6

16.8K 490 15
                                    

  ~ وكر الملذات ~

( الفصل السادس )

_ لمعت عيناها عقب أن أبلغتها بهذا الخبر وزاغت نظراتها وهي تفكر ملياً بهذا الأمر ، فبادرتها رتيبه قائله

رتيبه : فاطنه ، دي فرصه حلوه أوي وخصوصا إن الست عايشه لوحدها ومعهاش حد
فاطمه بدون تردد : موافقه يارتيبه ، أهي إي حاجه تسد الحاجه.. أحسن القرشين اللي كنت شيلاهم بتوع جهاز البت قربوا يخلصوا
رتيبه مربته علي كفها : كله يتعوض ياختي متحمليش هم ، ويارب تستريحي عندها
فاطمه بنبره متلهفه : طب وهروح ليها أمتي ؟
رتيبه : أنا هكلمها النهارده وأقولها إني لقيت واحده تشتغل
فاطمه ناهضه عن مجلسها : أتفقنا ، أنا هحط الشاي علي النار بسرعه وأرجعلك
رتيبه باأبتسامه : ماشي ياحبيبتي أتفضلي

.......................................................

_ وقف علي سطح الأرض يفحص المكان من حوله ، كانت أرض صحراوية خاليه.. قوس فمه وهو يتدبر الأمر في رأسه ثم تابع أحد المهندسون قائلا

المهندس : فارس بيه ، كده مش ناقص حاجه غير شوية تصريحات وبعدها نبدأ شغل علي الأرض فوراً
فارس ملتقطا أنفاسه بتمهل : تمام ، تابع مع عامر وهو هيخلص كل الأجراءات المطلوبه
عامر : تمام يافندم

_ لوح بيده مودعا لهم ثم خطي بقدمه نحو سيارته ليستقلها بصحبة عامر ثم أنطلقا سويا

فارس :إي حاجه تحصل تبلغني بيها علي طول ياعامر ، عايز عينك تكون مفتحه كويس لأي حركه تحصل من ورانا
عامر قابضا علي شفتيه : أنت لسه مقلق من شهاب؟!
فارس مستندا بمرفقه علي باب السياره : لازم أتوقع منه إي حاجه ، أنا درست تاريخه الأسود كويس.. أول حاجه هيعملها هيدور علي أكتر حاجه تكسرني بمعني أصح نقطة ضعفي
عامر عاقدا حاجبيه بأستفهام : زي أيه ؟
فارس ناظرا أليه : حاليا معنديش نقطة ضعف ، بس ممكن بعدين يكون في .. المهم مش عايز عينك تغفل عنه ولو ثانيه ، أنا عايز أكون جاهز للرد في إي لحظه هيفكر يلعب معايا فيها
عامر ضاربا علي كتفه بهدوء : كله تحت السيطره ياأبو فراس
فارس باأبتسامه خبيثه : أما نشوف أخره أيه

........... .............................................

_ توالت أيام عديده ، كلُ محصور داخل أنشغالاته ، حيث كانت السيده عثمت تعد أعداداً عظيما علي أعلي مستوي من أجل ذلك المعرض الذي سيقام بمقر الدار التي ترأسها وبحضور قيادات هامه.. كما أولت رغد كل أهتمامتها لمشغولاتها اليدوية ولوحاتها الفنيه متمنيه الحصول علي مقابلا ماديا وفيرا ينفعها حين الخروج من الدار .. واليوم هو يوم المعرض ، وقفت السيده وداد المسؤله عن تدريب الفتيات فن الصناعه اليدوية وسط الحديقه الواسعه تتأمل المكان وتعطي أوامرها للعمال لأنهاء العمل مبكرا.. حيث تم صف الطاولات الطويله علي الجانبين لوضع الأعمال الفنيه للمشتركين بالمعرض عليه .
في ذلك الحين ، كانت عثمت تقف أمام مرآتها تضبط من وضعية ملابسها ثم غرزت أصابعها بخصلات شعرها الأحمر الناري لكي تثبته للوراء وأنطلقت للخارج لتجد أبنها الأكبر بأنتظارها .. متأنقا كعادته

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن