9

14.9K 472 13
                                    

  ~ وكر الملذات ~

( الفصل التاسع )

_ جاهد آمير ليستطيع التحكم في أنفعالاته حتي لا ينساق ورائها فتُحسب عليه .. ألتقط شهيقاً بهدوء ثم ذفره علي مهلٍ وهو يردف

آمير : طب من فضلكم تتفضلوا وأحنا هنحصلكم
عثمت بصوت مختنق ممزوج بالبكاء : أكيد في حاجه غلط ، أبني لايمكن يعمل كده
الضابط بنبره مقتضبه رسميه : لو سمحتم مش عايزين عطله أكتر من كده ، ياريت البشمهندس ييجي معانا من غير شوشره
فارس بملامح جامده : أنا هاجي معاكم
آمير محدقا له : فارس ، أستني نطلب المحامين علي الأقل
فارس رادفا من بين أسنانه بغيظ : كلم عامر خليه يجيلي فوراً ، فورا يا آمير
آمير ضاغطا علي هاتفه عدة مرات : متقلقش ، أنا جاي وراك بالعربيه علي طول .... ألو ، وصلني بالمستشار أيوب بسرعه
عثمت بعبرات ساقطه من بين أهدابها : أبني ، أبني مستحيل يعمل كده

_ صار فارس وسط مجموعه من الضباط حاوطوه من كل جانب حتي وصل للعربه المخصصه بالشرطه حيث صعد وأخذ مكانه بها وظل يضغط علي أصابع يده بغيظ وقد بدا الغضب يكسو قسماته بوضوح .. في حين توجه آمير نحو سيارته وأستقلها علي وجه السرعه وصار بها خلفهم .. ظل يتواصل مع مدير مكتبه لكي يقوم بمهمة مع المحامين المتخصصين حتي يتواجدوا جوار فارس في هذا الوقت كما تواصل مع عامر كما رغب أخيه في ذلك ، حتي يبلغه ما حدث ليذهب له بسرعة البرق

.........................................................

_ جلست متكوره علي ذلك الفراش الحديدي القديم الذي آكل منه الصدأ وعبرت عليه السنين ، حيث تكورت علي نفسها وظلت تسترجع تلك اللحظه المؤلمه التي أُهيِنت بها.. عندما زجّت بها قاسية القلب تلك خارج جدران دار الرعايه ولم تهتم إلي أين ستذهب وكيف ستواجه واقعاً جديدا بمفردها وعالماً لا تفقه به شئ .. تنهدت بحراره ثم سحبت الغطاء الصوفي الشبه هالك ودثرت به ساقيها التي تجمدت من شدة البروده والرطوبه بذلك المكان .

( عوده بالوقت للسابق )

_ وصلت عثمت مبكرا لمقر الدار ثم توجه صوب العنبر الذي تمكث به رغد .. دلفت للداخل بصوره هجوميه منفعله ثم أشارت بأصبعها وهي تنظر لها بتقزز

عثمت : أنتي ، تعالي ورايا
رغد عاقده حاجبيها بعدم فهم : هه ، اا أنا !
عثمت بنبره هادره صدحت في المكان : أيوه أنتي ، مش شايفاني بصالك
رغد وهي تهز رأسها عدة مرات متتاليه بتوتر : حح حاضر حا اا ضر

_ دلفت عثمت للخارج وتبعتها رغد بخطوات مرتبكه مزعوره تكاد تتخبط ركبتيها ببعضهما وهي تفكر فيما حدث لينقلب رأس هذه السيده ضدها .. حتي وصلتا إلي حجرة الأداره التابعه للسيده عثمت .. فدخلت عثمت أولا ثم لحقتها رغد وأغلقت الباب بهدوء وألتفتت لتتفاجئ بها تمسك بتلابيبها وتجذبها لها بعنف

عثمت بلهجه شرسه : أنتي أزاي تجرؤي وتدخلي في أرتباط وعلاقة حب مع أبني !؟
رغد مبتلعه ريقها بصعوبه ، وقد بدأت قطرات العرق تبرز علي جبينها : اا أنا والله.. أنا أصل....
عثمت وهي تهزها بعنف : أنتي ياحتت مفعوصه فاكره أنك لما تخلي أبني يحبك أنا بقي هوافق علي المهزله دي ده في خيالك ياعديمة النسب

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلWhere stories live. Discover now