30

13.4K 392 6
                                    

  ~ وكر الملذات ~

( الفصل الثلاثون_ الأخيرة )

الجزء الأول /

_ شعرت بنشوة غير عادية ، لقد مرت عليها سنوات وسنوات أنتظرت بهم لتعيش هذه اللحظه .. لحظة الثأر لوالديها اللذان فقدتهم علي حين غرة ، نزعت عنها '' المريله '' ثم خطت بهدوء وحذر حتي لا تفسد شيئا وألتقطت حقيبتها الصغيرة التي قد أعدتها مسبقاً ثم توجهت صوب الباب لتفتحه وتتفاجأ برجوع رغد مرة أخري.
نظرت لها رغد بريبة وكأنها تسألها بعينيها فطأطأت الأخيرة رأسها للأسفل ، توجهت نحوها ثم هزتها بعنف وهي تهتف

رغد : أنتي عملتي أيه!! عملتي فيها أيه
رنيم والبسمة تعلو ثغرها : قتلتها .. خلصت الدنيا كلها منها
رغد وقد شعرت بساقيها و لم تعد تقوي علي حملها :.....
فارس بنظرات زائغه : أنتي بتقولي أيه، قتلتيها ازاي وليه؟!
رنيم بقهقهه غير مدركه : ماهي كان اا لازم تموت.. بعد ما حرمتني من أهلي ورمتك في الشارع وبهدلت أسر وعائلات
كان لازم تكون نهايتها شبهها

_ دفعتها رغد بعنف ثم دلفت للداخل ورمقتها من بعيد ، ترقرقت عينيها بدموعاً ساخنة ثم رددت بخفوت

رغد : ربنا يسامحك ، ربنا يسامحك
فارس ممسداً علي رأسها : يلا يارغد ، لازم نمشي من هنا بسرعه

_ سارت معه وهي تشهق شهقات مكتومه ثم وقع بصرها عليها وهي مسلطة البصر عليها .. فهتفت ب.....

رغد : أمشي من هنا بسرعه ، أمشي وكأننا متقابلناش
رنيم محدقه بها غير مصدقه : اا نتي ....
رغد بنبره مرتفعه : قولتلك أمشي من هنااا ، يلا

_ جابت المكان بناظريها ثم توجهت صوب المطبخ لتخرج من خلاله في حين دلفا هما سويا للخارج ، كان تفكير فارس منصباً علي كيفية إبعاد الشبهه عنه وعن زوجته .. فرمق الحارس بنظرات ذات مغزي ثم هتف له

فارس : النهاردة أخر يوم ليك هنا
الحارس قاطبا جبينه بعدم فهم : أفندم! ؟
فارس بجدية : زي ما سمعت ، النهاردة أخر يوم هشوفك فيه هنا .. باقي حسابك وزيادة عليه هتاخده مني ، ومدام راندا مبقتش محتاجه حرس علي البوابه

_ نظر الحارس بعينه للداخل ثم أخذ يفكر ملياً بالعرض الذي عُرض عليه فوجد به ربحاً وفيراً له .. فردد قائلا

الحارس : هتديني كام؟
فارس بأبتسامة ماكرة : متقلقش ، هتتبسط
رغد : ..........

..................................................................

فارس : يعني كنتي عارفة كل حاجه وساكته!!

_ هكذا قال فارس لوالدته التي ذهب إليها ليعلم مدي حقيقة الأمور .. فهي كانت صديقه لهذه السيدة منذ سنوات عدة ولكن أنقطعت علاقتهم ، فرمقته عثمت بنظرات عابسه ثم تحدثت ب.....

عثمت : أيوة كنت عارفه ، عشان كده قولتلك متنفعكش ، حاولت كتير أبعدك عن الموضوع ده لكن مفيش فايدة
فارس بلهجه معاتبه : طب ليه مقولتليش ، يمكن ساعتها كنت قدرت أوصلها الحقيقة بنفسي
عثمت وهي تهز رأسها بأسف : أفتكرت الحقيقة دي هتعيش وتموت معايا ، مكنتش أعرف أن صباح لسه عايشه وعينها علي رغد
فارس : ..........
عثمت وهي تقترب من الأريكة الجالس عليها : وهي مراتك فين دلوقتي؟
فارس فاركاً وجهه بكفيه : سايبها مع عمتي ، ونفسيتها في الأرض .. معرفش ليه كل ده بيحصلها هي بالذات
عثمت : فارس ، أيه اللي بتقوله ده يابني؟
فارس وهو يطلق زفيراً مختنقاً : أنا لازم أمشي عشان أكون جمبها .. يمكن أكون سبب في رجوع ضحكتها
عثمت بإبتسامه عذبه : ربنا عوضها بيك ياحبيبي ، عشان كده محدش قدر يبعدك عنها
فارس :.........

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz