_ كاد يخرج من حجرة المعيشه إلا أن زوجة أخيه أستوقفته وهي تحمل صغيرها ثم أبتسمت له بعفوية ومدت يدها بالصغير نحوه .. فأبتسم فارس بعاطفة نحو الصغير وحمله عنها وهو يقول

فارس : أهلا وسهلا يافارس بيه
نور وهي تداعب أذن الصغير : سلم علي عمو فارس الكبير ياحبيبي
فارس وقد أنفرج فمه بأتساع : أنت بتضحكلي كمان ، لأ كده أحنا هنبقي أصحاب جامدين أوي
عثمت مربته علي ظهره بحنو : ما تجيب مراتك وتيجوا تقعدوا هنا يافارس ، وأنا مستعده أفتح أوضتك علي أوضة الضيوف وأعملك أوضه ليكوا لوحدكوا
فارس عاقدا حاجبيه بذهول : تيجوا !!
عثمت بتنهيده : خلاص كل حاجه ظهرت وبانت ، مبقاش في داعي ولا لكره ولا لغيره
فارس مقوساً فمه : فعلا

_ قبّل الصغير ثم وضعه بين ذراعي والدته وأنصرف عقب أن شعر ببعض الراحة .. يقولون أن الكائنات البشرية الصغيره '' الأطفال حديثي الولادة '' قادرون علي حمل الهموم بعيداً لتتناسي معهم الدنيا .. حقا ، لقد أستطاع الصغير فعل هذا له

.....................................................................

_ سئم من كثرة أتصالاته بها .. شعر بأنها تتهرب منه حتي لايطالبها بالسفر معه مرة أخري ، فأشتعل داخله غيظاً لتصرفاتها وظل كابحاً لغضبه حتي يستطيع تنفيسه بها .. وعندما وصل لبوابة ال (ڨيلا) وجدها مفتوحه وبدون الحارس الخاص بها .. عقد ما بين حاجبيه بدهشه ثم مرق للداخل بسيارته حتي توقف أمام الباب وترجل عن سيارته وهو ممسكاً بالمفاتيح ، كاد يفتح الباب ولكنه تفاجأ به منفتح .. فدفعه بتوجس ثم توجه للداخل وهو يجوب المكان ببصره حتي وقعت عينه علي حجرة الجلوس التي كان ينبعث الضوء من خلالها فتوجه نحوها ليجدها مستلقيه علي المقعد ورأسها تسقط علي جانب كتفيها في حين كانت قهوتها ملقاه علي الأرضيه ممزوجه ببقايا قطع الزجاج المكسوره علي أثر الفنجان الذي سقط .. أقترب منها بهلع ثم هز رأسها بعنف ولكنها لم تستجيب له ، فوضع سبابته على نبض نحرها ليتفحص ما أن كانت حية أم ميتة .. فوجد نبضها ساكناً لا حياة فيه .. أنتفض ذعرا ثم مال بجسده نحو القهوه المسكوبه علي الأرضيه والتي جفت .. فمد أصبعه نحوها ليتلمسها فوجد من يهتف به بلهجه عنيفة ويردف ب......

أوعي تتحرك من مكانك ، أقف عدل
شهاب وقد تندي جبينه عرقاً وزاد شحوب وجهه : اا نا....
الضابط وهو يشير لأحد العساكر : شوفها حية ولا لأ و هات الأستاذ ده معانا
شهاب بنبره صادحه : أجي معاكوا فين أنت أتجننت ، أنت مش عارف بتكلم مين ولا أيه؟!
الضابط لاوياً فمه بإستهزاء : بكلم واحد متهم في جريمة قتل عشيقته ، و المفتاح في أيده ووسيلة القتل مرمية علي الأرض .. دي قضيه متقفله ياأستاذ .. هاتوه علي بره وخلي بتوع المعمل الجنائي ييجوا يشوفوا شغلهم
شهاب وقد ثقلت الكلمات علي طرف لسانه : جج جريمة ، قتل !!! ياليلة مش فايته...

.............................................................

_ كانت تشعر بأن صحتها علي غير ما يرام ، تخشي أن يصيب جنينها إي مكروه فقرر فارس أصطحابها للطبيب الخاص بها للأطمئنان علي صحتهم سويا .
كانت تتابع الجهاز الألكتروني الذي يُظهر ما خلف جدار بطنها لتري صغيرها يتحرك بداخلها .. فكانت هذه اللحظات كفيله بإنتزاع آلمها وتبديله بالسعادة ، أبتسم لها الطبيب ثم هتف قائلا

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلWhere stories live. Discover now