_ أستيقظت صباحا يسيطر التوتر علي كل ذره بكيانها وكأنها تنتظر نتيجة فعلتها ، في هذا الحين هرولت أليها الخادمه لكي تلقي إليها خبر وجود قوه من الشرطه بالأسفل ، أرتعدت أوصالها وفرت الدماء من عروقها هاربه لتتثلج أطرافها ، فهرعت وبسرعه نحو هاتفها لكي تتواصل مع أبنها الأكبر لعله يستطيع إنقاذ الأمر بينما بدأت بأرتداء ثيابها لكي تهبط إليهم

.......................................................

_ بداخل حجرة رئيس النيابه ، كانت الأدله قد أكتملت وكل ملابسات القضيه أتضحت أمام النيابه ، حيث وجهت النيابه أتهاما صريحا ل '' عثمت '' بمخالفتها قوانين التضامن الأجتماعي بطردها لأحدي المُقيِمات بالدار دون إبلاغ الأداره المسؤله .. لم تستطع عثمت إنكار الإتهام الموجه إليها بل أقرته وأعترفت به ، لعلها علي الأقل تعيد الود بينها وبين إبنها الأصغر الذي خذلته ، وبعد الانتهاء من التحقيقات ، فقد قرر رئيس النيابه الأتي

رئيس النيابه طارقا بالقلم علي سطح المكتب : قررنا نحن رئيس النيابه ،الأفراج عن السيده '' عثمت الباز '' بكفاله قدرها 50 ألف جنيه ، وبناء علي طلب الأداره العامه لحماية دور الرعايه ولجنة حقوق الأنسان ، تم إيقاف '' عثمت الباز '' عن أدارتها لدار الرعايه الكامله وإسناد الأداره لكبير الأخصائيين الأجتماعين لحين ترشيح الوزاره مديرا آخر يكلف بمهام الأداره .. وأغلق المحضر في ساعته وتاريخه ، أمضي هنا يامدام

_ كانت الحسره قد تمكنت منها ، بعد رؤيتها لسنوات عمرها التي أهدرتها لخدمة هذه الدار والإعلاء من شأنها فقد سقط كل هذا أرضا ولن يبقي لها سوي ذكري برأسها .. وهي تلك الذكري الموجعه التي أتت نتيجة حماقة أفعالها وسوء تصرفها ، ألتفتت لترمق تلك الفتاه التي أتت بأسمها الذي صنعته بسنوات لمحط الأرض ثم تقدمت بخطوات متعثره متردده للتوقيع علي وثيقة إنهاءها ، ثم تركت القلم وغادرت لتجد أبنها منتظرا لها بالخارج

آمير بتلهف : عملتي أيه ياماما ، طمني ياأستاذ
ربيع بنبره أسفه : للأسف أتوقفت عن عملها ، لكن أحب أوضح إن دي أقل خساره ممكن عثمت هانم تخسرها .. لأن البنت دي كان ممكن تطلب تقاضيها ويتم محاكمتها لكن هما أكتفوا بالدفاع وهدفهم الأول ان البنت متتسجنش
آمير مكورا قبضته بقوه : مش هعديها لفارس علي خير بعد ما وقف في وشك ومعملش أعتبار أنك أمه ، وأتحداني أنا كمان
عثمت بلهجه يغمرها الوهن : لأ ياآمير ، كفايه اللي حصل بينكوا مش هتقطعوا في بعض

_ دلف فارس ومحاميه ومعه زوجته ، شامخا بخطواته رافعا رأسه لأعلي ثم رمق أخيه بحده وكاد ينصرف إلا أنه أستوقفه بصوت منفعل

آمير : دخول أمك للنيابه مش هيعدي بالساهل يافارس
فارس بنبره متحديه : انا مبدأتش ، انا يدوب حافظت علي مراتي وراعيت الحق، وكنت متأكد أن أمي مش هتتسجن

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلWhere stories live. Discover now