المحامي : أنت بتقول أن الحارس بتاع الدار كمان أتطرد ، كويس جدا كده أحنا معانا شاهد قوي
فارس ناظرا لهاتفه المسنود علي (تابلوه) السياره : هجيبه حالا

_ قام بالأتصال علي رفيقه سريعا ليملي عليه دورا هاما سيقوم بفعله

فارس : أسمع كلامي بس ياعامر مش وقت شرح ، دلوقتي أحنا طالعين علي القسم أيوه أيوه ، هتجيب راضي وتيجي علي طول ، متتأخرش

..........................................................

_ أمام حجرة رئيس المباحث ، وقف فارس يهز بقدمه تاره ويضرب الأرضيه بقدمه تاره أخري حتي خرج المحامي وتخلفه رغد بصحبة العسكري الموكل بأصطحابها

المحامي بملامح ممتغضه : أتحولت علي النيابه
عامر محدقا بعينيه : بالسرعه دي ؟
المحامي : أنا نفسي مش فاهم سبب السرعه اللي حصل بيها التحويل للنيابه لكن واضح أن الموضوع جاي من فوق شويه
فارس بتوجس : يعني أيه؟
المحامي وهو يهز رأسه بأسف : للأسف والدتك هي اللي مقدمه البلاغ بصفتها مديرة دار الرعايه اللي كانت فيها المدام ومتهيألي أستعانت بجهات من فوق كمان
فارس فاغرا شفتيه بعدم تصديق : .......
عامر ضاربا كف بكف : عثمت هانم !! ؟
راضي بنظرات أسفه : لا حول ولا قوة الا بالله

_ نظر إليها ليجد الدموع تنسال منها بصمت وقد تجمعت قطرات الحسره علي طرف ذقنها وحافة شفتيها ، أقترب منها سريعا وراح يمسح عنها دموعها ويشدد في أعتزاره لها ووعوده بأن الأمر لن يطول كثيرا ، حتي لو كلفه الأمر أن يوضع مكانها ويزج به خلف أسوار السجون ولكنه سيعمل علي أخراجها والليله من هذا المكان .

_ توجهت للنيابه في حين صار هو خلفها بسيارته ، يحترق قلبه داخل ضلوعه ، فلماذا تفعل به ذلك .. أصعبٌ عليها تمني حياه سعيده لأبنها دون أن تكون له عائق .. ماذا سيفعل الأن ، فلقد حشرته بالمنتصف بينها وبين زوجته.. فإذا أفاض هو بما يعرفه حتما ستكون المحاكمه من نصيب أمه .. وإن لم يفعل يكون ذنباً وإثما عظيما بحق العداله وحق زوجته التي لم تذنب شيئا سوي أنها أحبته بصدق وشاء القدر بجمع شتاتهم ، ذفر أنفاسه بأختتاق شديد وظل يضرب علي المقود بقوه من شدة الغيظ

عامر : فارس أهدي وخلينا نفكر بالعقل
فارس بنبره مرتفعه صادحه : أهدي أزاي ياعامر ، أمي واقفه في وشي وكأني عدوها ليييييييه ليييه تعمل كده .. هتستفيد أيه ، ليه تحطني في وضع الأختيار بينها وبين مراتي
راضي وهو يهز رأسه بأسف :.... يابني هتطلع منها أن شاء الله متقلقش
المحامي : مفيش حل غير أعتراف رغد باللي حصل يابشمهندس ، وفي شاهده كمان ممكن نلجأ ليها ، رنيم صاحبة رغد واللي شافت كل حاجه بعينها
فارس ناظرا له بمرآة السيارة : هي رغد معترفتش بحاجه؟
المحامي وهو يهز رأسه بأنكار : لأ ، قالت أنها مهربتش بس وفضلت ساكته ومش عايزه تجاوب علي رئيس المباحث مع أني قولتلها كذا مره تتكلم
فارس مطبقا جفنيه بقوه :.............

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلWhere stories live. Discover now