فارس : رغد ، ردي عليا متسيبينيش أكلم نفسي
رغد متأمله قسماته :..............
فارس مبتلعا ريقه : أنا مش هربط حياتي بأمي يارغد ، أفهمي ده.. أنا هتجوزك غصب عن إي حد
رغد بنبره متعجله : مينفعش .. محدش هيوافق وهيفضل الكل واقف في وشنا ، وأنا شبه الغصن العاجز اللي هيتكسر بأقل شد.. معنديش طاقه ولا عندي قوه أواجه وأحارب
فارس بنظرات محتويه : أنا قوتك ، أنا اللي هكون جمبك ومش هسمح لحد أنه يمس طرفك بكلمه
رغد بدموع :...............

_ أمسك كفها وضمه بين راحتي يده ، قبّله بحنو ثم قبض عليه ليبث فيها الطمأنينة والأمان ثم أمسك بخصلتها المتدليه علي كفها ولفها علي أصبعه وهو يقول

فارس : خليكي واثقه أنك طول ماأنتي معايا هتكوني في أمان ، تبتي فيا ومتسيبنيش ياماستي ، من غيرك هكون عاجز .. هسيب نفسي عشان أنهزم ، وهدمرني بالبطئ وكأنه أنتقام مني
رغد مطرقه رأسها للأسفل : مامتك مش هتسيبني في حالي و.......
فارس : أنتي هتكوني مراتي فاهمه يعني أيه ، يعني أنا المسؤل عن حمايتك حتي من نفسي ، ثقي فيا وبعد كده كله يهون
رغد :............
فارس بملامح متسائله : معايا؟

_ أومأت رأسها أيجابا وكأنه الموافقه علي بداية حرب شرسه ، لابد وأن يكون بها خسائر حتي تظهر لذة الأنتصار ... نهضا عن مكانهم وتوجه بها نحو تلك البنايه العتيقه التي كانت تمكث بها لكي تحضر حوائجها منها.. وما أن رأي المكان وتأمله حتي شعر بغصه داخله.. فهي كانت تمكث بهذا المكان لأيام ، فما بالك بأهالي المكان كيف يطيقون الجلوس به .. تحامل علي نفسه وصعد معها درجات السلم المتهالكه والمنكسر بعضها حتي وصلا للطابق الموجود به ( البنسيون) .. خطت بقدمها للداخل لتجد تلك العجوز ( راويه) ترمقهم بنظرات متفحصه ، ثم نهضت عن مكانها بتثاقل وتوجهت صوبهم وهي تمط شفتيها للأمام بتهكم ثم أردفت بنبره ساخره

راويه : وده مين أدلعدي اللي جيباه ده؟
رغد : دد ه ، أنا جايه عشان....
روايه عاقده ساعديها أمام صدرها : أنا مش قولتلك قبل كده ياختي متخرجيش فرده وترجعيلي جوز ، أيه اللي جراه وراكي ده راجل ولا رجل كنبه
فارس بنبره منفعله ، وهو يتقدم بخطواته نحوها : أيه اللي بتقوليه ده ياست ياخرفانه أنتي
رغد ممسكه به : أستني بس يافارس ، أنا هفهمها
راويه واضعه يدها في خصرها : أنا خرفانه ياعرة الرجاله يا.......

_ كاد ينقض عليها ولكن كانت رغد تقف أمامه لتسد عليه الطريق ، فألقي عليها السباب اللاذع والألفاظ الغير مستحيه رداً علي كلماتها ،

فارس مشيرا بأصبعه ، وبنبره متوعده : وديني لأكون قافلك المكان الزباله ده ، أنا هعرفك العره ده هيعمل أيه
رغد بنبره متوسله : فارس أرجوك بلاش فضايح ، أنا هجيب حاجتي ونمشي من هنا
راويه بنبره منفعله : اللي عندك أعمله ياخويا ، انا مبخافش ولامؤاخذه
فارس بلهجه آمره : أدخلي فورا لمي حاجتك من المكان الزباله ده
راويه بلهجه متدنيه : والحساب ياحيلتها مين يدفعه
فارس ممسكا حافظة نقوده : حسابك هتاخديه علي الجزمه القديمه

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن