عثمت متفحصه هيئته : أيه الشياكه دي ياآمير
آمير باأبتسامه هادئه : مش جديد عليا ياماما
عثمت موجهه بصرها لأخر الرواق : أمال فين فارس ، أتأخر كده ليه
آمير ناظرا لساعة يده : هو كده دايما

_ خرج فارس من حجرته مرتديا حلته الرصاصيه القاتمه أسفلها قميصا كحلي اللون ، وترك عنقه دون رابطه، ثم توجه بخطواته نحوهم قائلا

فارس : أنا جهزت خلاص ، يلا بينا
آمير لاويا شفتيه باأمتغاض : هو أنا لازم أكون موجود في الحكايه دي
عثمت ذافره أنفاسها بضيق : بقولك وزير التضامن الأجتماعي ووزير الشباب والرياضه وحتي وكيل الوزاره جايين كلهم يحضروا المعرض ، وآمير باشا مش عايز يتكرم ويتعطف علينا بساعه من وقته اللي بقي زي الدهب
آمير بتأفف : ماما
عثمت ملوحه بيدها ، بلهجه حاده : بلا ماما بلا زفت

_ تركتهم سويا ثم هبطت علي درجات السلم الرخامي في حين قوس فارس فمه ثم هتف ناظرا أليها

فارس : ساعه مش حاجه ياآمير ، عشان ترضيها بس
آمير بتنهيده : أوكي

_ أنطلق آمير بسيارته خلفهم في حين كانت عثمت مستقله سيارة ولدها الأصغر.. حتي وصلا لمقر الدار ، ترجل فارس عن سيارته لكي يفتح الباب لوالدته فهبطت عن السياره وتوجهت للأمام.. بينما وقف فارس أمام الحارس العجوز وغمز له وهو يقذف له بمفتاحه

فارس غامزا : أركن العربيه ياعم راضي
راضي باأبتسامه : تحت أمرك يافارس بيه

_ دلف للداخل وهو يجوب بناظريه أرجاء المكان جيدا باحثا عنها ، حتي وقعت عينه عليها تقف أمام أحد الطاولات مرتديه فستانا شتويا أنيقا وبسيطا ، كانت عاقده شعرها لأعلي وعلي ثغرها أبتسامه لتحية الماريين أمامها ، في ذلك الحين كانت عثمت قد أتخذت مكانها في الجلوس في أنتظار القيادات الكبري التي ما أن أتت حتي هرول الجميع نحو البوابه لأستقبالهم أفضل أستقبال .. أستغل فارس هذه الفرصه وأنشغال الجميع وتوجه نحوها بخطي سريعه حتي وقف قبالتها

فارس بنبره عذبه : هتتوفقي النهارده أن شاء الله
رغد مطرقه رأسها بخجل : يارب يافارس .. يارب
فارس متطلعا لأعمالها : شكلي هكون أكتر واحد أشتري النهارده ، أيه التحف دي
رغد وقد أتسعت عيناها في فرحه : بجد حلوين؟
فارس مقتربا بحذر : بس أنتي أحلي
رنيم بتنحنح : أ حم
فارس لاويا شفتيه : أحمين
رغد بقهقهه خفيفه : دي رنيم اللي حكيتلك عنها
فارس مصافحا أياها : أهلا يارنيم ، رغد كلمتني عنك كتير
رنيم باأبتسامه : وكلمتني عنك أكتر
رغد باأنتباه : فارس ، الضيوف داخلين ، أمشي من هنا
فارس بخطوات للوراء : هرجعلك تاني

_ دلف آمير بخطوات واثقه متأنيه باحثا عن والدته وسط الجالسين حتي وجدها وجلس ورائها مباشرة ، فلمحها تقف خلف أحد الطاولات ، أشبهت اللوحه التي تجذب الأنظار من أول وهله .. أبتسم بهدوء ولم يحيد بصره عنها.
توجه الضيوف المدعوين للمعرض والمشاركين به نحو الطاولات المصفوفه لمشاهدة أعمال الفتيات.. وقف فارس أمام طاولتها ثم أخذ ينتقي بعض المعروضات لشرائها ، حيث أنتقي جوربان شتويان ووشاحا صوفيا ثم توجه لشرائهم عبر الخزانه الموكله بذلك ودفع أضعاف أضعاف سعرهم ليتم أضافته لحسابها .. في ذلك الحين كان يقف آمير أمام أحدي لوحاتها يتأملها عن كثب ، كانت لوحه معبره بحق .. حيث رسمت فتاه تطل برأسها لترى أنعكاس صورتها بالمياه وبات أنعاكسها حزينا يشوبه الضيق ، جذبته تلك اللوحه فقرر شرائها في حين كان شخصا آخر قد أنبهر بها وقرر أخذها لنفسه

رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادلWhere stories live. Discover now