لقد طارده غابريال طويلًا لكن مع حماية سيزار لهما، استطاعا النجاة. كونهما يختبئان في هذا المكان في حد ذاته مُجازفة كبيرة جدًا قاموا بها لأجلي ولأجل أركاديا.

صحيح أنني كنتُ أشعر بوجود سيزار من فترة لأخرى في أركاديا لكن في الفترة الأخيرة تأكدتُ من وجودهم.

كما يقولون أحيانًا أفضل مكان للإختباء من العاصفة، هو قلب العاصفة.

لطالما كانوا تحت أنف غابريال لكنه لم يستطع الإمساك بهم يومًا.

" هل ــ " بدأ لوغان بالحديث لأشعر بجسده يتصلب و يبتعد عني قليلًا ليكمل " هل رأيتِ لوكاس؟" سأل بهدوء بينما يُحاول السيطرة على أعصابه.

لوكاس هو توأمه، لطالما كانت الرابطة بينمها فريدة من نوعها. رابطة قوية لم يستطع أحد التفريق بينهما.

حسنًا، هذا كان الماضي، غابريال فرق بينهما بالفعل!

" بشأن لوكاس، أجل! رأيتُه." أومئتُ برأسي بينما أري عيون لوغان مُعلقة بي و الاهتمام يبدو واضحًا فيهما.

" لقد كان مع غابريال في كل خطوة، لقد رأيته كثيرًا لكنه لم يبدو و كأنه هو! بدى الأمر وكأنه جرو غابريال المطيع." بصق لوغان حديثه وجسده يتصلب أكثر و عينيه بدأت تُظلم لتسرع سيرينا نحو لتمسك بيده لتقلل من توتره قليلًا.

" أجل، أعلم هذا! لكن لوكاس ليس بخير." وافقتُ على حديثه لأعيد تأكيد الأمر " هذا ليس لوكاس!"

نظرت سيرينا نحوي بتشوش بينما وجه لوغان كان فارغًا من الملامح.

" أظن أنه مُستحوذ."

شهقت سيرينا بفزع لتتوسع عيون لوغان بغير تصديق " ماذا؟ ماذا تقصدين؟" زمجر لوغان.

" أقول أن أحد الشياطين قاموا بالاستحواذ عليه، لوغان. لا فكرة لدي عن هوية ذاكَ الشيطان."

فرقت سيرينا بتوتر شفتيها لتهمس " كيف عرفتِ بالأمر؟"

عُدتُ قليلًا بذاكرتي نحو الوراء لأتذكر تلك المرات اللانهائية التي تعرضتُ فيها للتعذيب من قبله أو من قبل غابريال " عيونه دائمًا كانت تلمع باللون الأسود مثل عيون سيزار تمامًا حين يكون بهيئته أو يستحوذ على أحدهم. رأيتُ الصراع كثيرًا بداخل عينيه، شعرتُ بوجود أخي بالداخل. بل و اللعنة سمعتُ غابريال يسأل ذاكَ الشيطان عن إذا ما كان لوكاس مازال متواجدًا أم لا."

ابتلعت سيرينا ريقها بتوتر " لكن لو كان الأمر كما تقولين لما كان على قيد الحياة. حالات الاستحواذ المُسجلة تُفيد بأن الشخص المستحوذ عليه روحه تختفي بعد خمس سنوات كحد أقصى! لقد مرت ثلاثة سنوات فوقها!"

| لوكاس ليس أي شخص.| علقت أنيتا بفخر.

لتومئ شيري | أجل، شقيقي الأكبر قوي مع دمائه الملكية.|

أركاديا المحرمةWhere stories live. Discover now