الفصل الخامس

Start from the beginning
                                    

..

في المنزل حيث عاد كل شخص من عمله وجامعته..
اجتمعت العائله على طاولة الطعام التي يترأسها احمد الهراوي وعلي يمينه عمر بجانبه جميله و مريم وخديجه والناحيه الاخري تجلس العمه وبجانبها اولادها وعائشه..
بدأت العائله في تناول الطعام مع الحديث عن امور عديده.. نظر عمر الى جميله وجدها تأكل في صمت ولا تشاركهم الحديث ولكنه لم يبالي واكمل طعامه
اردفت خديجه بأبتسامه "ايه رأيكم نشوف فيلم ؟"
اردف كلا من رنا ومراد مريم بحماس
"ايواا موافقين"
اردفت عائشه بهدوء "مش هعرف اسهر انا عندي شغل بكرا الصبح"
اردفت العمه وهي تتثاوب "اسهروا انتوا يا ولاد انا هروح انام"
نهض الجميع بفرحه متجهين نحو الصالون لمشاهدة فيلم ..توجه الوالد والعمه كل منهم الى غرفته للنوم بينما توجه عمر الى مكتبه في صمت..
كانت جميله ستصعد الى الغرفه لولا صوت رنا
"تعالي يا جميله اقعدي معانا"
نظرت لهم جميله وكادت ترفض لرغبتها في النوم ولكن خديجه ومريم اصروا على بقائها ف استسلمت لهم وتوجهت للجلوس بجانب رنا التي همست في اذنها "متنسيش تنفذي الخطه"
اردفت جميله بخفوت "لا منستش"
بعد قليل وجدت جميله عمر يتجه للاعلي ف نهضت وقالت "طب انا هطلع بقا عشان نعست"
اردفت مريم بتعجب "الله الفيلم لسه ف اوله"
حاولت جميله ان تتهرب لتردف بتسرع
"مره تانيه بقا تصبحوا علي خير"
رد الجميع "وانتي من اهله"
تابعتها رنا بنظراتها الساخره والخبيثه وهي تقول في نفسها "هنشوف هيعمل فيكي ايه يا بنت حسن الهراوي"
ثم عادت لمشاهده التلفاز وعلى شفتيها ابتسامه واسعه..
..

في الاعلي
كان عمر في المرحاض بينما اخذت جميله هاتفها وتوجهت به الى الشرفه الخاصه بغرفتهم وهي تقول في نفسها "ربنا يستر والخطه تنجح ويغير عليا زي ما رنا قالت"
هاتفت رقما ما وانتظرت ثواني حتى اجاب قائلا
"يااه اخيرا اتصلتي بيا ده انا قولت الرقم اتحنط على موبيلك" كان ذلك صوت محمد صديقها في المدرسه
ضحكت جميله بصوت عالي لتلفت انتباه عمر الذي بتوهه خرج من المرحاض ليستمع الى صوتها..
تحدثت جميله برقه لم تعتادها
"ابداً يا محمد متحنطش ولا حاجه.. انت عامل ايه"
اردف محمد بسعاده "انا الحمدلله كويس.. عايز اشوفك مش قولتي هنروح النادي واديكي فكستيلي"
اردفت جميله بتذكر وكأنها قد نست الامر
"ايه ده صح نسيت خاالص يا محمد.. "
لم تكمل جملتها حيث وجدت من يسحب منها الهاتف بقسوه ويضعه على اذنه ليستمع للطرف الاخر يقول "ولا يهمك يا قمر المهم بقا هنروح النادي امتي زي ما قولتي"
صدم عمر مما سمعه وشعر بالغضب الشديد فتحدث بصوت مرعب "لو لقيتك بتتصل على الرقم ده تاني هقطعلك ايدك ولو شوفتك واقف مع جميله تاني هخليك تبات فالمستشفى انت سامعنيي"
ارتعب محمد بشده واغلق الهاتف بينما نظر عمر الى جميله الواقفه ترتجف من الخوف وتلعن حالها لما سببته لنفسها من مشاكل
سحبها عمر من يدها بشده مما جعلها تتأوه واتجه للداخل ليجعلها تقف امامه وهو مازال ممسك بيدها بشده "انتي ايه اللي بتعمليه ده هااا ردي عليا ايه اللي حصل ده"
اردفت جميله والدموع تتجمع في عينيها من رؤيته بهذه الحاله
"انا..انا معملتش حاجه"
نظر لها عمر بحده واردف بغضب اشد
"اومال مين اللي كان بيعمل هاا"
اردفت جميله بتلعثم
"انا كنت.. كنت بسأله علي حاجه فالمذاكره"
اردف عمر وعيناه حمراء من شدة الغضب
"مذاكره هاا.. طب ايه رأيك مفيش مرواح للمدرسه تاني ولا هتروحي ف حته.. هو هتفضلي فالبيت بس.. والموبيل ده هيفضل معايا"
ثم وضع هاتفها في جيبه واكمل "ومش هتاخديه تاني.. و وريني هتكلمي حبيب القلب ده ازاي"
ثم ذهب وتركها تقف مكانها لا تستوعب ما حدث سيأخذ منها هاتفها ويمنعها من رؤية اصدقائها او حتي الذهاب لمدرستها..
هي لم تقصد ان تفعل كل هذا هي فقط اعتقدت أن بتنفيذ خطة رنا هذه سوف يغار ويعترف بحبه ولكنها انقلبت عليها وسيمنعها من الخروج من المنزل..
جلست فوق الفراش بحزن على حالها فهو يعتقد انها تحب غيره وهي تعترف له دائما بحبها له وعشقها له ولكنه لا يتفهم.. افهم يا غبي الذي فعلته هذا لكي ارى غيرتك ليس لكي ارى برودك وغضبك..
تمددت بجسدها على الفراش بهدوء تفكر في حالها ، تسقط دموعها الحاره اعلى خديها بدون شعورا منها.. فماذا هي بفاعله فهي تعشقه!
خرج من المنزل وهو غاضب مما تفعله هذه الطفله ستقوده الى الجنون ، اتجه الي سيارته ليركبها متجهاً الي اليخت الخاص به..
هاتف نونا وهو في طريقه ففرحت كثيراً لانه هاتفها وايضا يطلب منها المجئ اليه.
وصل عمر الى وجهته وصف سيارته ودلف الى
اليخت واخذ يشرب حتى ثمل..
..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now