هو من دَنس حُرمَة أركاديا و أدخل الغرباء بها.

تلاعب بأبي ليسهل الأمر أمام غابريال لكن لأن غابريال هو غابريال، نَقض عَهده مع كراولي.

" أظن أنني أصبحتُ كبيرة كفاية لتُخبرني عما حدث في الماضي، سيزار!" تحدثتُ بهدوء و حرص بينما أراقب تعبيرات وجهه التي أصبحت خالية من التعبيرات فجأة، كالشيطان الذي هو عليه تمامًا.

هو يُظهر المشاعر لي بسبب عهد الدماء بيننا. جُزئي البشري أثر به كما أثر بشيري تمامًا.

الشياطين لا تَهتم،
الشياطين لا تُحب،
الشياطين لا تُلقي اللعنة لأمر أحد غير أنفسهم!

ارتخت قبضة يده من حولي ليتركني ليتحدث بهدوء" لن تَفهمي الأمر، أورنيلا."

رَفعتُ عيني لأحدق بعينيه و أراقبه بينما يضع المزيد من المسافة بيننا لأجيب بتحدي " جَربني!"

ارتفعت ابتسامته الجانبية " أنتِ لا تفهمين ما تَظننين أنكِ تَفهمينه فكيف بما لا تعرفينه."

ارتفع حاجبي بهدوء لأسأل " الآن تتحدث بالألغاز..؟ "

هَز هو كَتفيه " أنتِ لا تعلمين الكثير عن الشياطين رغم أنكِ واحدة منا."

" إذا، أنر عقلي رجاءًا!" أجبتُ بسرعة لكن نبرة السخرية واضحة.

" تظنين الشياطين لا تشعر بشئ؟ تظنين أن مشاعر شيري بسبب تأثيركِ عليها؟ خوفي عليكِ بسبب الرابطة بيننا؟" سأل هو بينما يراقبني بعمق و كأنه يرى ما بداخلي ليستأنف " أخبار عاجلة! الشياطين تشعر تمامًا كأي أحد لكن الكثير يختارون محو هذا الجزء و حين يُمحى، لا يُمكن استعادته أبدًا!"

ابتلعتُ ريقي ببطئ و أنا أراقبه و هو يقترب مني تدريجيًا حتى توقف أمامي. ضربات قلبي تتسارع مع كل حرف ينطقه ليسأل " الآن، ماذا تعتقدين أنتِ؟"

تنفستُ ببطئ لأسيطر على نبرة صوتي لأتحدث بهدوء " هذا ليس إجابة سؤالي، سيزار. ماذا فعلتَ ليطردكَ كروالي و يأخذ منكَ لقب الأمير لتُصبح أنتَ الشيطان صاحب الدماء السوداء الوحيد بدون لقب أمير؟"

" كُنت على وشك قتل أخي." هز هو كتفيه كدليل على عدم اهتمامه و نبرة صوته تُنافس الصقيع في برودتها ليُكمل " و وضعتُ خَتمًا على منطقة ما."

تجمدتُ مكاني من الصدمة لتتوسع عيناي حتى كادت تَخرج من مكانها لأشعر بأنفاسي تهتز و أحارب لاتقاط الهواء لأسأل " مُـ مُستحيل! أنتَ لم تَفـ ـعل!!"

عيناه التي تُراقبني بعمق اهتزت قليلًا لتظهر نوعًا من المشاعر لم التقطه لتضيق بغضب " لم استطع! كروالي جاء و أنقذه."

هو ليس غاضبًا من سؤالي بل غاضبًا لأنه لم يستطع قتل أخيه.

يا إلهي!
هل هذا سيزار الذي أعرفه؟

شَعرتُ بشيري بداخلي تبني رابطة بيننا لتخفي الحديث عن سيزار. بسبب عهد الدماء هو يستطيع سماع الرفاق بداخلي و الشعور بكل ما أمر به و هكذا الحال معي.

| إهدئي أورنيلا! هذا سيزار، الحامي خاصتنا. لا بُد أن لديه سببًا ما دفعه لهذا! لا بُد أنه لم يقم بهذا الفعل دون سبب مُقنع.| تحدثتْ شيري بتفكير منطقي.

ربما هى على حق.

لتستأنف ليتي | أيضًا، هو من كان يحمي لوغان و سيرينا طوال تلك الفترة. لو كان سئ حقًا لما قام بحمايتهما.|

لتتدخل هيلي | كما أن كروالي ليس بالفارس صاحب الدرع اللامع ليتدخل ﻹنقاذ شقيق سيزار. |

تنهدت شيري | تمامًا هذا ما أقصده. هناك حلقة ما ناقصة في الأمر.|

و سيزار هو الوحيد الذي لديه الإجابة!

أطلقتُ نفسًا كنتُ قد حبسته بداخلي بدون أن أعلم لأنظر نحو سيزار الذي حملت عيونه الحزن و الاستياء.

كنتُ على وشك قول شئ ما لكنه سارع بالحديث " وفري مُحاضرتكِ، أورنيلا. أعلم أنكِ تنظرين لي بشكل مُختلف الآن. على أي حال، أنا ذاكَ المنبوذ الذي كان يسير بالشوارع حتى عَثرت عليه أميرة صغيرة ليخدعها بعهد دماء و يجبرها على التواجد معه في كل وقت."

سَقط قلبي مكانه لأشهق بصدمة لأسأل " من قال هذا؟"

لم يُجب هو بل اكتفى بالتحديق بي و عيونه السوداء قد أظلمت.

لولا الرابطة بيننا لما عرفتُ أنه يبكي بداخله من الحزن.

كررتُ السؤال بغضب هذه المرة " من اللعين الذي قال هذا؟"

انفجر هو هنا في وجهي " الجميع يقولون هذا! من أول كروالي و غابريال حتى الأمير لوغان.. الجميع يقولون هذا." ليصمت قليلًا " ليس هراء .. يبدو أنه الحقيقة."

" مَـ مَـاذا؟" نطقتُ بغير تصديق.

ما هذا الهراء؟ ما تلك اللعنة بحق الجحيم؟
حتى لوغان يقول هذا؟

استقام فجأة في وقفته ليتحدث بهدوء " استريحي قليلًا سيدتي، أنتِ لم تستعيدي طاقتكِ بعد. سأذهب لجلب الطعام و الدماء لكِ."

أنهى حديثه بينما ينحني، كنتُ على وشك فتح فمي و الحديث لأجده قد اختفى من أمامي بعد أن فتح إحدى بوابات الظل.

ما اللعنة التي حدثت للتو؟

_________________________________________

مرحبا ❤

بارت على السريع 😁

اتمنى ان الامور وضحت قليلا؟ 😆

اي سؤال؟

أي نقد؟

-Annalisa 🌸
-See you when I see you ❤

أركاديا المحرمةМесто, где живут истории. Откройте их для себя