2.0

1.4K 125 6
                                    





مر اسبوع اخر و تايهيونج يستمر بزياره الغرابي بعد الانتهاء من عمله وقد تقربا من بعضهما رغم كونها مده قصيره لكن لكون الغرابي ذا شخصيه اجتماعيه فقد سهلت الحديث بينهما ، تايهيونج عرف الكثير عن الاخر كما الاشياء التي يحبها وما يكره،شخصيته المنفتحه والكثير عنه. لكن كلاهما لم يتجرأ علي سؤال الاخر عن سبب تواجده بالمشفي بالمقام الاول

هو ايضاعرف بان والداه خارج البلاد باحدي الدول الاجنبيه خارج القاره للعمل لذا لن ياتوا بوقت قريب وصديق طفولته يعتني به لكن لكثره انشغاله لا يبقي كثيرا لذا تايهيونج يقضي وقته معه حتي الليل ولم يتثني له مقابله جيمين لكونه ياتي بالنهار

انهي تايهيونج عمله ليتجه للمشفي بعد ان اشتري بعض الطعام ليتشاركه مع الاصغر

وبينما كان يسير بالممرات قابل الطبيب الذي كان يتابع حالته ليلقي التحيه عليه

"تايهيونج مرحبا بني، ماذا اتي بك هل ماذال الحرق يؤلمك؟"

تحدث الطبيب الذي ارهقه الزمن بلطف للاخر

"مرحبا ايها الطبيب، انا هنا لزياره صديق ايضا الحرق بخير لم يعد يؤلم"

تحدث تايهيونج وهو يتذكر كيف كان الاخر فرح عندما صارا صديقان من بعد تلك الرسمه وقد تناسي امر الحرق ليتحدث عنه بطبيعيه

"يبدو بان حالتك النفسيه قد تحسنت وان الحرق لم يعد عائقا بطريق حياتك اليوميه"

تحدث الطبيب وابتسامه صغيره علي وجهه المليء بالتجاعيد ليومئ الاخر

"اجل انا افضل حالا الان عن ما سبق شكرا لاهتمامك"

اقترب الطبيب منه ليربت علي كتفه بلطف

"اذا شعرت بشئ لا تتردد بالقدوم،لن اطيل عليك اذهب لصديقك،وداعا"

انحني تايهيونج للطبيب مودعا اياه بعدما شكره كاخر لقاء لهما لكن تلك المره هو لم يكن مصدوما بل فرح لان الحياه اتاحت له فرصه اخري

"جنكوك لقد اتيت وقد احضرت معي الغداء"

تحدث بينما دفع باب الغرفه ليتلقي الصمت وبعض اصوات خربشات القلم علي الورق

لقد كان الغرابي منسجما مع الالحان الصادره من سماعتيه بينما يحاول تخيل وجه الاخر ليرسمه ثم يعيد محيه ورسمه مجددا

تقدم صاحب الهودي الكبير ليضع الاكياس علي الطاوله مخرجا ما بها لينتبه الاخر له فيلتفت وتتوقف يده عن تحريك القلم وتبدا بنزع السماعات

"اوه،تايهيونج متي دخلت؟"

قال مندهشا فلتوه خرج من فقاعه تركيزه ليبتسم الاخر بينما يفتح العُلب

"ليس منذ وقتٍ طويل،مساء الخير لك"

حيي الاخر ليبادله التحيه بعدها اغلب دفتره واضعا اياه جانبا

ليقترب الاخر ويحمله ليضعه علي كرسيه ذو العجلات ليبدا كلاهما بتناول الطعام والصمت ثالثهما

"اذا..كيف كان يومك"

سال جنكوك الاخر ليحرك عيناه مفكرا كيف كان يومه مُملاً بالعمل وكيف ان اول راتب له كان بالكاد يكفيه ليعاود نظره للاخر

"ليس هناك شيئا مميزا به،فقط العمل والعمل"

هو لم يخبر الاخر بشأن الحرق ولا سبب عمله هذا للان والاخر يحترم هذا وقد اعطاه وقته آملا ان يخبره بيومٍ ما كما يحترم تايهيونج عدم اخبار الاصغر له لتواجده بالمشفي

"وانت كيف كان يومك؟"

تايهيونج سأل الغرابي ذا الوجنتان المنتفخه فهو كان يحشر الطعام بفمه بنهم هذه عاده لديه وقد عادت له بعد ان تحسنت نفسيته بسبب الاخر و جيمين شاكر لهذا التايهيونج الذي لم يقابله لليوم لكن يرغب بذلك

"ليس الكثير..حقا"

اردف بفم ممتلئ ليعاود حشر المزيد من الطعام بينما الاخر يحدق به وكيف بدي كالارنب

"لم انهض من فراشي اليوم،قضيت طوال الوقت احاول تخيل باقي وجهك ورسمه لكن فشلت"

تايهيونج حاول جاهدا فهم ما يقوله الاخر لان معظم الكلام لم يكن واضحا لامتلاء فمه هو ادرك انه خجل من التحدث لذا حشر المزيد من الطعام ،هذه عاده عنده وتايهيونج قد عرفها بتلك الفتره القصيره

"بالمناسبه هيونج يرغب بمقابلتك وشكرك للاعتناء بي"

هو ابتلع سريعا متذكرا جيمين بالامس عندما اخبره برغبته بلقاء من ساعد بالاعتناء به وانه اخبره بانه قد ياتي بعد ليلا لمقابلته باحدي الايام

"حقا لا يوجد داعي لشكري السنا اصدقاء؟"

تحدث الاخر ليعاود الاكل حتي اانهي كلاهما طعامهما ليدردشا قليلا بالشرفه بينما يشاهدان غروب الشمس

Hospital FriendWhere stories live. Discover now