لا لا لا لا! هذا مُستحيل!

أجل، هذا حُلم!

هذا ليس بواقع!

دموعي شقت طريقها على وجنتاي بصمت لأسير نحوهما بارتجاف.

سقطتُ بجوار جثة أمي لأنتحب " لا أمي، هيا استيقظي! هذا ليست مزحة جيدة أبدًا!"

أخذتُ أحرك جسد أبي بدون فائدة " أبي؟ ليس أنتَ الأخر! أرجوك استيقظ و أنظر في عيناي!

أرجوك، مرة أخيرة بعد أنظر في عيناي و أخبرني أنك بخير و أن كل هذا مُجرد حلم!"

التفت نحو أمي بصراخ " أمي أرجوكِ! لا تتركيني وحدي. أتوسل إليكِ لا تفعلي!"

سقطت فوق صدرها أبكي بحرقة قبل أن أسمع صوت أحدهم خلفي " ما رأيكِ بعملي الفني هنا؟"

وقفت مكاني كالذي ضُرب بالسوط لأنتصب واقفة لأهسهس بغضب " أنتَ!"

ارتفعت ابتسامته الجانبية " أجل، أنا."

أشرتُ نحوه بإصبع السبابة " أنتَ من فعلتَ هذا!" صوتي أصبح بفحيح الأفاعي بينما أقترب منه مع كل كلمة أقولها " أُقسم لكَ بقبرهما، أقسم لك بحياتي أنكَ ستندم! غابريال!"

وضع هو يده على فمه ليتثاءب " أجل، لننتهي من هذا بسرعة."

حدقتُ به بينما أشعر بالدماء تغلي بداخل عروقي و بدأت الرؤية أمامي تُصبغ باللون الأحمر، دماؤه! أريد دماءه اللعينة!

تقدمتُ نحوه كالمفترس الذي يقترب من فريسته، بغياب الرفاق فأنا لستُ ندًا له بمفردي لكنني واللعنة لا أهتم.

فرقع هو بأصابعه لأشعر بأحدهم يُحيط جسدي من خلف بقبضة حديدية لأنتفض حين شعرتُ بزمجرة لوكاس بينما يُقيدني و يبعدني عن غابريال.

" ما اللعنة لوكاس؟ هذا اللعين من قتل عائلتنا! يُفترض بكَ أن تقف معي لا معه!" صرختُ بلوكاس بينما أحاول التحرر من قبضته.

ارتفعت ابتسامة غابريال أكثر " أظن أن بعض الموازين قد تغيرتْ."

هنا سمعتُ صوت لوكاس لأول مرة لعينة منذُ أن وصلت " لما نرسلها إلى كراولي؟ لا أرى ما الذي يجعلها مميزة على أي حال! لنحتفظ بها لأنفسنا و نرى طريقة للسيطرة على شيطانتها." تحدث لوكاس بملل و هو يتناقش مع غابريال.

ليس وكأنه يُمسكني بقبضة من الجحيم حول عنقي و ليس و كأنني متواجدة من الأساس!

" أتفق معكَ تمامًا!" ملامح التفكير كانت بادية تمامًا على وجه غابريال.

" أيها الوغد!" استطيعت بصق بعض الكلمات في وجهه " ماذا فعلتَ بأخي؟"

" لوكاس؟ لوكاس ذهب منذُ زمن بعيدًا!"

" أيها الدخيل! سكان أركاديا لن يوافقوا بما يحدث، سيقومون بصب الحجيم فوق رأسكَ!" هسهستُ بوعيد في وجهه بينما أحاول أن أصل له بأظافري.

أركاديا المحرمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن