0.1

4.2K 183 30
                                    

يجلس ذاك الفتي صاحب الشعر الغرابي بشرفه غرفته براقب الماره لتسقط عينه علي فتاه صغيره تُحاول السير بعكازها وحيده ليتنهد لشعوره بالعجز لعدم قدرته لمد يد العون لها

"لا تُفكر بالامر حتي لان ما انت فيه الان هو سببه رغبتك بمساعده الاخرين."

قاطع تفكيره صوت صديقه الذي قد دخل للشرفه منذ لحظات بدون ادراك الغرابي له

"احضرتُ الطعام،يجب ان تعتني بصحتك اكثر"

اكمل صديقه بينما تقدم ناحيته ليُمسك بمقبض الكُرسي المتحرك ويبدا بدفعه لداخل غرفه المشفي

"كُل جيدا فانت لم تعتني بجسدك منذ الحادث"

تحدث صديقه مجددا لكن تلك المره نبرته قد تخللها الحزن علي حال صديق طفولته والذي لم يعطه اي رد

بينما كان كل ما يُسمع بتلك الغرفه البيضاء من اصوات المضغ وارتطام الملاعق بالصحون قرر الغرابي اخيرا التحدث ليردف قائلا

"جيمين"

ما ان اخرجها حتي رفع الاخر راسه سريعا بينما فمه مُمتلئ وعيناه تلمع منتظرا للاخر ليُكمل حديثه

"هل يمكننا الخروج للحديقه اليوم؟اشعر بالملل هنا"

هز الاخر راسه سريعا ليبتلع ما في جوفه ويردف

" بالطبع جنكوك يمكننا الخروج ما رايك ان نخرج بعد ان تنتهي من طعامك؟ "

حاول استغلال الفرصه لجعل صديقه ياكل بينما يراقب ردت فعله ليراه ينزل راسه ناظرا للطعام لعده ثوانِ ثم رفع نظره لصديقه بوجه عابس

"لكن لا رغبه لي بتناول الطعام،هيونج"

كتف الاخر يداه معا بينما هز راسه للجانبان

"اذا لا خروج للحديقه اليوم"

نظر جيمين للاصغر ليراه يتنهد مستسلما له ماداً يده مُمسكا عيدان الطعام ليبدا بالاكل بسرعه كي ينتهي ويتمكن من الخروج

"علي مهلك ستصاب بعسر هضم!"

صاح صديقه قلقا عليه لكن لم يهتم الاخر فهو اذا رغب بشي فلن يري سواه امامه

"انتهيت هل يمكنني الخروج الان؟"

ما ان انهي طبقه حتي رفعه ليريه لصديقه بينما الحماس يشتعل بعيناه ليقهقه الاخر علي تحسن حالته النفسيه

"اجل يمكننا الان الخروج"

اردف الاخر بعدما نهض ليمسك بالمقبض ليدفع صديقه باتجاه المصعد نزولا للطابق السفلي من المشفي ليتجها للحديقه

Hospital FriendWhere stories live. Discover now