ظلم لا يغتفر

Start from the beginning
                                    

" تعالي واجلسي قبل أن تقعي ونحن سوف... "
"أنا لا أريد الجلوس!" رفضت بغضب " وأنا لا أريد
منك أن تلمسني!" نزعت يدها بعنف من قبضته،
ضغط نيكولاس على فمه بشدة في إشارة إلى أن
تصرفاتها نحوه بدأت تزعجه "من غيرك نيكولاس؟"
كررت بصراخ " من غيرك يريد أن يأخذ طفلتي مني؟" "ليس منك " رد بهدوء وهو يلتفت بعيدا عنها " لقد أخذوها مني أنا'
"أنت؟" حدقت سارة في ظهره بتشكك "ولكن
لماذا يريدون أن يفعلوا ذلك؟ فأنت تبرأت منها!"
صرخت بقوة "ولكن العالم لا يعرف ذلك" تجمدت سارة من الصدمة "أنت تعني؟" ابتلعت ريقها بتشنج والخوف يطبق على صدرها "أنا رجل قوي" رد بهدوء "والقوة تجلب الأعداء" "ولكن...لا" هزت رأسها بإنكار "لا" كررت بعناد " أنا أعلم أنك المسئول لقد تحدثت معهم على. .. " "هل تحدثت معهم؟" استدار وهو ينظر إليها بعيون حادة من المفاجأة!
"على الهاتف" ردت بهزة من رأسها وهي تستعيد ذلك
العذاب الرهيب الذي شعرت به أثناء تلك المكالمة
المروعة. "متى؟" سألها بخشونة كان يكره أن تعرف شيئا لا يعلم عنه. فهذا كان ضربة لإعتقاده بأنه الرجل الذي لا يقهر، الرجل الذي يعرف كل شيء "متى أجريت هذه المكالمة؟"
" بعد نحو ساعة من اختطافها" همست ثم أضافت
بمرارة "لقد قالوا أنك ستعرف ماذا تفعل!" حدقت في وجهه وهي في حالة يأس وعيونها الزرقاء أظلمت فجأة من العذاب الذي تشعر به " حسنا...إفعل شيئا نيكولاس! " شهقت وهي تبكي "إفعل شيئا!" لعن بعنف من بين أسنانه وأصبح فجأة إلى جانبها مرة أخرى وأصابعه تلتف حول ذراعها وهو يدفعها مرة ثانية للجلوس على الأريكة.
"استمعي إلي الآن. .." طلب منها وهو يجلس بجانبها
"أريد أن أعرف ما الذي قالوه لك سارة...وأريد أن
أعرف الطريقة التي قالوا بها ذلك...هل تفهمين؟ "
بالطبع تفهم! "انت تريد أن تعرف إذا كانوا من صقلية" ردت بإختناق "حسنا، .. نعم! كانت لهجتهم من صقلية. مثلك!" أخبرته بإتهام " أنا تعرفت على اللهجة نفس النبرة المليئة بالإحتقار لأي شيء وأي أحد لا يحمل دمائهم اللعينة!"
تجاهل نيكولاس كلامها وسألها "ذكر أم أنثى؟"
ذكر" "عجوز أم شاب هل يمكن أن تعرفي؟"
هزت رأسها "كان صوتا مكتوما بشيء وضع على
السماعة على ما أعتقدا ردت وهي تضع يدها على
فمها المرتعش. ولكنه وبلا رحمة أزاح يدها وأمسكها بين قبضتيه بعودة " هل كان يتكلم بالإنكليزية؟"
هزت رأسها "ولكن مع لهجة صقلية..أترك يدي.. ".
تجاهل ذلك وأكمل "وماذا قال بالضبط سارة. ..
- ماذا قال؟" سألها بإصرار. بدأت تهتز بعنف وأغلقت عينيها وهي تعيد المكالمة الرهيبة" نحن لدينا طفلتك" كانت أصابعها الباردة ترتجف بشدة لدرجة أنه بدأ يربت عليهم لإيقاف إرتجافهم " إنها آمنة في الوقت الراهن... أستدعي سانتينو وهو سوف يعرف ماذا يفعل ونحن سنتصل . بك مرة أخرى.. في السابعة والنصف " نظرت في أنحاء الغرفة بذعر وهي تشعر بالدوار "ما هو الوقت؟" سألت
وهي تقفز من مكانها. "اهدأي ..لم تصل إلى السادسة بعد "غمغم بهدوء "ركزي سارة. . ألم يقل أي شيء إضافي؟ هل سمعت أي شيء آخر؟ أي صوت في الخلفية ... طائرة. .. سيارة... أي شيء؟"
هزت رأسها " لا شيء" لم تسمع شيئا ولا حتى صوت
بكاء طفل! "أوه...يا إلهي" رفعت يدها لتغطي عينيها " طفلت همست بعذاب " طفلتي المسكينة. .. أو يدها هنا!" التفتت إليه وهي تمد ذراعيها بشكل مثير للشفقة و لفت ذراعيها حول جسدها النحيل وكأنها تحمل طفل صغير "يا إلهي." صاحت بيأس "يا إلهي... نيكولاس  إفعل شيئاً.آي شيء!"
"حسنا" تمتم بموافقة "حسنا. .. سوف أفعل ذلك.
ولكن أريد أن أعرف لماذا لم يتم إبلاغي أولا بهذه
المحادثة الهاتفية. ... هل كانت مسجلة؟" قطب
حاجبيه وهو يكمل "الشرطة تراقب هذا الخط...
يجب أن تكون قد سجلت المكالمة!"
"هل أنت خائف من أن يتعرف شخص ما على
الصوت؟" نظرت في وجهه بحدة. قست عيناه الذهبية ووقف على قدميه بطريقة فاجأتها
"إلى أين أنت ذاهب؟" سألته بصوت أجش،
نظر لوجهها بملامح باردة " ذاهب لأفعل شيئاً حيال
ما حدث كما طلبت" رد بقوة " وفي غضون ذلك
أقترح عليك الذهاب إلى غرفتك لتستريحي قليلا
وسوف أطلع على أي تطورات "
"وأترك لك كل شيء " هز رأسه بتأكيد" نعم..فبعد كل شيء لماذا أنا هنا" "أين كنت؟" سألته فجأة "عندما أخبروك.. أين كنت؟"
"نيويورك" "نيويورك؟ ولكن كان ذلك منذ ست ساعات فقط ". احضرت بالكونكورد" تشدق ثم أضاف بعنف " هل ما زالت تشكين بأن لي علاقة بإختطاف طفلتك؟" رفعت ذقنها والمرارة تحول عينيها الزرقاوتين لجلي؟ بارد كعينيه "كلانا يعرف أنك قادر تماما على ذلك" "ولكن لماذا أفعل ذلك؟"  سألها بهدوء " إنها لا تشكل أي تهديد لي "
"لا؟" . ردت بسخرية مريرة "فأنت حتى تخلص نفسك مني وتجد زوجة أخرى ستظل ليا هي الوريث
الشرعي لك سواء أكنت رجلا بما يكفي التنكر ذلك أو لا .

اختطاف الأخت الخطأ  🔞🔞🔞Where stories live. Discover now