♣️36end♣️

10.3K 814 589
                                    

" جين ... " همست بيلا من بين شهقاتها تحاولُ إستعمال قوتها لتتواصل مع جين التي قد تمتلك إجابة لأسئلتها , ما الذي رأته يا ترى , هل هي الحقيقة أم أنه مجرد وهم , مجرد حلم ؟

" ماذا هناك صغيرتي , أليس من المفترض أن تكوني نائمة ؟ " سمعت بيلا صوت جين التي تخاطرها يتردد عبر ذهنها فسارعت بيلا بمسح دموعها و كتم شهقاتها بينما تسأل جين " هل ما قلته لي قبلاً كان حقيقة جين ؟ "

كان من الواضح من نبرة صوت جين التي أجابتها بنعم أنها مستغربة من سؤال بيلا التي قالت لها بهدوء على الرغم من النيران التي تشب في قلبها " بالأمس ظننت أني رأيت الحقيقة كاملة , اليوم راودتني رؤيا أخرى أتعلمين عن من كانت ؟ "

" لا أعلم فدايمن لم يخبرني بشيء " أجابتها جين سريعاً فقالت بيلا بصوت مبحوح " لأني رأيتها قبل قليل , لقد كانت عن الملك " صمتت جين و لم تتحدث لأن بيلا لم تعطها المجال لهذا بل سألتها سريعاً بقلب متعب من الهموم " سأعطيك فرصة أخرى , فقط لأنك ذو مكانة غالية لدي , ما هي الحقيقة حقاً , ما هي جين ؟ "

غريبة هي فعلاً مشاعر البشر , كيف أن لها مقدرة كبيرة على التحكم بتصرفات الشخص و أفعاله , فكَّرت بيلا بينما تسرح شعرها أمام المرآة و قد عادت بذكرياتها لذلك اليوم الذي غير مسار حياتها تذكر تفاصيل تلك الرؤيا التي كانت الأخيرة فبعد ذلك اليوم لم ترى أي رؤيا جديدة , تذكرت جين التي فورما نهضت من نومها تخاطرت معها ذهنياً و سألتها عن الحقيقة فلم تجد أي مهرب من تساؤلات بيلا و اضطرت أن تعترف , و لكن ليس بالتخاطر بل انتقلت إلى غرفة بيلا التي كانت تحدِّقُ بالنيران المشتعلة في الموقد بشرود و فورما جلست جين بجانبها أمام المدفأة تنهدت بيلا بصوت مسموع و أكتفت بقول كلمة واحدة من خلالها فهمت جين ما ترغب به , ألا و هي " الحقيقة "

تنهدت جين بقوة ثم قالت بتردد " قبل أن أخبرك أي شيء أخبرني أنتِ ما الذي رأيته في الرؤيا بالضبط ؟ "

حولت بيلا نظرها إلى جين و قالت لها ببرود بينما تفكر بعمق " رأيت أمراً لست واثقة إن كان حقيقة أم لا , و لكني أشعر بأنه كذلك , سأخبرك به باختصار , أن الحل لفك لعنتي هو إما أن أقتل شخصاً أكرهه بشدة أو أن نعرف مصدر اللعنة و الأن تحديد مصدر اللعنة كان أمراً أشبه بالمستحيل ضحى الملك بنفسه و جعلني أكرهه و أحقد عليه فقط لأقتله , لهذا لم يتدخل أيٌ منكم عندما كان الملك يقوم بأفعاله بي ... "

أومأت لها جين بهدوء غير مصدقة أن اللعبة التي كانو يلعبونها انكشفت و قالت لها بندم " رفضت الأمر و قلت لأخي أنه ربما تفك اللعنة اذا أحبت عائلتها كثيراً , إلا أن تومس و ليزا و الملك لم يريدوا المخاطرة بحياة ليليان أو آدم لهذا مسحو ذاكرتهم و أبعدوهم عنكِ أما الملك فكان سيتجاهلك فقط طوال الوقت لكي لا تحبينه فتؤذيه , و مع هذا كان يبحث في كل مكان عن حلٍّ لكي تستطيعي عيش حياتك في ما بعد بهدوء , و لكي يبعد اللعنة عنك , لم يجد إلا أن تقتلي شخصاً تكرهينه بشدة و على الرغم من طريقته الخاطئة إلا أنه قرر أن يكون هو هذا الشخص ! "

نورسينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن