♣️29♣️

6K 586 209
                                    

إستيقضت جائعة للغاية , عطشة للغاية , متعبة للغاية , كل عضلة من جسدها كانت تئن من الوجع لهذا أعدَّت لها كايدي مشروباً عشبياً يسكن ألمها و بينما هي تشربه حكت لهم فقط أنها قد فهمت سر اللعنة و علمت سببها و أنهتها بشكل نهائي و كل شيء سيكون بخير الآن , ثم شكرتهم على وقوفهم بجانبها فغادر الحكماء الثلاث بعد أن إطمأنوا عليها و بعد أن أخبرتهم بتأكدها من أنها ساحرة , أما زين فهي لم تره إلا في أول لحظات إستيقاظها فهو قد غادر على الفور بدون سماع ما حصل معها فلم يبق بجانبها إلا جاك الذي فورما غادر الجميع إستلقى بجانبها على السَّرير بينما يلمح إبتسامتها الواسعة و قال لها بسخرية " هيا لقد ذهب الجميع أخبريني الحقيقة "

ضحكت بيلا بخفة ثم قالت له بينما تضع رأسها على صدره " و كيف تعلم أني لم أقل الحقيقة ؟ " عبث جاك بخصلات شعرها الداكنة و أجابها قائلاً " لأني أعرفك جيداً " إبتسمت بيلا باتساع و قال له بسعادة لم تستطع اخفائها " أنظر بجانبك... " قطب جاك حاجبيه باستغراب غير مستوعب لكلامها إلا أنه نفذ ما طلبته و إلتفت لينظر لجانبه فتوسعت عيناه بصدمة بينما يصيح " أنت , لقد عدت ! "

صاح جاك فورما رأى دايمن الذي يقف بطوله الفارع يتأزَّرُ بنطالاً و قميصًا أسودا اللون , عيناه المصبوغة باللون الأحمر , شعره الأسود الناعم , إنه هو دايمن لم يتغير أبداً ,خاصةً مع التكشيرة و اللامبالاة التي تحتل تعابير وجهه " لا شبحي " قال دايمن بسخرية فقال جاك بانزعاج " أجل إنه أنت , ما زلت سخيفاً و مزعجاً " أجابه دايمن بسخرية " أحبُّ سخافتي لأنها تستفزك "

" أحمق " تمتم جاك بينما يضم بيلا التي تبتسم إلى حضنه أكثر فقال لها دايمن باستهزاء " ألن تحكي له ما حصل لكي لا يبقى كالغبي بيننا " " حسناً " أجابته بيلا ثم شرعت تحكي لجاك الذي كان يتجاهل تعليقات دايمن الساخرة كل شيء بالتفصيل بابتسامة واسعة لم تغادر شفتيها و عندما إنتهت تنهد جاك بخفوت و قال بحماس " و أخيراً إنهيتي كل شيء و فهمنا معظم الأمور و لم تبق إلا الحقيقة " تنهدت بيلا هي الأخرى و أجابته بحسرة بينما تشعر بأنامله التي تعبث بخصلات شعرها " جين قالت أنها لن تخبرني أي شيء و أنَّ علي إكتشاف الحقيقة بنفسي "

" لكن لماذا لا تخبرك إن كانت تعلم ؟! " سأل جاك باستغراب فأتتهُ الإجابة من دايمن الذي جلس في الجهة الأخرى من السرير " المشكلة أني إذا حاولت أن أشرح لك السبب لن تفهم "

" إخرس " صاح جاك على دايمن بانزعاج و قبل أن يتطور شجارهما إبتعدت بيلا عن جاك سريعاً و صاحت على كليهما " توقفا عن الشجار و عن التصرفات الطفولية أنتما بالغان الآن " ثم إلتفتت إلى دايمن و سألته بحدة " أين هما ابني سيث و آيدن هل تركتهما وحيدين ؟ "

أجابها دايمن بهدوء " أبناؤك ليسوا ضعفاء ثم هم مع شقيقتهم يحدثونها في حلمها " نهضت بيلا من السرير لتحرك عضلاتها التي كانت في حالة خمول ثم إلتفتت و قالت لجاك " بما أن سيث و آيدن مع شقيقتهما هذا يعني أنهما لن يعودا الآن , و قد أصبح الوقت متأخر بالفعل فلما لا تذهب للنوم سأكون بخير " بادلها جاك الإبتسامة و أجابها " لا أشعر بالنعاس و لكني سأذهب لأستغل هذا الوقت لأنجز بعض الأعمال التي كلفني بها الملك "

نورسينWhere stories live. Discover now