♣️32♣️

5.2K 586 205
                                    

لم يكن الأمر سهلا أبدا أن تعرف بيلا حقيقة كونها ملعونة ، أنها قد تقتل كل شخص ستحبه , لهذا قال الملك في وقت سابق أن حبها مؤذ , هل هي من قتلت والدتها و أخاها لهذا الملك يكرهها ؟!

الأفكار و الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة فورية تحوم في عقلها بطريقة تبعث شعوراً مزعجاً و مقرفاً بداخلها ، شعور يدفعها لتكون ضعيفة ، أن تنفجر في البكاء و تغرق في الحزن و اليأس , لكنها أقسمت في ذلك اليوم أنها ستصبح أقوى ، أنها ستحبس تلك الدموع التي لن تعلن إلا عن استسلامها و خسارتها أمامهم " إلى أين أنتِ ذاهبة ؟ "

سمعت صوت دايمن يسألها , للأسف هي لا تستطيع رؤيتهم لا تستطيع إحتضانهم , ل ما تستطيع فعله هو سماعُ همساتهم ببعض الأوقات التي تثبت وجودهم بجوارها , " سأذهب إلى غرفة جدتك سمانثا " همهم آيدن بتفهم فسألته بيلا " أين هو سيث ؟ " تنهد آيدن و أجابها بملل قائلا " مع دايمن في مكان ما "

تسأله " و لماذا لا تذهب معهما ؟ " سألته بينما تنهي تسريح شعرها القصير بالمرآة فأجابها آيدن بمرح " سأذهب الآن بما أنك مغادرة , انتبهي على نفسكِ "

تمشي في أروقة القصر متَّجهه إلى غرفة سمانثا توقفت أمام الغرفة و سألت الحارس الذي يقف أمام الباب بهدوء " هل الملكة سمانثا بالداخل ؟ "

أومأ لها الحارس بأجل فقتربت بيلا من الباب ثم ولجت للداخل بعدما سمعت صوت سمانثا التي سمحت لها بالدخول . و سريعا شعرت بيلا بشيء يجري نحوها و يتعلق بقدميها بقوة " صغيرتي أنيلا "

قالت بيلا بسعادة عندما رأت أنيلا التي إلتصقت بها بينما تعبس بظرافة , حملتها سريعاً و سألتها بينما تقطب حاجبيها باستغراب "لماذا صغيرتي عابسة , ألم تشتاقي لماما ؟ "

" أنا منزعجة , و اشتقت لماما كثيراً " أجابتها أنيلا بينما تزيد عبوس وجهها فابتسمت بيلا بهدوء و سألتها باستغراب " و لماذا أنت منزعجة ؟ " حولت أنيلا نظرها إلى أماندا التي تجلس شامخة الرأس على الأريكة تشيح بنظرها بعيداً عن بيلا التي تجهمت ملامح وجهها و تحولت للبرود بينما تسألها بحدة

" لماذا أنيلا منزعجة ؟ " نظرت أماندا إلى بيلا بتكبر و استعلاء و أجابتها بوقاحة قائلة " و ما دخلك أنت ؟ " أنزلت بيلا أنيلا من بين يديها ثم التفتت و نظرت إلى أماندا بحدة مقتربة منها بخطوات سريعاً مكررة سؤالها بحدَّة " ما الذي فعلته لأنيلا ؟ "

ابتسمت أماندا بسخرية و قالت لها متعمدة استفزازها " قد أكون فعلت شيء سيئاً , من يدري ؟ " إسودت عينا بيلا فقط من فكرة أن أماندا لمست ابنتها بسوء و لم تعي على نفسها إلا و قد أحكمت إمساك رسغ أماندا و جذبتها من الكرسي لترغمها على الوقوف أمامها " ما الذي تفعلينه ! "

قالت أماندا متفاجئة من ردة فعل بيلا بينما تحاول أن تفك رسغها الذي أحكمت بيلا إمساكه " إستمعي إلي جيداً , تلعبين معي و تزعجينني بكل شيء إلا ابنتي , أقسم سأقطع أصابعك و يدك كاملة إذا تجرأت و لمستها بسوء , و الآن تحدثي ما الذي فعلته بها قبل أن أنفذ كلامي ! " قالت بيلا بحدة و شرر الغضب يتطاير من عينيها اللتان إسودتا بشكل مخيف و لم تكن بيلا لتترك أماندا إلى أن تسمع الإجابة , لكن عوضاً عن ذلك سمعت صوت سمانثا التي خرجت من دورة المياه منذ لحظات و تفاجأت مما يحصل في غرفتها " ما الذي يحصل هنا ؟ "

نورسينWhere stories live. Discover now