انتقام الصقر الجريح

لم انساكى

وعندما وصل ادهم الى المنزل وجده مغلق بالاقفال فسال الجاره التى تسكن بجانبهم
ادهم : لو سمحتي يا حاجه فين الناس اللى كانوا هنا
الجاره : سافروا امبارح يا بنى
ادهم : فجاه كده
الجاره : ايوه لقيتم جايبن يسلموا علينا فجاه ومشيوا
ادهم وقد احس بحزن شديد : شكرا يا حاجه تسلمى وذهب
#ادهم
مشيت وانا حاسس ان فيه حاجه ناقصه كان الطفله دى كانت عايشه معايا من زمان مش يومين بس   وحسيت بفراغ رهيب وفعلا كنت مستغرب من احساسى ده فقررت اعرف مين اهلها وكل حاجه عنهم وفعلا سالت الجيران عنهم وعرفت ان هم كانوا عايشين هنا زمان بس اتنقلو مكان تانى بس بيجوا هنا فى الصيف يقضوا وقت ويمشوا
ولكن ماتردد فى عقله ( احمد البدرى ) نعم هى روح احمد البدرى
وبعد عناء طويل من كثرة السؤال عليها وعلى عائلتها وانقضى اليوم وغربت الشمس وعاد ادهم الى المنزل وفور دخوله
محمد ؛ ادهم انت كنت فين
ادهم وعلامات التعب والحزن ظاهره عليه
مفيش يا بابا انا جيت اهه كنت مع ناس هنا وقعدت معاهم
اروى وقد احست بشئ فى داخلها فهو اخيها التوأم وقالت تعالى يا ادهم دا احنا طابخين النهرده اكله ايه جنان
ادهم  : مليش نفس
اروى : لا يلا والا هزعل منك واقول لبابا انك ماكلتش من امبارح وانت عارف هيعمل ايه
ادهم : يوووه يلا يا ستى
اروى يلا وذهبت معه الى المطبخ وجهزت له الطعام وبدأ ادهم فى الاكل وشرد فى ضحكة روح
ادهم وهو يضغط على راسه : اه
اروى بخضه : مالك يا ادهم فيك ايه النهردع حالك متغير كتير عن امبارح ومتخبيش عليا اكيد الموضوع متعلق بروح
ادهم : مشيت يا اروى مشيت
اروى : هى مين دى روح
ادهم : ايوه مشيت فجاه
والمشكله انى متعلق بيها اوى وبتجيلى طول فى الحلم هو انا اتعلقت بيها كده ليه
اروى : معلهش يكن علشان حاجه غريبه بكره كلها يومين وتنسى وعادى جدا ويمكن تلاقبها بىده عادى كل كل وسيبك من الكلام ده سمعت اخر خبر
ادهم: ايه هو اخر خبر يا اختى
اروى : احنا ماشيين بكره
ادهم : طب ك.يس عشان انا مش عاوز اعد هنا
اروى : اه يانى اللى يشوفك امبارح ميشوفكش النهرده كمل اكلك وقو وضب شنطتك عشا هنمشى بدرى يلا تصبح على خير وقبلته من وجنته وذهبت
ادهم وهو ينظر فى اثرها : تفتكرى هنسى

عوده الى الوقت الحاضر : منستش يا اروى خالص منستش بتجيلى كل يوم فى الحلم وبتقولى وحشتنى اعمل ايه اروى
طب انتى فين سيبتينى انتى كمان وحشتينى اوى كل اللى حوليا سابونى وبقيت لوحدى انا تعبت طب ماخدونيش معاكم ليه حرام  والله ياااااااارب ولم ينتبه الى كل تلك العبرات التى ملأت وجنتيه فمسحها وقام من مكانه ونظر من نافذه المكتب  يا ترى هتكونى فاكرانى ياروح يا روحى  .......

.....فى مكان اخر
اروى : انا جيت انا جيت يا سوسو انتى فين
سلمى : انا هنا اهه فيه ايه مالك
عادى يا ستى عامله ايه فى الامتحانات
سلمى اتهديت : تقيله اوى يا ريرى والله ربنا يستر ويعديها على خير
اروى : يارب يا حبيبتى انتى بس ذاكرى كويس ولكل مجتهد نصيب عشان تتخرجى ونساعد بابا مع روح دى عسوله اوى انا حبيتها خالص ابقى اعزميها هنا قريب
سلمى : لا هتاخديها ننى وروح دى بتاعتى
اروى : هههههههههههه لا مش بتاعتك بكره يجى راجل ويخطفها منك ويقولك بتاعتى مليكش دعوه بيها
سلمى بحزن : ممكن يحصل كده ومعتش اشوفها
اروى : لا لا اكيد اللى هياخدها هيعرف انك زى اختها ومش هيحوشها عنك
سلمى : يارب يلا بقى قومى ذاكريلى شويه احسن الماده دى تقيله اوى
اروى : لا ده استغلال وانا مبحبش كده
سلمى : بليز بليز بليييييييييييييززززززز
اروى : خلاص ماشى هغير واجيلك
سلمى : هاااااااااااااى اخيرا ميرسىىىىى
اشرف : ايه ده يا ولاد فيه ايه
اروى : مفيش يا بابا سلمى عايزلتى اذاكرلها اصل لسه نونو مش هتتخرج السنه دى
اشرف ؛ يلا يا بنتى هنعمل ايه عشان نخلص بقا من الكليه دى وتشتغلوا معايا
سلمى : طيب هناقش الموضوع ده بعدين يلا عشان نذاكر واخذت بيد اروى وذهبت زاشرف يضحك عليهم ويدعوا الله ان يحفظهم له
.........
فى مكان اخر روح وهى بتذاكر وكانت تشعر بتعب طفيف ولكنها لم تسترح بل اكملت الدراسه حتى بلغ منها التعب منتهاه فنامت فى مكانها  ولم تنتبه للوقت وظلت هكذا طوال الليل حتى فى الصباح رن جرس الباب مره واتنين وتلاته  ولم ترد على الباب وفجاءة فتح الباب ودخلت امرأة فى العقد الخامس من عمرها  وهى تنادى باسمها روح ياروح قومى عشان الامتحان هتتاخرى
واكنها لم تجد رد فدخلت الى غرفة روح فوجدتها تنام على المكتب وتغط فى نوم عميق فاقتربت منها ولكن  وجدت وجهها احمر للغايه فوصعت يديها على وجنتيها فوجدتها تشتعل من الحراره فعلمت انها متعبه وحاولت مره اخرى فاسيقظت روح بتعب وقالت : طنط رقيه انتى بتعملى ايه هنا
(رقيه هى امرأة حنونه جدا جارة روح وكانت تعرف عائلتها حق المعرفه وهى تقوم برعايه روح والاهتمام بها فى اغلب الاوقات ولكن هى لم ترزق باطفال لذلك هى تهتم بروح كانها ابنتها وروح اعتطها مفتاح
احتياطى لكى تدخل اليها متى تريد )
رقيه : قومى يا بنتى انتى عندك امتحان انا عملتلك فطار اهه
روح بخضه : الامتحان نسيت هى الساعه كام رقيه : لسه بدرى  براحتك
تنهدت روح وقامت ولكنها احست بدوران شديد فجلست على السرير حتى تستجمع قواها مرة اخرى واكلت ثم ارتدت ملابسها وخرجت للكليه  فاسرعت وهى تعبر الشارع حتى توقف تاكسى ولكنها كادت ان تصتدم  بسياره قادمه ولكن لم تصتدم بها لحسن الحظ ولكن روح من الخوف تسمرت مكانها ولم تستطع  الحركه فخرج السائق وقال بلهفه وخضه انتى  ردى عليا وصار يهزها بشده ولكن ..فجاءه اغمى عليها  ...رووح فوقى فوقى  انتى كويسه لقد كان ادهم  ذاهب  الى الشركه ولكن كاد ان يصتدم بفتاه  وعندما توقف بمهاره وجدها هى انها روح