البداية

30.9K 248 9
                                    

يشرق الصباح على منزل من الطراز القديم يشبه قصور القدماء ولكن يظهر عليه رونق الفخامه فى احدى القرى الريفيه
ولكن مع هذا لا يجرؤ اى احد الدخول اليه
ويراقب من وراء الستار  عيون كعيون الصقر نظرات دقيقه ثم يغلق الستار

ومن ناحيه اخرى يتسلل الضوء الى الى نافذة بطلتنا الصغيره  (روح ) ذات البشره الخمريه مع العيون السوداء والشعر البنى متوسطة القامه مع القوام الرشيق 
فتتململ من الفراش ووتحاول النهوض لكى تستحم ثم تذهب الى العمل فهى فتاه وحيده توفى والداها وهى فى الثانويه ولا تعلم اى شئ عن عائلتها

فنراها تستحم ثم تأخذ بعض اللقيمات الصغيره ثم تذهب الى العمل
فهى تعمل كسكرتيره فى مكتب كبير للمحاماه للمحامى (اشرف حجازى)
فهى تدرس فى كليه الحقوق وهو صديق قديم للعائله ومع هذا هو مدير للكليه اللتى هى فيها فهو كان بمثابة العائله لبطلتنا الصغيره
العميد: صباح الخير روح
روح:صبح الخير استاذ اشرف
العميد :هل هناك اخبار جديده عن القضيه 
روح:نعم اتصل شخص ما وقال عنده اخبار جديده
العميد: هذا جيد يجب ان نغلق هذه القضيه الشائكه
ولكن هناك شئ مريب فى الامر
العميد ينظر لها بتمعن ويقول : ما الامر هل هناك شئ خاطئ ؟
نظرت له وقالت :الشخص قال لن يأتى الى المكتب ولكن سيحدد مكان خاص وميعاد خاص ويطلب ان يكون اللقاء سرى

نظر لها العميد بقلق وقال اذا اتصل اخبرينى
أومئت له وذهب العميد الى غرفة المكتب يتابع اعماله وظلت روح تتابع عملها بدقه شديده فهى تحب مجالها بشده ودائما تتميز فى كليتها بسبب حبها لهذه الكليه وهذا العمل وكانت فى السنه الرابعه فى السنه الاخيره للكليه ٠
وبعد يوم طويل من العمل ذهبت الى المنزل متعبه وجائعه تحضر بعض الطعام وتاكل ثم تذهب لكى تذاكر  فالامتحانات قد اقتربت وظلت تذاكر غطت فى نوم عميق وتركت نفسها للاحلام والكوابيس التى اعتادت عليها 
وفى مكان اخر فى القصر القديم يقول احدهم :يجب ان اكشف الموضوع .
ويرد عليه الاخر على الهاتف :لا يجب عليك ان تتمهل والا سوف ينقلب الامر عليك ٠
ورد عليه وقال: لا يجب ان ياخذوا جزائهم ويحاسبوا على ما فعلوه بى وب_  وشرد قليلا _
ثم استيقظ على صوت صديقه الذى يقول له حسنا حسنا ولكن انتظر حتى اعود حتى اكون معك
ارجوك لا تتصرف وحدك
فرد عليه وقال :حسنا ولكن ان تاخرت فانت تعرف صبرى ينفذ بسرعه
قال له: نعم انا سوف انهى اعمالى فى فرنسا وساستقر فى مصر وسادخل معك شريك فى عملك الجديد 
فرد عليه ببرود وقال: كلا
فقال : هذا ليس قرارك انا قررت
فرد عليه :ان لم يكن قرارى فقرار من اذا
ضحك الطرف الاخر وقال سوف نتكلم فى هذا الموضوع عندما اتى اليك والان جهز لى افضل غرفه فى قصر الهكسوس
فزمجر بغضب وقال ماذاااا قصر ماذااااا
فرد عليه وقال: قق صر العائله بسخريه
فابتسم الطرف الاخر ببرود وقال انا فى انتظارك
سلام
فرد عليه: سلام
وبعد انهاء المكالمه تجهز لكى يذهب الى عمله فقد بدأ الصباح بالبزوغ فارتدى بدله سوداء من افخم الانواع
ووقف اما المرآه يعدل من الياقه فهو طويل القامه مفتول العضلات قمحى البشره صاحب عيون ثاقبه كعيون الصقر وشعر اسود فحمى
فعدل من هندامه واخذ حقيبته ثم نزل ونظر الى اركان القصر والى اركانه المظلمه التى يعمها الحزن والباس والتى كانت منذ سنوات قليله مكان تعمه البهجه والسرور  والضحكات  العاليه  والتى كان يحبها ويعشقها ولكن الان يشتاق اليها  ويتمنى ولو ابتسامه  صغيره من  اصحابها 
ثم استفاق من شروده وحزنه وذهب الى عمله وخرج من المنزل وركب احدى سياراته السوداء الغاليه وذهب الى شركته  شركة (الصقر )وهى من اكبر شركات  الاستيراد والتصدير  ودخل الى الشركه  فوقف له  العمال تحية له  فأومئ لهم  ثم  بعيون حاده يراقب العمل سريعا وهو  فى طريقه الى مكتبه  وطبعا لم يسلم من نظرات من يختلسون النظر له بإعجاب فهم لا يجرؤن على النظر فى عينه  لانهم يعلمون مصير من يقوم بهذا العمل فمصيره الرفد من العمل وهذا اصعب عقاب فهذه الشركه يتهافت عليها الكثيرون للعمل فيها فهى من اكبر الشركات  صاحبة الصيت العالى  ٠

ثم دخل المصعد
وضغط على الطابق العشرين فهو الطابق الذى يوجد فيه مكتبه ومكتب السكرتيره الخاصه به  وقاعة الاجتماعات الكبيره الخاصه بالشركه
فدخل الى المكتب بعد ان امر السكرتيره (سعاد) بالقدوم
سعاد:صباح الخير يا استاذ ادهم
اومئ لها بدون رد وبوجهه البارد سالها عن المواعيد والاجتماعات الخاصه بهذا اليوم فبعد ان اعطته المواعيد خرجت
فسعاد هى سيده فى الأربعين من عمرها جيده ودقيقه فى عملها وهى كانت السكرتيره الخاصه بوالده ايضا (خالد صقر)
فهى تعرفه منذ صغره وتعرف ما مر به لذالك لم تحزن من افعال مهما كانت وتتقبلها
وذهبت الى مكتبها لكى تقوم بعملها المعتاد

ثم يرتكز ادهم على كرسى مكتبه ويبدا فى العمل ولكن ذهب فكره الى ذكرى اليمه ومحزنه له (عندما دخل الى المنزل وهو فى سن العشرين من عمره وهو يمشى بمهل لكى يفاجئ اخته التوأم (اروى) ولكنه شك فى هدوء المكان فهو لم يجد الحارس على باب القصر  فاحس بالذعر حينما  رأى الحارس مصاب بطلق نارى وقد فارق الحياه
فجرى باسرع ما يمكنه حتى يذهب الى القصر الذى وجد بابه مفتوح والخدم قد قتلوا فاخذ يبحث بعينيه وبكل جوارحه عن امه وابيه واخته ولكنه لم يجد احدا فى كل المنزل حتى ذهب الى  غرفة المعيشه والتى يتجمع فيها  فيها العائله يوميا فى هذا التوقيت فاعتصر قلبه لما  رآه ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 
ترى ما الذى راه ادهم فى هذه الغرفه ؟

 انتقام الصقر الجريحWhere stories live. Discover now