قصص جميلة عن الأمام علي ( عليه السلام )

Start from the beginning
                                    

......

القصه الرابعه

مما يُروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)أنه أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد وقبل أن يدخل لُيصلي استأمن أحد الواقفين عند الباب على فرسه وعلى السرج الذي عليه فطمع الرجل المُستأمن على الفرس وسرق سرج الفرس وهرب إلى السوق وباعه هناك
ولمّا خرج علي بن ابي طالب (عليه السلام ) من المسجد لم يجد الرجل ولا السرج فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر حتى يستطيع ركوب الفرس وقد أدهشه أن وجد سرج فرسه نفسه معروض للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم يبيعه ؟
- فقال البائع : بعشرة دراهم ....
- فقال له علي : وبكم باعك السرج من أحضره لك .. ؟؟
- قال البائع : بخمسة دراهم ....
فاشترى علي (ع)السرج وقال : سبحان الله ، لقد كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من المسجد لقاء أمانته لكنه أستعجل رزقه وسرق السرج وباعه ولو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال .. !!
سبحان الله ، خُلق الإنسان عجولا ...!!

.....

القصه الخامسه

جاء نفر من الأنصار مع راهبهم إلى مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) في المدينة وكانوا يحملون معهم قطعاً من الذهب والنفائس ، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر بينهم وقال : أيكم خليفة النبي (ص) وأمين دينه ؟ فأشار الحضار إلى أبي بكر . فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال ما أسمك ؟ فقال أبو بكر : إسمي ( عتيق) . فقال الراهب : وما إسمك الآخر ؟ فقال أبو بكر : اسمي الآخر : صديق . فقال الراهب : وهل لك اسم آخر ؟ فقال أبو بكر : كلا . فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت فهنالك شخص آخر . فقال أبو بكر : ماذا تعني ؟
فقال الراهب : لقد جئت مع هذه الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهب والفضة وهدفنا أن نسأل خليفة المسلمين بعض الأسئلة فإن أجاب عليها جواباً صحيحاً فإننا سنعتنق الإسلام ونطيع الأوامر ونسلم له ما أتينا به من الأموال لتوزع بين المسلمين ، وأن لم يستطع الخليفة أن يجيب على أسئلتنا فإننا سنرجع إلى بلدنا .
فقال أبو بكر : إسأل ! فقال الراهب : يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلم .
فقال أبو بكر : لك ذلك فاسأل . فقال الراهب : أخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله وليس عند الله ولا يعلمه الله. فتحيّر أبو بكر وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل : عليَّ بعمر .
فأخبروا عمراً فحضر المجلس ، فالتفت إليه الراهب وطرح عليه أسألته ولكنه عجز عن الإجابة ، ثم أخبروا عثمان فجاء إلى المسجد فسأله الراهب ولكنه أخفق عن الإجابة أيضاً، وأخذ الناس يتمتعون ويقولون : إن الله يعلم كل شيء وله كل شيء فما هذه الأسئلة الغريبة .

فقال الراهب : أنّ هؤلاء الشيوخ رجال كبار ولكنهم وللأسف اغتروا بأنفسهم ، وعزم على الرجوع إلى وطنه .

فهرع سلمان إلى الإمام علي (عليه السلام ) وأخبره بالأمر وتوسل إليه أن يُسرع ليحل هذه المسألة المهمة .

ترجمان الحُبWhere stories live. Discover now