عن أمير المؤمنين

34 3 0
                                    

#لم_يبعثني_ربي_بأن_أظلم_معاهداً 💙

📜عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) أنه قَالَ :
" إِنَّ يَهُودِيّاً كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ
( صلى الله عليه و آله ) دَنَانِيرُ فَتَقَاضَاهُ .
فَقَالَ لَهُ ـ أي الرسول ـ :
يَا يَهُودِيُّ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ .
فَقَالَ : فَإِنِّي لَا أُفَارِقُكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى تَقْضِيَنِي .
فَقَالَ : إِذاً أَجْلِسُ مَعَكَ .
فَجَلَسَ مَعَهُ حَتَّى صَلَّى فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الظُّهْرَ
وَالْعَصْرَ وَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَالْغَدَاةَ ،
وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يَتَهَدَّدُونَهُ وَ يَتَوَاعَدُونَهُ .
فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) إِلَيْهِمْ فَقَالَ : مَا الَّذِي تَصْنَعُونَ بِهِ ؟!
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ يَهُودِيٌّ يَحْبِسُكَ !
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) :
لَمْ يَبْعَثْنِي رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ بِأَنْ أَظْلِمَ مُعَاهَداً وَ لَا غَيْرَهُ .
فَلَمَّا عَلَا النَّهَارُ قَالَ الْيَهُودِيُّ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ شَطْرُ مَالِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَمَا وَ اللَّهِ مَا فَعَلْتُ بِكَ الَّذِي فَعَلْتُ إِلَّا لِأَنْظُرَ إِلَى نَعْتِكَ فِي التَّوْرَاةِ ، فَإِنِّي قَرَأْتُ نَعْتَكَ فِي التَّوْرَاةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَ مُهَاجَرُهُ بِطَيْبَةَ ، وَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَ لَا غَلِيظٍ ، وَ لَا سَخَّابٍ 1 ، وَ لَا مُتَزَيِّنٍ بِالْفُحْشِ 2 ، وَ لَا قَوْلِ الْخَنَاءِ 3 ، وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ هَذَا مَالِي فَاحْكُمْ فِيهِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ، ـ وَ كَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ ـ ، 4
"""""""""""""
1. السخاب و الصخاب : الضجة و اضطراب الأصوات للخصام
2. أي لم يجعل الفحش زينة كما يتخذه اللئام
3. الخناء : الفُحش
4. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 16 / 217

ترجمان الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن