PURE L.S

الفَصلْ التَاسِع عَشْر

لمسَاتً رقـيقَه ستختفِـي قرِيباً،الأبتعَاد مكتُوباً علـَى أروَاقاً مطبُوع عليهَا كـلمهَ النهَايـهَ،العنـاقْ لَن يـدوم كثـيراً،وشفتيهمْ مُحتمْ عليهَا الأفتراقْ،صَوتْ الألمْ سيسمَع بَعد أيامْ،فكُنْ على أتمْ أستعدَادكْ أيهَا الشيطَانْ،الكتَابْ مُكتملْ ونَعلمْ خَاتمتُه،قراءته صبَاحاً ومسَاء لْن يُغير حقـِيقهَ بأنْ الحُزنْ منْ نصيبْ ملاكْ السمَاء.

_______________________________

"أبتسَامتكْ خـاطفهَ للأنفاسْ،نـقيهَ كمـا الأزهُر،عينَاكْ النـاعسـهَ سببْ إيمَانـي بالرَب،أمَا عَن شفتيَك فـأعطنـي الصَبر يَا ألهـي،فهي مثـاليـه وكأنهَا صُنعتْ بأعمَاق النعـيمْ،أنتَ بأكملكْ جئتْ لـي منْ طياتْ النعـيمْ،جئتْ لتجعلْ قلبـي يهَتفْ بحرُوفْ أسمكْ،أو لتجعلْ ذراعاكْ لجسدِي ملجأ،جئتْ لتعلمنـي بأنْ الرَب خَلق الَجيد كمـا خَلق السَيئ."نَطقتْ بهدُوء قَارئاً للوِي الذِي يَعبثْ بخصلاتْ شعرِي وأنـا مُستلقـي على فخَذه.

"كلمـاتكْ تُصبنـي بالثمـالهَ،تَجعلنـي أوقنْ بأنْ لَا أحد سيستطيعْ أنْ يُحبنـي كمَا تَفعَل،لَن يَستطيع أحَد رؤيتـي كمَا ترانـي أعيُنكَ النـادرهَ،كُل هَمس تَنطقُه شفتـاكْ يُثبتْ لـي بأننـي أيضاً لَن أستطيع أنْ أنظُر لغَيركْ،لَا الأنْ ولَا غَداً،ولَا بَعد مـضي أعوامـاً كـثيرهَ وأكونْ بهَا قَد فَقدتْ كُل شيئ،كُل شَيئ يَحدثْ حَولنـا يـجعلنٰي أعلمْ جَيداً بأنُه رغَم سُوء مَوقفنـا نَحنْ لَن نَستطيع الأفتراقْ،وبأننـي أفَضل المَوتْ على أنْ أكُونْ لشخصاً أخَر."

"لَيس وكأننـي سأقبلْ أنْ تكُونْ لغيرِي،فنَحنْ لبعضنـا أما نعـيش سَوياً أو يُمكننـا إقافْ نبضاتْ القلُوب بأكثَر منْ طريقَه،أنتَ لـي كمَا أنـا لَك،لطالمـا كُنتْ لـي الشْمس وأنـا مُجرد قَمراً مُعتمْ،أنطفائكْ يعنـي أختفائي،وأختفـائي يَعنـي مَوتكْ،فرغَم أنْ الَبشر صـرخوا الى أنْ نزفتْ أذناي الـا أنكَ تعلمْ بأننـي لَن أتركْ تلكْ الحبالْ تَسقط،لْن تهمنـي جرُوح يَدي التـي تَعدت الستونْ،لْن يُهمني ألمي وقلبي الذِي يَصيح بجنُونْ،فكمـا دعونـي بالسَيئ هُم مختلًونْ،وكمـا نَزف جَسدكَ بَين ذرعايْ،سيبكونْ."