الفَصلْ العَاشـِر

12.4K 666 1.1K
                                    

-وإنْ حَدثْ وبَادلْ الملَـاكْ الشـيطَانْ المشَاعـِر؛مَاذَا سَيحدثْ؟.

-سَيقلبُونْ الأحيَاء العَالمْ رأساً عَلى عَقبْ،سَيصرخُونْ بأنَ ذَلكْ كـذَبْ،سَيقفُونْ أمَامْ الشيـطَانْ قَائلـينْ بـسخريةَ:أصَدقتْ حَقاً بأنْ لَديكْ قَلبْ؟!

-----------------------------------------------------------

أصَابعْ نَحيفةَ تَضمْ ذَلكْ الكتَابْ،وأعَينْ تَقرأ بـشغَفْ يُشبهَ عـنوَانُه،يَبدو الفتَى الأصَغر مُندمجَاً للغَايةَ حَيثْ أنَه لَا يُلَاحظْ نَظراتْ الشَابْ الذِي يُراقبـةْ مـن الشُرفةَ بـالأعلَى!!

نَظراتْ الشَابْ كَانتْ مَليئةَ بالمشَاعر كَالعَادةْ،كَانْ يَنظر نَحوهُ بـحبْ ظَاهراً للغَايةَ فـي أعيُنهَ السمَاويةِ، جَل مَا أرَادهَ الشَابْ فـي تـلكْ اللَحظة هُو بِعضْ الأملْ!!

الأمَل،كَلمةَ صَغيرةَ مـن عَده أحرُفْ!!
لَكنْ أمتلَاكُه لَيسْ سَهلاً كَنطق الكَلمةَ أبَداً!!
الشَابْ،لُوِيس،الذَئبْ،لَم يَعد يَمتلكْ بَعضَاً مـن الأملْ فـي دَاخلهُ،هُو بـبسَاطةَ بَدأ ييَأسْ مـن كَون الفَتى الأصغر قَد يـحبهُ يَوماً!!
والجِحيمْ،ذَلكْ مُؤلمْ كثـيراً لَقلبْ الشَابْ العَاشقْ!!

الفتَى مَازَال يَقرأ،والشَابْ مَازَال يُرَاقْبْ،والألهْ فَقط بالأعلى يَعلمْ كَم الحُب الـذِي يَكنهْ لُوِيس لهَارِي.

أزَالْ الشَابْ أعينهَ عَن الفتَى بـذاتْ الثَانيةَ التـي أرتفَعتْ أعيُنْ هَارَي ليَنظر للُوَيس،بَدا للحَظةَ أنهَم تبَادلوُا الأدَوار،فأصَبح لُوَيس يَنظر السَماء بـفقـدانْ الأملْ،وهَارَي يَنظر للشَابْ الوَسيمْ وَهنَاكْ ذَلكْ الشَغفْ بزمُردتيهْ!!

وعـندمَا أخفضْ لُوِيس نِظرهْ وَقعتْ الزرقَاءْ فـي عُمقْ الخَضراءْ،عُمقاً يـشبهْ حُبْ لُوِيس،لَم يَتحركْ أحداً مـنهمَا،كُلَاهمَا أرَاد النَظر للأخر لأكَثر وَقتاً مُمكنْ،ذَلكْ التوَاصلْ البَصرِي أستَمر لعَدَه دَقائقْ قَبل أنٰ يُخفضْ لُوَيس نَظره بأبتسَامهَ وهَارِي قهقهْ بـهدوء!!

دَخلْ الشَابْ غُرفتهْ وملَامحْ التَعبٰ مَازَالتُ تَكتسـي وجِهه،ألقَى بـجسَدهْ علَى الفَرَاشْ وسُرعَانْ ما ندمْ عَلى ذَلكْ بـسببْ الألمْ بـضلُوعةَ،لَعنْ أسَفل أنفَاسةَ،مُقَاومهَ ذَئبةَ وعَدمِ التَحولْ ليَسْ جَيد حَقاً!!

عَده دَقائقْ مَرتْ ودَلفتْ مَارثـَا للغَرفةْ لتَجلسْ بـجَانبهْ عَلى الفرَاشْ"هَل أنتْ بـخير؟"سألتهْ بـهدوء ليُومـئ
"هِل هَذا طَبيعـي؟؟كَونـي أرغبْ بأخذهْ فـي عـنَاقـي بـقوهَ الأنْ!كَونـي أرِيده أنْ يَلمسنـي لأشعُر بالرَاحهْ،ليَذهبْ كْل الألمْ؟"سألهَا بَعد عَده ثَوانـِي مـن الصمَت لَتمد كَفهَا تَخلخل أصَابعهَا بَينْ خْصلاتْ شَعرهْ الرِيشيةْ.

PURE L.SWhere stories live. Discover now