الفَصلْ الخَامِـسْ

12.6K 695 569
                                    

"خُذ صَغـيري هَذهْ القـلادهْ ولَا تَخلعهَا أبداً!"
وضَعتْ المرأهْ القلَادهْ علَى عُنقْ طـفلهَا الصَغير..
"لمَاذا أُمِي؟؟"
نَطقْ الفتَى ببراءهْ وهُو يَتفحص القلَادهْ بـيديهْ الصغـيرتينْ؛القلَادهْ ذُو شَكل الصَليـِب..
"هـي سَتحمـيكْ مـنْ كُل شَر صَغيرِي فَقط دَعهَا بـعنقكْ ولَا تَخلعهَا!؟"أومئ الطـفلْ بسَعادةْ وعَانق والدتهْ ليَذهبَا للسَيارة حَيثْ الرجَلْ كَانْ يُشاهـدهمْ بـأبتسَامهِ علَى وجَههْ هُم مجَرد عَائلهْ سَعيدهْ!!

لَا أحد يَعلمْ مَاذَا حَدث ولَكنْ الرَجلْ فَقد السَيطرهُ علَئ السيَارهْ،صُراخْ يَملئ المكانْ بَدلْاً مـن الضـحكاتْ ووالدَهْ عَادتْ بـجسَدهاَ للخَلفْ لتُمسكْ بجَسد طـفلهـا بَين يَداها تحُاولْ حمَايتهْ مـن أي شَيئ..

أصتدامْ قَوى دُخانْ يَملئ المكانْ ولَمْ يأخذ الأمر دقَائقْ حتى بَدأْ الجمـيع يَلتفْ حَولْ ذَلكْ الحَادثْ الممُيتْ!!

"ياإلهـي أعتقد أن كُلهمْ تَوفوا!!"
"حَاولُوا المسَاعدهْ،أتصلوَا بسَياراتْ الأسعافْ سَريعاً!"

"أنتظروا هُناكْ أحد حي،يَاألهي أنهْ طـفلْ صَغيرٰ."
وبَعد مُعانَاهْ بـإخراجْ الـطفلْ خَرجْ ممُتَلئْ بالدِماء يُمسكْ بَينْ أصابعهْ الصَغيرِه قـلادتهْ!!
"أترُكونـي!! أمـي أبيِ مَاذا حَدثْ لِكمْ!!!"
صُراخْ عَالِي يُحاولْ الفرَار ولكنْ الحَادث كَانْ ممُيتْ حقاً!.

فَتحتْ عَينَايْ بـقوهَ وأنَا أشهقْ،لتأتـي ذكريَاتْ الحـلمْ بـعَقلـي لأدفنْ نَفسـي بَينْ الأغطـيهْ مْجدداً أحاولْ تجَاهلْ رَغبَتـي العارمَةْ بالبُكاء..
سَقطتْ دُموعـي بـلا رَغبهْ لأحَاولْ كَتمْ شَهقَاتـِي بالوسَادهْ وأنَا أضمُ جَسدِي ألي،إن اليَومُ تَارَيخْ وفَاتهمْ
أحتَاجْ مَاركُي حَقاً فَهو دَائماً مَا كَانْ بـجانبـي عنـدمَا أحَظَى بذَلكْ الحَلمْ بَهذا اليَوم.

أستَقمتْ أخيراً بَعد مَوجهْ البُكاء لأتوجهْ لدَورهْ المياهْ محَاولاً أنْ أمحـي أي أثر عَلى وَجهـي يَدلْ بأننـي كُنتْ أبكـي حَتى لا يَقلقَونْ.
آرتدَيَتْ ملَابسـي وأخذتْ حـقيِبتِي لأنزلْ للأسَفلْ.
كَانتْ مَارثَـا جَالسهْ تتنَاولْ الأفطار ولُوِيس يَشربْ القُهوهْ كَالعادهْ!!
"صَبَاحْ الخَير."تَمتمت بـهدوء وأنا أجلسْ لأتنَاولْ الطَعامْ،أشُعر بـتَحديقْ لُوِيس عَلي ولكنـني نوعاً مَا أعتدتْ ذّلكْ فَهو دَائماً مَا يُحدقُ بـي!!

"هَيا؟؟"هَمستْ وأنَـا أقفْ،حَقيَقهْ أنَا لمْ أتنَاولْ شَيئاً، أنا فَقط أشعُر بالشَبعُ وعَدمْ رَغبهْ حقاً بتنَاول أي شَيئ!

نَظر لصَحنـي ثُمَ لـي بـعدمْ رضا ليَستقِيمْ ويَذهبْ لأذهبْ ورائهْ،صَعدتْ للسَياره بـينمَا سُرعَانْ مَا وَصلتْ تـلكْ المُوسـقى الهَادئهْ لأذنـي هْو يُشغلهَا كَل يَومْ وهَي حَقاً مُهدئهْ للأعصَاب..

PURE L.SWhere stories live. Discover now