الحلقة الحادية عشر

8.1K 171 5
                                    

الحلقة الحادية عشر

ظلت (سارة) تنظر له وهى مندهشة ولم يكن (فارس) اقل اندهشا منها نظر إلى حجابها وإلى فستانها الطويل مط شفتاه قليلا ثم قال
-انتى محجبة ليه ولا ده من ورا اهلك ؟
ابتلعت (سارة) ريقها وقالت بتلعثم
-هو ٠٠ هو (نادر) فين ؟!
تحدث وهو ينظر لها مبتسما
-انتى جيالى انا يا قطة مش ل (نادر)
ثم نظر لها ماليا وتابع
-بس تعرفى عجبتينى جدااا معظم اللى بيدخلوا هنا دهانين وشهم انتى ع طبيعتك وتهبلى اقلعى الطرحة دى بقى ٠٠
شعرت (سارة) بالخوف
-انت مين ؟!! هو فين (نادر)
اقترب (فارس) منها
-ما قولتلك جايلى انا مش ل (نادر) ما تخلصى بقى فى ليلتك دى
ابتلعت ريقها وابتعدت عنه لتتجه نحو الباب
-انا ماشية
زاد رد فعلها من غضب (فارس) فمسك يدها بقوة وهو يقول
-رايحة فين كده ؟
حاولت ان تتملص من يده
-ارجوك سيب ايدى انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه ؟
اشتدت قبضة (فارس) ع يدها ثم ابعدها عنه بعنف فهوت ع اقرب مقعد فنظرت له بخوف ونزلت الدموع من عيناها
-والله ما اعرف انا جاية هنا ليه (نادر) جبنى هنا وهو ٠٠
قاطعها بغضب
-هو انتى حاطة املك ع (نادر) ليه قولتلك جاية ليا
*****************
جلست (وعد) فى غرفتها وهى تشعر بالضيق وظلت تفكر فى تصرفات (سليم) الغير مفهومة تنهدت بإسى نظرت من شرفة غرفتها وجدت إن الجو هادئ والحديقة تبدو جذابة للغاية انزلت الستار ثم ارتدت اسدالها وقررت إن تذهب للخارج ظلت تنظر حولها وهى مبتسمة من اجل الطبيعة الخضراء الخلابة التى لطالما عشقتها ظلت تسير فى الحديقة حتى ذهبت حيث يوجد الأسطبل سمعت صوت احدهم بالداخل احدهم يبكى انعقدت حاجبيها ولكن تقدمت قليلا وهى تقول
-هو فى حد هنا ؟
سمع (بكر) صوتها ابتلع ريقه ومسح دموعه كليا وخرج إلى الخارج وجدها تقف امامه مباشرة
-انتى ايه جابك هنا ؟!
-هو انت اللى كنت بتعيط
احتدت نظراته لها
-اتجننتى ولا ايه ؟!
-مش قصدى بس اصلى خفت سمعت صوت حد بيعيط هنا وحبيت ٠٠
قاطعها بغضب
-واضح انك اتجننتى الساعة 11 ونص ايه اللى مصحيكى اصلا وتمشى كده لوحدك فيه هنا رجالة كتيير يا انسة ويعنى ٠٠ انتى فاهمة قصدى الامر ميسلمش
احست (وعد) بالأحراج ثم قالت
-انا اسفة بس اصل مكنش جيالى نوم وبصراحة الجنينة كلها تجنن
-وايه اللى جابك الاسطبل ؟
-كنت عاوزة استكشف المكان مش اكتر
زفر (بكر) بضيق قائلا
-بقولك ايه انا مش فاضى لدلع البنات ده روحى اوضتك والصبح تبقى فى الشغل
عوجت فمها وهزت رأسها بالأيجاب وانصرفت من امامه فمسك (بكر) رأسه وهم يشعر بالصداع
-متهووورة وبتجبلى صداع كل ما اشوفها
****************
نظرت له (سارة) بخوف
-ابوس ايدك خلينى امشى انا انا مش وش كده انا ٠٠
نظر (فارس) إلى دموعها كاد قلبه إن يصدقها لولا انه تألم ما يكفى من حبيبته السابقة فقاطعها بغضب
-ولما انتى مش وش كده تعرفى (نادر) منين ؟ ده اى حد معرفة (نادر) يبقى ابو كده
مسحت (سارة) دموعها وهى تقول
-(نادر) يبقى خطيبى
اتسعت عينان (فارس) غير مصدق لما سمعه للتو
-بتقولى ايه انتى ؟!!
اجابت مؤكدة
-اه والله خطيبى هو قالى ان النهاردة عيد ميلاد مديره انا رفضت انى اجى ملييش لازمة اصلا اصر
كاد إن يصدقها ولكنه مسك يدها بعنف
-بت انتى مش عاوز الشيوتين دول ثم اوقفها وقام بسحبها بقوة نحو الفراش كانت قدميها لا تقوى ع الحركة  فخارت قواها وجلست ع الأرض وهى تمسك يده متوسلة
-ارجوك انا مش كده صدقنى انت معندكش قلب
نظر لها وترك يدها وركع قليلا ليكون بمستواها
-مش كده ازاى انتى فى شقتى بمزاجك وجيت لاقيتك فى اوضة نومى بمزاجك مش عاوز الشيوتين دول
اشارت (سارة) نافية بكلتا يديها
-ابداا ابداا (نادر) قالى استناه هنا ٠٠
قاطعها بغضب
-اشمعنا (نادر) يعنى هديكى فلوس اكتر هو اصلا باعك
-انت مش فاهم ٠٠ (نادر) قالى انك عاوزه فى شغل دلوقتى والناس مشيت كلها وانا مش هينفع اروح لوحدى فقالى اقعدى هنا استنينى لحد ما اخلص شغل مع مديرى وبعدين نمشى سوا مقاليش حاجة تانية هو فهمك ايه ؟ والله انا ما وحشة هو قالك انى فتاة ليل ؟
-مش بالظبط بس قال انك جاية بمزاجك تعملى كده
تحدثت (سارة) بنبرة صادقة
-انا لو اعرف ان فيها كده مكنتش جيت سبنى اروح وانا هبعد عنكوا كلكوا انت و (نادر) الله يحرقه انا مش وحشة
-وانتى ايه اللى لمك ع (نادر) مادام انتى كده
-قولتلك خطيبى
ابتلع ريقه ونظر لها وإلى دموعها ثم قال
-غورى امشى
نظرت له وهى لا تصدق ثم مسحت دموعها ولكنها ركضت مسرعة للخارج قبل إن يبدل رأيه حمدت الله كثيرا طوال طريقها انها خرجت سالمة وتوعدت إلى ذلك الحقير الخائن الديوث الذى يسمى رجلا وهو لا يعرف الرجولة مطلقا ٠٠
********************
فى صباح اليوم التالى دخل (نادر) مكتب (فارس) وهو يقول
-ايه رأيك فى المفاجاءة دى يا باشا ؟
نظر له (فارس) بضيق ثم وقف عن كرسيه واقترب منه وهو يمسكه من ملابسه
-انت بتبيع خطيبتك يا متخلف
تلعثم (نادر) قائلا
-يا ٠٠ يا (فارس) بيه مفيش حاجة تغلى عليك
لكمه (فارس) بقوة
-انت مطرووود ومشوفش وشك فى الشغل تانى
-يا ٠٠ يا باشا انا كان قصدى اخدم
تحدث (فارس) بإنفعاال
-تخدم !! جيبلى واحدة متعرفش انا هعمل فيها ايه وبتفهمنى انها راضية
-دى بت يتيمة ملهاش حد لو عملت فيها ايه محدش هيسأل عليها يا باشا مش هتقدر تعملك شوشرة كده بتضر نفسها
نظر له (فارس) وهو لا يصدق
- هى مش خطيبتك يا بنى ادم ؟
اجاب بكل برود قائلا
-دى حتة بت لا راحت ولا جت انا كان قصدى اسعدك
قال (فارس) بغضب
-اطلع بااارة يا (نادر) ومشوفش وشك هنا تانى ٠٠ فاااهم ؟! ٠٠ باااااارة
خرج (نادر) وهو يشعر بالخوف ثم تمتم بضيق
-ماشى يا (سارة) هنشووووف هدفعك تمن طردى من الشركة ٠٠
*******************
فى عصر اليوم  بعد إن انتهت (وعد) من عملها قامت بالأتصال ب (وردة) التى اجابت عليها بسعادة
-وحشتينى اوووى يا (وعد)
-مش اكتر منى عاملة  ايه وماما عاملة ايه انتوا حقيقى وحشنى جداا
-انتى كمان بقى مبسوطة فى الشغل ؟
-جدااا فوق ما تتخيلى حاسة انى بشتغل اللى بحبه والبنات اللى هنا اللى بتشتغل فى الأرض دمهم خفيف اوووى
-ربنا يسعدك يا حبيبتى
-ادينى ماما اسلم عليها
-ماشى
فذهبت (وردة) إلى المطبخ لتعطى الهاتف إلى والداتها
-خدى يا ماما (وعد) عاوزة تسلم عليكى
اخذت والداتها الهاتف وقالت
-طمنينى عليكى يا بنتى
-الحمد لله يا ماما انا كويسة ومبسوطة هنا جداا
-ربنا يسعدك يا بنتى
-خلوا بالكوا من نفسكوا
-وانتى كمان يا حبيبتى
اغلقت (وعد) الهاتف وهى سعيدة وماهى إلا دقائق قليلة حتى وجدت اتصال من (سارة) ابتسمت قليلا واجابت ع الهاتف
-ايوة يا حبيبتى عاملة ايه ؟
اتاها صوت (سارة) وهى تبكى فعقدت (وعد) حاجبيها
-مالك يا بت فيه ايه ؟
قالت (سارة) بصوت مخنوق
-انا ٠٠ انا مش عارفة اتصرف
شعرت (وعد) بالضيق
-فيه ايه يا بت متقلقنيش
ظلت (سارة) تقص ع (وعد) ما حدث كان رد فعل (وعد) الطبيعى هو الغضب وقالت غاضبة
-ده اتجنن ولا ايه ؟
-انا مش عارفة اكلمه اقوله ايه انا خايفة يا (وعد) انا كمان قاعدة لوحدى ومليش لا اب ولا ام ولا اخ لااخت اتحامى فيهم خايفة يجيلى فى البيت ويعملى فضايح
-هو كمان هيبقى ليه عين يجى يشوفك
-طب قوليلى اعمل ايه ؟
-انتى ترميله الدبلة فى وشه وكإن شئ لم يكن وتنسيه خاالص يا (سارة)
-تفتكرى هيبعد عنى ؟
-إن شاء الله يا حبيبتى متخافيش
-ادعيلى يا (وعد)
-من غير ما تقولى يا حبيبتى
*******************
مر يومان كانت (وعد) تشعر بالسعادة لكونها تعمل ما تحبه حتى فى يوم عادت إلى منزلها المجاور للقصر وجدت سيارة (سليم) بالخارج عقدت حاجبياها ثم رددت
-يمكن واحدة شبهها
كانت ستدخل من بوابة القصر لولا انها سمعت صوته
-(وعد)
التفت لترى (سليم) قد ترجل من سيارته ابتلعت ريقها وشعرت بالتوتر وهى تقول
-(س٠٠سليم) انت جيت هنا ليه ؟
-وحشتينى اووووى يا (وعد) وقلت اجى اسلم عليكى مادام مش بتسألى
ابتلعت (وعد) ريقها وابتسمت قليلا
-اهاا ٠٠ طب مش كنت تقولى
-كنت عاوزها مفاجاءة
تحدثت ببرود قائلة
-اهاا ٠٠ مفاجاءة فظيعة
فى تلك اللحظة كان (بكر) يدخل بوابة القصر بسيارته نظر لهم جيدا ثم قام بصف سيارته وترجل منها واتجه نحوهم ووجه كلامه إلى (وعد)
-مينفعش الوقفة دى عايزة تتكلمى معاه يبقى جو
نظر له (سليم) بضيق وهو يقول
-انا نفسى افهم انت مالك بتدخل فى اللى ملكش فيه لييه ؟
لاحظت (وعد) غيرة (سليم) وابتسمت بخبث بينما قال (بكر)
-الأرض اللى انت واقف عليه دى كلها   ارضى يعنى لو طردتك محدش يقدر يتكلم بس انا مش هعمل كده وانت لو متربى كويس وبتخاف ع الانسانة اللى معاك كنت مش هتكلمها ولا توقفها كده وكل غفير عمال يبص عليكوا شوية
قالت (وعد)
-صح يا (بكر) انت معاك حق
نظر كل من (بكر) و (سليم) إلى (وعد) التى قالت اسمه الأول مجرد من الألقاب فتابعت (وعد)
-يلا يا (سليم) عاوز تكلمنى يبقى قدام خالى جو وقفتنا كده متنفعش
ثم نظرت إلى (بكر)
-ميرسى جداا يا (بكر) لخوفك عليا
ابتلع (بكر) ريقه وشعر بالأحراج واحمر وجهه قليلا من تلك الطريقة التى تتحدث بها ثم تركهم وذهب إلى الداخل بينما شعر (سليم) بإنه يستشيط غضبا فتقدمت (وعد) إلى منزلها وتبعها (سليم) حتى دخلوا إلى الداخل وقال (سليم) بغضب
-ايه المياصة بتاعتك دى انتى ازاى تكلميه كده ؟
-مياصة !! وانا عملت ايه بشكره الراجل خايف ع سمعتى مش زى ناس
-تقصدى ايه ؟!! ٠٠ وبعدين انتى ليه بتقوليله (بكر) كده بدون القاب
هزت كتفاها بلا مبالاة قائلة
-عادى هو مش كبير فى السن انت ايه مشكلتك انا معملتش حاجة شكرته وخلاص
-انتى اتغيرتى يا (وعد) معايا وبدون سبب
-انا متغيرتش انا بس سافرت فمش بقى ينفع اشوفك زى الأول
تنهد (سليم)
-انتى مش مبسوطة انك شوفتينى ؟!
ظلت ع نبرتها الباردة وهى تقول
-طبعا مبسوطة ٠٠ ثوانى هروح اقول لخالوا فى اوضته انى جيت ممكن يكون بيتفرج ع التى فى ومش سمعنى
شعر (سليم) بالضيق وبتجاهلها الذى اصبح لا يحتمله ٠٠
*****************
فى المساء
جلست (شمس)  مع ابنتها (وردة) تتحدث
-(باسل) يا بنتى بكرة جاى إن شاء الله
ردت (وردة) بضيق
-واعمله ايه طيب ؟
-يا بت ايه الطريقة دى عموما بقولك عشان تبقى عارفة وبعد كده متخرجيش من ادتك الا لو انتى لابسة محترم وبطرحتك
-يوووه هو (باسل) بطيخة هيعملنا حظر تجول
-اتلمى يا بت
-طيب طيب
****************
كانت (أروى) تتحدث مع (سهام)
-اه يا ستى الرحلة بعد بكرة بقى قوليلى هتلبسى ايه
-فى فستان لون بينك عجبنى ملبستوش هلبسه بكرة إن شاء الله
-ايوووة بقى يا سوسو لما تدلعى
فى تلك اللحظة كانت (حنان) تتحدث
-بقولكوا ايه انا عاوزة انام بطلوا رغى وبعدين تعرفوا ان عرفت ان دكتور (طارق) هيطلع الرحلة دى
شعرت (سهام) بقليل من الضيق ولكن توجد سعادة بداخلها لم تفهم شعورها فى تلك اللحظة فعلى الرغم من أنها لا تريد إن تحتك به حتى لا تفتعل معه مشكلة جديدة الا انها تشعر بسعادة لأنها ستراه بعيدا عن الجامعة تنهدت بإسى ثم قالت
-يلا تصبحوا ع خير يا بنات
****************
فى صباح اليوم التالى كان (بكر) قد وصل إلى الأراضى الخاصة به وجد (وعد) تعمل مع الفتيات ابتسم برضا ثم اقترب منها وهو يقول
-كويس جداا عرفتى تسيطرى ع البنات مع انى كنت شاكك
ابتسمت (وعد) وهى تقول
-ده شغلى يا استاذ (بكر)
نظر لها مليا فقد قالت الأن (أستاذ) !!! ابتلع ريقه ولم يعلق فنظرت له وهى تقول
-بس جنينة الفواكه اللى هناك دى جميلة اوووى بجد
ابتسم قليلا وهو يقول
-دى كانت اكتر حتة بيحبها والدى وبيروح يقعد فيها
-اهااا ٠٠ بصراحة جميلة وتهدى الأعصاب
-طب تعاالى معايا هناك كده كده كنت همر عليها
-ماشى
ذهبت معه (وعد) وعندما وصلوا ظلت (وعد) تنظر إلى شكل الأشجار والفاكهة وهى مبتسمة نظر لها (بكر) وابتسم لتلك البسمة التى ع وجهها ثم ذهب تجاه رئيس العمال ليتحدث معه بينما كانت (وعد) تنظر إلى تفاحة تريد إن تأخذها وقفت ع اطراف اصابعها ولكن لم تستطيع إن تأخذها عوجت فمها والتفت بعد إن فقدت الأمل فى إن تأخذها فلاحظت (بكر) من بعيد آت شعرت بالأحراج فإقترب منها (بكر) ثم اقترب من الشجرة ليلتقط تلك التفاحة وهو يقول
-اتفضلى
-انا بس كنت عاوزة اشوفها شكلها عجبنى مكنتش هاكلها
ابتسم (بكر) قليلا
-متخافيش مش هقول عليكى حرامية تفاحة
شعرت بالضيق وقالت
-انا ٠٠
-خلاص خديها
اخذتها (وعد) وذهبت إلى صنبور الماء لتغسلها غسلتها سريعا وكانت ستأكل منها فنظر لها (بكر) بشدة
-استنى عندك
-ع فكرة انت اللى قلت اكلها
-ايوة بس انتى مغسلتهاش كويس
-اغسلها ازاى يعنى ؟!! بالديتول مثلا !!
ابتسم قليلا وحرك رأسه بإسى ثم مد يده ليأخذ التفاحة فإعطتها له (وعد) فذهب (بكر) تجاه الماء وظل يغسلها جيداا وهو يقول
-دى كانت فيها طينة انتى ازاى كده وبعدين الكيماوى والرش لازم تغسلى الحاجة كويس قبل ما تاكليها
-بس مش مستاهلة كل ده
بعد إن غسلها جيدا اعطاها لها ووجدت الغفير يأتى مسرعة إلى (بكر) بمنشفة نشف بها (بكر) يده ثم اعطاها له مرة اخرى فنظرت له (وعد) وهى تهز رأسها
-نضيف انت اوووى بدرجة مستفزة
-افندم
-هاا ٠٠ مفيش بس هسميك السير ديتول (sir dettol) بعد كده
-بتقولى ايه انتى ؟!
-ماهو لو فى انضف من الديتول كنت قلت
ظل محدقا بها للغاية ثم قال
-انا ماشى ورايا شغل تانى
تركها وذهب وهى ظلت تقول
-برده السير ديتول
ثم قطمت قطعة من التفاحة وهى تقول
-ياممممى فعلا شال ريحة الكيمويات كلها اول مرة احس بطعمها كده
*****************
بعد إن انتهت (وردة) من جامعتها وكانت تطرق باب المنزل ففتحت لها والداتها المنزل فقالت (وردة)
-ماما انا ميتة من الجوع حضرى الاكل
-طب ادخلى ابن خالتك والسكرتير بتاعه جم قاعدين فى البلكونة
-السكرتير بتاعه كمان !! ايه ده ما يجيب الشركة كلها
-عيب كده يا (وردة) ادخلى سلمى عليهم وبعدين انا اللى عزمت السكرتير ده ع الغدا تعبان مع ابن خالتك
-طيب طيب اما اروح اغلس ع (باسل) بطيخة ده
-غورى من وشى
-طيب
دخلت (وردة) إلى الشرفة وجدت احدهم يجلس ع المقعد وهو يشرب كوب من القهوة فرفعت حاجبها ونظرت له جيدا وجدته يرتدى قميص بلون البنفسج وبنطال اسود كان يبدو وسيما للغاية وعيناه البنية فى اشعة الشمس تحولت للون العسلى وجدها تنظر له كالتمثال لا تتحرك ابتسم ابتسامة واسعة لها ٠٠

#للحب_وجه_آخر

#علا_السعدني

للحب وجه آخرHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin