الحلقة الثامنة عشر

7.7K 167 1
                                    

الحلقة الثامنة عشر

ابتسم (طارق) وشعر بسعادة
-حيث كده بقى اسمعى انا كنت قولتلك انى كدبت عليكى صح ؟
هزت رأسها بالإيجاب
-ايوة
تحدث بجدية
-بصى يا ستى بقى ٠٠ انتى سألتينى قبل كده ان اول موقف بينا مكنش لطيف
-ايوة
-انتى فاكراه كويس ؟
ارتبكت (سهام) قليلا
-ها !!
-ها ايه ؟
-ما حضرتك قلت ساعة الامتحان الشفوى
-بس دى مكنش اول مقابلة بينا
احمر وجه (سهام) وحدثت نفسها امن المعقول انه يتذكر؟!! فتابع (طارق) بتروى
-كنتى لسه فى سنة اولى وكنتى عند دكتور (رفعت) فى مكتبه
فتحت هى فمها مندهشة وظلت مصدومة ورمشت بعينها عدة مرات فنظر لها متحدثا
-انتى سامعة ؟ انتى معايا ؟
افاقت (سهام) من شرودها ثم قالت
-بجد ؟! انت فاكر طب فاكر ازاى انا ٠٠
قاطعها (طارق)
-اول ما شوفتك اعجبت بيكى يا (سهام) دى كانت اول مقابلة لكن اول مرة اشوفك من غير ما نتعامل مع بعض كنتى بتصورى ورق فى مكتبة الكلية هنا وانا كنت باخد كتاب من ساعة ما شوفتك مش عارف ايه حصلى وعشان اللى شغال فى المكتبة صاحبى خليته يقولى ع اسمك بالكامل عشان كارنيه الكلية بتاعك كان معاه لحد ما تخلصى قراية وتصوير ومن ساعتها وانا حافظ اسمك
نظرت له مستفهمة
-ط٠٠ طب ليه زعقت فيا مش فاهمة وانا عند الدكتور
تحدث (طارق) بنبرة بها ضيق
-عشان دكتور (رفعت) راجل مش كويس وبتاع بنات وستات وانا شفته بعينى خفت يحطك فى دماغه خصوصا انه فضل يضحكلك كتير وانتى عمالة تهزرى وتضحكى اعصابى تعبت ومقدرتش استحمل اكتر من كده
نظرت له بذهول
-طب و مقولتش ليه اشمعنا جاى دلوقتى تقولى  ؟
تنهد (طارق) ثم تحدث
-وقتها كنت لسه بكون مستقبلى ومقدرش افتح بيت من اصله  بس كنت مراقب اخبارك وكنت هفاتحك فى نهاية السنة دى بعد ما تخلصى بس مقدرتش ده غير انى لاقيتك مش بتحضرى خالص ليا مع انى بسمع انك مش بتفوتى ولا محاضرة كنت ببقى هتجنن اشمعنا انا
نظرت (سهام) إلى أسفل وقالت وهى تشعر بالخجل
-عشان كنت فاكراك مغرور ومتكبر
نظر لها وهو يشعر بقليل من الحزن
-تعرفى انى اتعذبت عشان افكر فى طريقة بس اشوفك لحد ما اخترعت موضوع الامتحان الشفوى ده عشان اشوفك
احمر وجه (سهام) خجلا ووضعت يدها ع وجنتبها تتحسس سخونتهم ابتسم لها ثم تابع
-لما جيتيلى المكتب وانا ماشى كان عندى ميعاد مهم جداا مع امى للدكتور وكنت متعصب ومقدرش اتأخر عليها وكان فى نفس الوقت كان نفسى اشوفك وانتى جاية ع اخر ثانية ولما ضربتينى بالقلم الجاف فى راسى وتقوليلى الجو حر ها ٠٠
ابتلعت ريقها وهى تشعر بالخجل
-مكنش قصدى بجد انا كنت بهوش كده بالكتاب والقلم طار
مسك (طارق) رأسه مكان ضربة القلم وقال
-طار اه غصب عنك ٠٠ المهم عصبتينى انك عملتى كده حسيتك مش بتحترمينى خاالص وقلت لازم آادبك وعملت امتحان تحريرى ليكى مخصوص وكمان عشان تقعدى معايا اطول وقت ممكن وتبقى قدامى
كانت (سهام) تشعر بخجل كبير
-بس بقى انت ايه ؟
نظر لها بضيق مصطنع
-وانتى احبطينى لما خلصتى قبل الربع ساعة بقى انا عمال اقول ياارب الوقت ما يفوت وجايبلك امتحان صعب عشان تقعدى اكتر من الربع ساعة
ظلت تضحك بشدة
-كنت اعرف منين طيب انا كنت شايفاك متكبر ورخم
نظر لها بلوم مرددا
-رخم !! ده انا كنت عاوز ادبحك لما شفتك حاطة ايدك ع بوق اخوكى
-ده اخويا
قال بضيق
-وانا كنت اعرف منين !!! مكنتش طايق اشوفك خااالص يا (سهام) روحت البيت مش قادر اتكلم تقريبا كسرت الادة بتاعتى كلها وبقت فتافيت
نظرت للأسفل بخجل وهى تقول
-انا اسفة بس انا ٠٠
قاطعها قائلا
-ومع ذلك لما القهوة ادلقت ع ايدك كنت هتجنن ٠٠ انا !! انا بإيدى اوجعك مخدتش بالى اصلا حتى من الطلبة اللى حواليا سحبتك ع المكتب ع طول
نظرت له وهى لا تستعب ما يقوله
-انت بتكلم بجد انت بتحبنى انا !! طب و (حنان) ؟
عقد حاجبيه مستفهما
-(حنان) مين ؟!
عوجت (سهام) فمها بضيق وتحدثت
-الطالبة اللى بتكلمك اللى كانت واقفة معاك فى الرحلة
مسك ظهره وقال مبتسما
-اللى حدفتينى بالطوبة فى ظهرى عشان بكلمها
شعرت بالخجل ونظرت لأسفل
-ايوة
-يعنى بعد اللى قولته ليكى عين تسألى يمكن اللى شجعنى ع كده حركتك ديه بتاعت الطوب حسيت انك مهتمة بيا فإتشجعت افاتحك بدل ما تغيرى رأيك وتبعدى تانى وكمان عشان المتخلف اللى كان قاعد جنبك فى الباص بس تعرفى لما استنجدتى بيا فى الباص بسببه حسيت انى مبسوط جدا رغم انى كنت عاوز اكسر رقبتك وانتى بتقولى قوم اقعد مكانى وانا اقعد مكانك كنتى عاوزة تقعدى جنب الدكتور اللى جنبى ؟
قالت مبررة
-ده راجل كبير فى السن
قال بعصبية
-ميخصنيش كبير ولا مش كبير مش راجل !!
شعرت (سهام) بإنها ستفقد الوعى حتما فلم تكن تتخيل انه ينظر لها بإعجاب حتى وها هو الأن يتحدث عن مدى حبه لها فقالت بخجل
-كفاية بقى انا حاسة انه هيغم عليا
ابتسم ثم قال
-انا مستعد اجى واتقدملك من دلوقتى بس ٠٠ بس انا مش عاوز قرارك يبقى مجرد انبهار بالحب او انها حاجة جديدة عليكى او مجرد اعجاب عشان كده فكرى كويس بعد امتحانات نص السنة هستنى عشان اعرف قرارك النهائى
فنظرت له وقالت
-طب مش تسمعنى !
تحدث بجدية
-قولتلك فكرى كويس مش مستعد اكون مجرد محطة للأعجاب فى حياتك
هزت رأسها بالإيجاب
-زى ما تحب
****************
بينما كان (فارس) فى غرفته يفكر فيما حدث وحدث نفسه قائلا
-لازم ارجع مصر واقابل (سلمى) هى اللى هتقولى اعمل ايه فى الموضوع اللى حصل زمان ده ٠٠
***************
دخلت (سعدية) حجرة (بكر) حيث كان ممدد ع فراشه يستريح وهو يضع يده خلف رأسه ناظرا للسقف وهى تقول
-البشمهندسة باعتة ليك يا ولدى شوربة الخضار دهى
عندما علم (بكر) أنها من (وعد) اعتدل فى جلسته وسأل بإهتمام
-وين هى امال ؟
-هى جالتلى اعطيك الشوربة دهيا ومشت
شعر (بكر) بالضيق
-اتركيها عندك اهناك
-ماشى يا ولدى
****************
كانت (وعد) فى حجرتها تجلس ع مقعد وهى تفكر وتقول محدثة نفسها
-احكى لخالى طيب ؟! بس لو حكتله ممكن يخاف عليا ٠٠ طب اسيب الشغل وارتاح ٠٠ بس انا ما صدقت الاقى الشغل اللى بحبه
تنهدت قليلا ثم قررت ان تفتح التلفاز وتشاهد ما به فخرجت للخارج ووجدت خالها يجلس فقال
-تعالى اتفرجى شغال مسرحية (شاهد مشفش حاجة)
ابتسمت قليلا وهى تقول
-ماشى يا خالو جاية اهو
****************
فى تلك الاثناء كانت (وردة) تذاكر حتى سمعت صوت احدهم يطرق باب المنزل فخرجت من حجرتها بإسدالها فتحت باب الشقة وجدته (سليم) شعرت بالتوتر
-انت !! انت جاى هنا ليه ؟
تحدث بجدية
-انا جاى عاوز اتكلم مع والداتك وكمان عاوز اقولك كلمتين
نظرت له بضيق واشمئزاز
-(سليم) مفيش بينا كلام
تحدث (سليم) ببرود
-خلينى ادخل الاول وبعدين نحدد فى بينا كلام ولا مفيش
ادخلته وهى تنفخ ثم قامت بإغلاق باب الشقة فى تلك اللحظة اتت (شمس) من الداخل وهى تقول
-(سليم) !! ازيك يا بنى
-ازيك يا طنط عاملة ايه ؟!
-الحمد لله بخير ٠٠
-معلش جيت من غير ميعاد بس عاوز اتكلم مع حضرتك فى موضوع
-تنور يابنى فى اى وقت ٠٠ ادخل اقعد عقبال ما اعملك حاجة تشربها
وذهبت للداخل وكانت (وردة) ستدخل داخل غرفتها فإوقفها صوت (سليم)
-قولتلك استنى عندك
نفخت (وردة) واستدارت له
-عاوز ايه طيب ؟
نظر لها مستفهما
-انتى قولتى ل (وعد) ع اللى كان بينا مش كده
-ايوة قلت مش هسيب اختى مخدوعة فيك كتير
-بصى يا (وردة) انا حسمت امرى ومشاعرى اللى كانت متلغبطة ودلوقتى انا عارف بحب مين انا بحب (وعد)
هزت (وردة) قدمها بعصبية وهى تقول
-وانا مالى روح قولها هى متقوليش انا
تنهد (سليم) قائلا
-مانا غلطت فى حقك منكرش انى حبيتك بس ٠٠
قاطعته بحدة
-بقولك ايه يا (سليم) انا مش عاوزة اسمع الكلام ده نهائى
فى تلك اللحظة كان (باسل) يفتح باب الشقة ورأى (وردة) تجلس مع (سليم) عقد حاجبيه وشعر بغيرة شديدة ع الرغم ان (وعد) لم تخبره إن (وردة) كانت مرتبطة ب (سليم) ولكن يكفى انه يعلم إن (سليم) ذاك زير نساء شعر بالضيق كانت (وردة) تنظر ل (باسل) فقال (باسل) بحدة ناظرا لها بغضب
-تعالى ورايا يا (وردة)
ذهبت (وردة) خلف (باسل) إلى الشرفة فقال غاضبا
-ممكن اعرف ايه اللى موقفك مع البنى ادم ده ؟
نظرت له وهى لا تفهم
-فى ايه يا (باسل) بتزعق كده ليه ؟!
تحدث بحدة
-فى انه خطيب اختك جاى ليه وهى مش موجودة وانتى قعدة بتهببى ايه معاه مانيش فاهم
-كل الموضوع بس انه ٠٠ ان ٠٠
تحدث (باسل) بنفاذ صبر
-انجزى متعفرطنيش
-هى (وعد) مش سرها كله معاك ابقى اسئلها
والتفت لتخرج فمسك يدها بقوة وقال غاضبا
-متسبنيش وانا بكلم فااهمة
حاولت ان تتملص من يده
-سيب ايدى يا (باسل) بلاش جنان
-اقفى وانا بكلمك
-طب وطى صوتك وسيبى ايدى
ترك يدها فقالت
-عاوز ايه يا (باسل) ٠٠ ايه الجنان ده ؟!!
-(وردة) متضايقنيش ارجوكى
نظرت له (وردة) وهى لا تفهم
-بص كل الموضوع انى انا و ٠٠ و٠٠
قال غاضبا
-انطقى
ابتلعت ريقها بصعوبة
-صبرك عليا ٠٠ انا و (سليم) كنا مرتبطين
صدم (باسل) مما سمعه ومسك سور الشرفة بيده حتى لايقع وينهار امامها وابتلع ريقه ثم قال
-مر ٠٠ مرتبطين ازاى ؟
-كنت بحبه يا (باسل) بس فجاءة لاقيته اتقدم ل (وعد) بس والله قطعت علاقتى بيه تماما بعد خطوبتها بس هو مجنون كان عاوز يبقى معايا ومعاها فى نفس الوقت وانا كنت بصده
قال مستفهما
-(وعد) عارفة ؟!
-قولتلها والله ٠٠ انا مش وحشة يا (باسل) عشان ابص لخطيب اختى
تحدث بغضب
-امال كان بيهبب معاكى ايه دلوقتى ؟!
-بيقولى انه بيحب (وعد) وخلاص حسم مشاعره كلام اهبل كده
تحدث بنبرة غاضبة
-وتقفى معاه تتكلمى بتاع ايه يا ست (وردة) !! ولا انتى لسه عينك هتطلع عليه
نظرت له (وردة) وهى تشعر بالضيق والأهانة ثم تركته وذهبت ع غرفتها فضرب (باسل) قبضة يده فى سور الشرفة وهو غاضب ٠٠
بينما كان (سليم) يجلس مع والداتهم (شمس)
-ها قولتى ايه يا طنط ؟
اجابت بهدوء
-طب لما (وعد) تيجى هبقى اقولها الرأى الأول والأخير ليها برده
-بس انتى البركة يا ست الكل
-ربنا يخليك يا بنى عموما هكلمها وهنبلغك إن شاء الله
-تمام
*****************
فى المساء كان (بكر) يطرق باب منزل (وعد) من الخارج فتحت (وعد) الباب وعندما وجدته امامها شعرت بالخوف فتحدث هو قائلا
-ممكن اتكلم معاكى ؟!
شعرت (وعد) بالخوف وقالت وهى تنظر للخارج تبحث عن اى شخص بالجوار
-ها !!
فقال (بكر) شاعرا بخوفها وقلقها
-انتى خايفة منى يا (وعد) ؟ متخافيش انا مش هقدر آاذيكى
تحدثت بنبرة راجية
-لو سمحت امشى امشى كفاية اخر مرة
ثم اردفت قائلة
-ارجوكى عشان خاطرى بلاش خاطرى عشان خاطر خطيبتك دى امشى متخوفنيش تانى منك ولو ع الشغل هسيبه وامشى بس متجليش هنا
قال (بكر) غاضبا
-يا (وعد) اسمعينى ارجوكى متجننينيش
-طب تعالى نتكلم  بارة
فإبتعد (بكر) عن باب المنزل وذهب متجها للأريكة التى توجد فى الحديقة وخرجت (وعد) خلفه ثم جلست بجواره وهى تقول
- خير يا استاذ (بكر)
تلعثم (بكر) قائلا
-(وعد) انا ٠٠ بصى يا (وعد) انا انا عندى مشكلة وعشان كده حصل اللى شوفتيه بس ٠٠
قاطعته بحدة
-بص يا استاذ (بكر) مشاكلك دى حلها مع نفسك انا مليش دعوة انا قررت خلاص هسيبلك الشغل ده بس مش همشى من قبل ما تلاقى حد بدالى
تحدث بنبرة راجية
-لا يا (وعد) انا مقدرش طب هتعالج
تحدثت بنفاذ صبر
-وانا مالى اتعالج عشان نفسك انا مليش دعوة كفاية اللى حصلى ارجوك ٠٠
نظر لها بحب
-ارجوكى انتى متخافيش منى انا مكنش عندى سبب عشان ٠٠
قاطعته (وعد) بجدية
-انا هدخل انام عشان عندى شغل بكرة كفاية كده يا استاذ (بكر)
ثم تركته وذهبت مسرعة إلى منزلها بينما هو ظل جالس ع الأريكة ينظر لها وهو يشعر بالغضب ومرر اصابع يده فى شعره وهو يقول
-انا غبى غبى ضيعتها ٠٠
*******************
كانت (فتنة) فى غرفتها وهى تقول محدثة نفسها
-هخرچ باكر إن شاء الله وهشوفوا وهنفذ اللى جالو ليا سى (فارس) وهخرچ بإى طريجة
****************
فى صباح اليوم التالى كان قد استقل (فارس) سيارته وقد قرر العودة إلى القاهرة وإن يتحدث مع (سلمى) ليعرف ما الذى حدث فى الماضى ٠٠
*****************
فى وقت العصر كانت (فتنة) جالسة مع خادمتها (هنا) فى غرفتها فتحدثت (فتنة) بلهجة آمرة
-بجولك ايييه  يا بت اعملى اللى بجولك عليه
قالت (هنا) وهى خائفة
-ماهو يا ست (فتنة) لو حد اچى وشافنى هتبجى ليلتى طين
-اسمعى بس اللى بجولك عليه نامى ع فرشتى اهنييه واى حد يفتح الباب عليكى متجوميش كأنى نايمة
قالت (هنا) بتوسل
-بس يا ست هانم
تحدثت (فتنة) بحدة
-مبسش اسمعى الكلام اللى جولت عليه
دثرت (هنا) نفسها فى فراش (فتنة) وفتحت (فتنة) باب غرفتها وظلت تنظر فى اتجاه اليمين واليسار ثم انصرفت مسرعة وخرجت دون ان يراها احد حتى وصلت إلى قصر جدها ودخلت إلى الداخل فوجدت(سعدية) تقوم بإعمال النضافة فقالت (فتنة)
-هو سى (بكر) فينه ؟
-فوج فى ادته يا بتى ٠٠ بصحيح ده كان مرضان عشية كاتييير اوووى
عقدت (فتنة) حاجبيها
-مرضان ؟ كيفه دلوجيتى ؟
-بخير يا بتى
-طب معلاش يا خالة جوليله انى تحت عاوزة اتحدت وياه
-ماشى يا بتى
صعدت (سعدية) لتخبر (بكر) بوجودها فقالت (فتنة) محدثة نفسها
-زين موضوع انه كان مرضان ديه اكده هجوله انى دريت واچيت اشوفه واطمن عليه
ماهى الا دقائق حتى كان (بكر) ينزل الدرج وما إن اقترب من (فتنة) حتى تحدث بقليل من الضيق
-ايه اللى چابك دلوجيتى يا (فتنة) ؟! انتى مهتسمعيش الكلام واصل ولا اييه ؟
تحدثت مبررة
-يا سى (بكر) سمعت إنك بعافية شوي
عقد (بكر) حاجبيه
-عرفتى منين يا (فتنة) ؟
ارتبكت (فتنة) قليلا
-بصراحة اكده سمعت حد بيتحدت ويا ابوى من  الخدم اهنيه جلت لازمن ولا بد اچى اشوف كيف صحتك
-انا بخير يا (فتنة) متجلجيش
فنظرت له بخبث
-طب حيث اكده هروح اعملك كوباية عصير
هز رأسه نافيا
-ملوش لزوم روحى انتى
فإجابت (فتنة) بإصرار
-جلت لاه هعملك الاول
ثم تركته وذهبت إلى المطبخ لكى تحضر له كوب من العصير ووضعت به حبوب ثم اذابتها مع العصير بالمعلقة شعرت بالخوف قليلا ثم خرجت وجدته جالس فى حديقة القصر وقالت له
-اتفضل اشرب يا سى (بكر) عشان تروج اعصابك اكده
اخذ منها (بكر) الكوب وظل يشرب العصير ٠٠

#للحب_وجه_آخر

#علا_السعدني

للحب وجه آخرOnde histórias criam vida. Descubra agora