صرخات بلا صدى Shouts without echo

Comincia dall'inizio
                                    

بالتأكيد لا أحد يمكن أن يشعر بالسوء في مثل هذا
المكان الرائع.. مع أن الشمس لم تكن ساطعة والسماء لا تزال ملبدة بالغيوم ولم يكن هناك أي أمل في حل مشكلة حبها للوك رغم ذلك الطبيعة حولها حسنت من حالتها.. رأت كيتو يعود من حيث كان قد اختفى يتبعه صوت مرعب هز سكون المكان... صوت
جمد هيلين في مكانها ارتجفت بيلا تحتها وانطلقت أسفل المنحدر بعيدا عن هذا الصوت المخيف تشبثت هيلين بقدميها في السرج وهي عاجزة عن إيجاد الزمام الذي تركته بإهمال عندما صعدوا إلى التلة.
وجدته في النهاية وأمسكت به جيدا. لكن بيلا لم
تستجب لها وقد سيطر الذعر عليها وهي تركض نحو
أسفل الوادي.. ركض كيم بجانب الفرس بينما
تحاول هيلين تهدئتها، عندما هدأت بيلا أخيرا كانوا
قد وصلوا إلى الأراضي المزروعة فأوقفتها هيلين
ونزلت من على السرج وساقيها ترتجف "بيلا.. بيلا"
غمغمت تطمئنها وربتت بأصابعها على رقبتها المرتعشة ثم التفتت بتأنيب لكيتو الذي كان ينظر إليها مبتسما. "ماذا كنت تفعل أيها الوحش؟" تكلمت هيلين بصرامة مزيفة "يجب أن تكون أكثر ذكاءا من أنظتقترب من حيوان لديه مثل ذلك الصوت المرعب.. ما هو؟ أسد الجبل؟" هز كيتو ذيله وهو على استعداد تام لأن يوافق على أي شيء تقوله. على نحو ما ضرب صوت الأسد على وتر حساس في عمق ذاكرتها.. كانت تعرف أنها سمعته ليلة رأس السنة.. لكن الذكرى الأولى لهذا الصوت لم تستطع تذكرها.
وقفت بجانب الفرس قليلا وهي تلاعبها حتى هدأت
تماما.. ثم امتطتها ثانية لتعود ببطء إلى المزرعه.
أتى ميغيل بسرعة عندما رأى هيلين تأخذ الفرس
للإسطبل ووجهه مرآة للقلق وهو يرى حالة الفرس.
"أنا آسفة لذلك ميغيل" قالت هيلين بجدية "كنا على
التل وسمعنا صرخة حيوان من مكان ما حولنا.. كان
صوتا مخيفا جدا.. وبيلا ذعرت قبل أن أكون قادرة
على منعها.. هل تهتم بها الآن من فضلك؟"
"أي.. سنيورا. عليك أن تذهب وترتاحي أنت أيضا"
ثم فحص الفرس بعناية "لم يحدث أي ضرر على ما
أعتقد أرجوكِ لا تقلقي"

ابتسمت له وتوجهت نحو المنزل.. بدأت الأمطار
تهطل ثانية قبل عبورها الفناء فزفرت بارتياح لأنها
استطاعت العودة ببيلا قبل سقوط الأمطار. بعد العشاء جلست وحدها في غرفة المكتب أمام المدفأة، كان يمكنها أن تسمع زخات المطر على زجاج النوافد المخفية وراء الستائر المسدلة... لم يكن هناك .
سوى مصباح واحد فقط .. طوت قدميها تحتها في الكرسي المريح وأمسكت كتاب في يدها كما تفعل غالبا عندما تجلس في هذه الغرفة. لكنها لم تكن تستطيع أن تركز على السطور أمام عينها على الرغم من أنها مهتمة بموضوع الكتاب الذي يناقش العوامل التي تسهم في تحسين زراعة العنب. كانت تفكر بلوك وهل سيكون قادرا على السفر في مثل هذا الطقس وحتى إذا كان يعتزم العوده.. كان لديه العذر المثالي ليقضي ليلة أخرى مع حبيبته. . انقبض قلبها بألم من هذه الفكرة وجلست هناك والكتاب في حضنها والدموع الحارقة تسيل على خديها والبؤس مرتسم على وجهها. كيتو الذي كان نائما أمام المدفأة رفع رأسه لينظر إلى وجهها الرطب وكانت هيلين قد أصرت على أن يدخل الى المنزل من المطر واستغرقت هي وكارلا بضع دقائق مرحة في تجفيفه ثم جلبته إلى المكتب ليسليها نهض الكلب الضخم ونظر إلى باب الغرفة المغلق ثم توجه نحو هيلين وطأطأ رأسه الضخم ليضعه في حضنها بتعاطف جعل هيلين تضحك قليلا وتداعب أذنيه بلطف.. أغلقت عينيها بارتياح وهي تفكر ألا يمكن أن تكون علاقاتها مع الناس غير معقدة كما هي مع كيتو!

اختطاف الأخت الخطأ  🔞🔞🔞Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora