لكن الأمر كان ملحوظاً للغاية، هو لا يقوى على التدريب اليوم.

فجأة أوقفت هى الجهاز و نظرت له، بشرته أزدادت شحوباً و بعض قطرات العرق تكونت على مقدمة رأسه.

"يكفى هذا لقد تعبت، لا أشعر بقدماى"

هى كذبت، هى تستطيع الركض لساعة أخرى أو حتى أكثر لكن هو لن يستسلم، هو ببساطة لن يقول أبداً أنه مُتعب.

هل غير العادة هو لم يمانع إنهاء التدريب باكراً بل أعطاها إبتسامة جانبية وهنة، هى لا تبدو متعبة أبداً.

هو يعلم أن هذا موقف أخر فحسب تظهر فيه نابى لطفها السخى.

.

أصرت نابى على أن يستقلا سيارة أجرة بينما هو لم يملك الطاقة حتى على مجادلتها للسير، بالكاد يستطيع الوقوف.

كان يسند رأسه ضد الزجاج الذى تضبب بأنفاسه الحارة التى تتكثف عليه فى تعب، يصدر بعض الأصوات كعلامة على عدم راحته.

مقطب الحاجبين و شفتاه شاحبتان.

تربت هى على كتفه من حين للأخر، هى حزينة لرؤيته هكذا و للغاية.

أخبرت السائق أن يتوقف أمام باب منزله، أعطته نقوده ثم ساعدت الواقف بجوارها على السير حتى الباب.

قرعت الجرس مرة ثم الأخرى لكنه أوقفها قائلاً أن عائلته فى بوسان لثلاثة أيام و اليوم هو عطلة الخادمة.

مد أنامله ليكتب الرقم السرى لكن رؤيته كانت ضبابية و غير واضحة، هو أستمر بإدخال أرقام خاطئة.

"أخبرنى ما هو الرمز و أنا سأفعلها"

تحدث بهدوء ليردف"1922001"

أدخلته و فتحت الباب ليترنح هو للأريكة و يرتمى عليها.

ذهبت للمطبخ سريعاً، أحضرت زجاجة ماء ثم ذهبت للصيدلية المعلقة فى المرحاض تبحث عن خافض لحرارته المشتعلة تلك.

ساعدته على النهوض ليتمكن من الشرب جيداً، أعطته الدواء و بقيت لمدة قليلة حتى شعرت بسكونه و تنفسه الشبه منتظم،  لابد أنه نائم.

أهتز هاتفها فى جيبها لتخرجه سريعاً كى لا يوقظه، كانت شقيقتها.

"ماذا هناك؟...أنا لا أعلم ربما أتأخر...الأمر طارئ بالفعل...حسنا سأكون فى المنزل قريباً...أجل.. وداعاً"

ألقت نظرة عليه سريعاً ثم تفقدت حرارته للمرة المئة، لقد أنخفضت و هذا جيد.

UGLY | JEON JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن