(النسر) ل فيوليت وينسبر

Začít od začátku
                                    

يسافر القطار الآن في قلب المدينة، شعرت رومي بالجوع ثم اخذت طريقها الى ممر القطار ومنه الى غرفة الطعام . كان هناك رجل يسير أمامها. وكان هناك شيء في طريقة لباسه، الطريقة
التي نقل بها رأسه وأكتافه... الصلبة، هيته المتكبرة... التي جعلت رومي تتمسك بأحد الأبواب وحبست انفاسها وجعلت خطاها بطيئة. أملت أن يدخل الى غرفة الطعام بدون أن يلقي نظرة وراءه ، ولكن عندما وصل الى البـاد وتوقف ليحدق من احدى النوافذ الى منظر الناس خارج القطار اللذين كانوا يسيرون
تحت الشمس الغاربة، ناضلت رومي لترجع الى مقصورتها بسرعة وفكرت انها اذا أسرعت سوف ينتبه الى فستانها الأخضر وشعرها
الأشقر. وبعد لحظات ادار نفسه الى اليمين ليواجهها، ولم يعد هناك مكان للهرب منه، منحها انحناءة مجاملة وقال :
مساء الخير سنيوريتا
هو يتذكرها مثلما تتذكره، وشعرت ثانية بنفس الشعور الذي اجتاحها عندما التقته للمرة الأولى وارتعشت عندما التقت عيناه
السوداوين تحت حاجبيه كثيفين بلون شعره الحالك السواد، رأت ثانية تقاطيع وجهه المنحوتة بقوة وجلده الأسمر الذهبي. كان وجهه صلبا آمراً
كل هذه الصفات كانت تعود للدون (دينكادو دي اثرادو بي فالكازار) سيد هذه المدينة، رجل صاحب قوة وصحة كبيرتين والتي اخبرتاها بأن يجب أن تذهب مئات الهكتارات بعيداً عنهما.
ـ ها نحن نلتقي ثانية بطريقة غير متوقعيه .
تكلم بانكليزية صحيحة مع لهجة مكسيكية وأضاف.
هل تتمتعين ببقية اقامتك في مكسيكو سيتي .
-كثيرا سنيور
ابتسمت بتهذيب واملت أن لا يلاحظ تيسرة العصبية في صوتها
بسبب كيفية حدوث لقائهما الأول وبسبب الاختفاء الاستبدادي للرجل،

شعرت بالاحراج وتمنت أن يذهب الى طاولته، انها لم
تراه في وقت الغداء وافترضت بأنه لا بد صعد بعد موعد الغداء من احدى المحطات التي مروا بها.
- يجب أن ادعوك الى طاولتك.
وتقدم ليفعل ذلك، اشار غريزياً الى طاولة في زاوية من القطار.
- أنا أود ان ادعوك الى طاولتي ولكن صديقاً لي سينضم الي لتباحث بالأعمال، ربما بعد ذلك قد تودين اخذ القهوة معنا في النادي الصغير.
كان كلامه طلباً وفي نفس الوقت امراً فقالت رومي .
- انوي ان اقضي ليلة قصيرة وأنام باكراً. وعلى كل حال شكراً على الدعوة.
نظر اليها بعينيه الداكنتين ثم أمال رأسه وعبر الممشى الى طاولته مشى على أرض القطار المترنح بسهولة وثقة بالنفس.
جلست رومي وحولت نظرها الى النافذة وعندما أسدل الليل ستار شعرت بخفقات قلبها السريعة، لم تحلم ثانية بأنها ممكن
أن ترى الرجل ثانية. .. هل مرّ زمن، لقد افترقت عنه في مكسيكو سيتي.
وتذكرت يوم التقت به أول مرة، يومها قضت رومي نصف النهار في قاعة باردة في متحف ازنك للفن وبعد جولة قصيرة أخذت طريقها الى الخارج .

وفجأة بدأت الأرض تهتز تحت أقدامها وشعرت بأنها طارت في الهواء، وستقع أرضاً على درجات
المتحف واذ بأيدي قوية واكيدة تنقذها من السقوط، لقد كانت هزة ارضية ، بسرعة وبعيداً عن ذلك المبنى وكل ذلك الزجاج اضطربت، خافت ووجدت نفسها تلجأ مع الرجل الغريب قنطرة من الحجارة والابواب ، لعدة ثواني ظلت الأرض تهتز،
وأمـواج الناس تتحرك في كل الاتجاهات، تبحث عن مأوى، تدريجياً كل شيء عاد الى سكونه ثانية , حتى استعادت المدينة هدوءها.
ومع لهثة الراحة شكرت رومي منقذها الذي كان يرتدي بذلة من الجوخ الابيض وقميص مخطط بخطوط بدت أركن من صبغة وجهه. سألها عن اسمها واسم الفندق وأمسك يدها وجرها الى
إحدى العربات ودفعها اليها ثم تبعها وخلال الرحلة في الشوارع تكلم معها عن فنون الأزتيك وبين الحين والآخر كانت تنظر اليه
وإلى عينيه اللتين اخبرتاها بأنها غير مرغوبة في تجوالها وحدها
بمدينة غريبة وبعيدة عن وطنها.

اختطاف الأخت الخطأ  🔞🔞🔞Kde žijí příběhy. Začni objevovat