وحيداً، عازماً، مشتاقاً.

-----------

لقد كانت التاسعة صباحاً عندما استيقظ بيكهيون بسبب اهتزاز هاتفه تحت وسادته. تذمر وبحث عنه بيديه، لايزال مغلقاً عينيه. يضغط بأصابعه على الشاشة، هو اجاب على المكالمة المزعجة بدون النظر لاسم المتصل وتحدث بنعاس " مرحباً ؟ "

" إيلا ؟ " الصوت المألوف ايقظ بيكهيون بالكامل. مسح عينيه بيده " اوه، اممم صباح الخير، انسة جونغ " لقد المرأة من اليوم السابق " ما الذي استطيع فعله لأجلك ؟ "

" صباح الخير لك ايضاً " يستطيع سماع الابتسامة بصوتها " لقد حصلت على رقمك من بطاقة الدعوة واردت اخبارك ان رئيسي سيقابلك شخصياً الليلة بالسادسة مساءاً بحديقة بلو بالاس. سيريد تأكيد طلبه منك "

" حديقة بلو بالاس، حسناً "

" هذا كل شيء، شكراً لك إيلا "

" شكراً " ودعها وانهى المكالمة قبل ان يتذكر انه لم يسألها عن اسم ذلك الشخص، او كيف يبدو حتى.

-----------

الجو باردٌ بالخارج لكن بيكهيون جلس امام النافورة الجميلة. ترك لوهان يتولى امر المعرض لليوم بينما خرج لمقابلة ذلك الشخص. بيكهيون راقب العائلات وهم يستمتعون بوقتهم معاً، ازواجًا يسيرون ممسكين ايديّ بعضهم، يتناولون حلوى القطن، رأى حتى بعض الناس الغافلين عمّا حولهم، مشغولين بما يفعلونه ليلاحظوا انهم ربما قد يصطدمون بمن قد يكمل حياتهم.

ابتسم لتذكره لقاءه الاول بـ تشانيول.

معيداً ناظريه للنافورة، رأى طفلاً يرمي عملة معدنية بمياهها، ثم ضمّ يديه معها وتمنى. لو كان يملك عملة واحدة الان، هو ربما قد ينضم للطفل. ثم سيتمنى الكثير من الاشياء حتى يصبح من يسمعه اصماً. سوءاً والدته السحرية او تمثال الملاك على النافورة.

اخذ بيكهيون نفساً عميقاً. الاضواء الزرقاء والبيضاء تسطع على الملاك. يده لمست سطح المياه " لا املك اي قطعة نقدية لرميها، لكن آمل ان تفكر بأمنيتي..." همس " انا اريد حقاً لقائه..." اخرج بيكهيون من المياه " اعطني فرصة اخرى، ارجوك "

اغلق بيكهيون عينيه وتلقى قبلات الرياح على خديه بينما مسح على شعره لترتيبه.

عندها سمع صوتاً، كـ شيءٍ صغير سقط داخل المياه. فتح عينيه ليرى قطعة معدنية تسقط حتى وصلت لقاع النافورة.

" تعلم، حتى تعويذة بيبيدي بوبيدي بو لوالدتك السحرية تحتاج شيئاً لصنع السحر منه..." صوتٌ جهوري اتى من خلفه.

I'm Not Your Cinderella !!Where stories live. Discover now