الفصل السادس والعشرون

16.9K 375 3
                                    


قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي.
فى الصباح الباكر كان قد وصل اخيرا لبلدته ،بعد ساعات القيادة المتواصله ، ترجل من سيارته وحمل طفله النائم باحضان والدته ، وترجلت زوجته أيضا من السياره ، وسارت بجانب زوجها ..
وقف ياخذ انفاسه قبل ان يطرق باب المنزل .

شريف . ياربي على بعد المسافه
منى . خبط يا شريف وخلصنا ،انا هموت من التعب
شريف . امال لو كنتي سايقه كنتي عملتي ايه

طرق عدة طرقات وانتظر ان يفتح له أحد بالداخل ..

....بقلم فاطمه الألفي...........

كان يزيد مستيقظ بغرفته بعد ان صلى فرضه ، واسترق السمع وتأكد من طرقات على باب المنزل ، اسرع فى خطواته وهبط الدرج ركضا إلى أن وصل لباب المنزل وفتحه ليتفاجئ بوجود عمه وزوجته وطفله .

يزيد بفرحه . عمى مش معقول
شريف يعطى طفله لزوجته ليحتضن ابن شقيقه الراحل بحب واشتياق .
شريف . حمدلله على سلامتك يا دكتور وضمه بقوة .

تبادل السلام والعناق وبعد لحظات استفاق جميع من بالمنزل ورحب به والده والجميع وبعد ساعه متواصله فى الحديث معهم عن أمر جميله صعد غرفته برفقه زوجته لياخذ قسطا من الراحه ..
.........بقلم فاطمة الألفي ...........

وظل يزيد يتحدث مع جده وعمه عن خوض عمليه جميله .

.
واصف . الله شايفو لصالح خيتك اعملو
علي . والعمليه دى يا ولدي مضمونه عاد ومش خيطرة على جميله
يزيد بجديه . عندنا مافيش حاجه مضمونه يا عمي الضامن ربنا ، احنا مجرد اسباب وبنعمل واجبنا واللى علينا وربنا هو الشافي ، احنا مجرد وسيله للعلاج والشفا من عند ربنا ، هو إللى بيقدر الارزاق
واصف ، علي،ونعم بالله
علي . ربنا يجعل الشفى على يدك يا ولدى
يزيد . أملى فى ربنا كبير
علي . لازمن جوزها يعرف
يزيد بتفكير . مش لازم دلوقتي
واصف . وها وليه عاد مش حولت هتربيه وترجع بيتها لزوجها وحالها
يزيد . ربنا يسهل يا جدي ..

..................

فى منزل الحاج قاسم
كان فى غرفته يتابع بعض الفديوهات التى تخص تعليم الاشاره لفقدين السمع وحاول حفظ الاشارات المعينه لبعض الكلمات التى يبحث عنها ، وبعد انهى ما بدا قرر الذهاب الان الى منزل الحاج واصف ليتحدث معهم ، وطلب من جده ان يذهب معه هذة المرة لأمر هام ، وافق جده على طلبه وذهب معه ، سيرا على الاقدام ، وخلال نصف ساعه كان أمام بهو الدوار ..

كان يجلس الحاج واصف مع اولاده ويتثامرو فى امور الحياة ، .

.........بقلم فاطمة الألفي ............

وصل مالك برفقه جده إلى منزل الحاج واصف .القى مالك وجده السلام وصافح الجميع ، وجلس معهم ، ورحب بهم الجميع ماعاد يزيد كعادته لم يصفي بعد ...

قلوب صماء ...بقلم فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن