الفصل الرابع والعشرون

16.3K 390 1
                                    


قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دوت صفعه قويه فى أرجاء المنزل تفاجئت بهذا التغير الجذرى فى علاقتهم ،، فقد كانت لا تتوقع ان يظل عشقيها سراً ، فأردت أن يعلن عن زواجهم ،وما كان منه إلا صفعه هبطت على وجتتها ...

ماجد . انتي اتجننتي ، جواز ايه ، انتي اخرك ورقتين عرفى وخلاص شطبنا خلصنا ، انا اتجوزك انتي ليه ، مختوم على قفايا ، فوقي لنفسك يا تاليا ، وماتنسيش أن زرعتك فى طريق مالك ،عشان احتكر السوق ، لكن للأسف لسه مالك موجود وانا خسرت بردو ، انتي دورك انتهي خلاص ، مابقتيش تلزميني وحقك وصلك .
تاليا بغضب . بتضربني يا ماجد وكمان عاوز تستغني عني ببساطه
ماجد . بضربك عشان تفوقي لنفسك ، وانتي اخر حد ممكن اثق فيه واسلمه اسمي وامنه على حياتي وبيتي ، انتي اكيد بتخرفي ، انت الشوكه اللي في ضهرهي يا تاليا ،ومش من مصلحطك تقفي في وشي ، انتي لسه ماتعرفيش ماجد الزيني ممكن يعمل ايه ، ممكن أفعصك تحت جذمتي ولا تفرقي معايا ، يلا برة بيتي ، ومش عاوز اشوفك ولو صدفه غوورى .
امسكها من كتفها والقاها خارج المنزل وصفع الباب بقوة خلفها ..
تاليا بوعيد . ماشي يا ماجد بكرة ادفعك التمن غالي ، مش انا اللي ارتمي بالشكل دة ، انا اللي ارمي مش اترمي ، انا هدفعك تمن القلم غالي اوووى ..
.......... .................
فى منزل الحاج قاسم .
ترجلت من سياره شقيقها وهى شاردة فى كلام هذا البارد الذي اقتحم تفكيرها ، وصعدت إلى غرفتها توبخ نفسها على تسرعها والحديث معه ، وهى تشعر بالغضب ..
ماريا لنفسها . هو فاكر نفسه ايه ، وأنا غلطانه ازاى اقف اتكلم معاه، واوضحله ليه من الاساس ، أوف بقى مش عارفه ليه اتسرعت واتكلمت معاه ، بس دة ميدلوش الحق ان يكلمني بالبرود دة ، بس عادى هو انا ايه مشكلتي ، مش عارفه ليه بفكر فيه اصلا ، دى مايستهلش التفكير فيه لحظه ، هههه لا بصراحه يستاهل ، مز وزى القمر وواخد فى نفسه مقلب ليه حق يترسم هههه ،انا شكلي لسعت باين هههه ، الله يخربيتك يا يزيد ، من ساعه ما شوفتك على موبايل جميله وانا معجبه بيك بصراحه ،ظلت تحدث نفسها ، توبخها طاره وتصمت طاره اخرة تفكر فى ذلك اليزيد الذى استحوذ على جزء من تفكيرها .
..........
قرر مالك عدم الاستسلام وأن يظل يسعى لوجودها جانبه مرة اخرى ، سوف يتحدى شقيقها لأجل اثبات حبه لها ، سوف يتحمل من اجلها كره شقيقها واثبات له ، إنه يستحقها وليس غيره أحق بجميلته منه ...
وسوف يبدأ اول خطواته للوصول إليها ...
.................
انتظر الجد قاسم فى غرفه الضيوف قدوم محمد زوج عنبر ، ليعلم منه ما هو السبب الذى دفعه لطلاقها ..
وعندما حضر محمد توجه إلى جده قاسم واطرق الباب فى اسف وعلامات الحزن مرسومه على وجهه ..
قاسم . خوش يا ولدي ، اجعد جارى .
جلس محمد واستمع لاوامر الجد .
قاسم . مالك مستحى عاد من جدك ، مش جادر تطلع فيه ولا تحط عينك فى عيني مش اكيدة
محمد بندم . يا جدى
قاطعه قاسم . بجى اكيدة يا امحمد يا ولدى ، تطلج بت عمك من تالت يوم عاد ،انى جولتلك ربيها زين ، مش ترمى عليها اليمين عاد
محمد . يا جدى عنبر زودتها جوى ، مش عشان بحبها ورايدها ادوس على رجولتي وكرامتي ، اني تحملت كتير يا جدي ، وهى كيف البجم مابتحسش على دمها ، ومتفرعنا عليه يا جدى ، طب اشكومها ازاى يا جدى ، كل لم اجرب منيها تهب كيف البابور تسمعني حديت زى السم ، وكيف هستحمل يا جدي مرتي كل شوى تجولي مش رايداك مش طيجاك انا مغصوبه عليك ، وهطفش ومش عارف ايه ، دى هانتني بما فيه الكفاية ياجدى ، وأنا طفحت الكيل ، وهدوس على جلبى إللى حبها ، عشان انى راجل صوح وعندى كرامه وعزة نفس ومش هجبل انها تهينى لحد اكيدة وكفاية ، ربنا يعوض عليها ، وسامحنى يا جدى ، انى طلجتها بس حضرتك خابر كيف لسان عنبر زى المنشار
قاسم بحزن . خابر يا ولدى ، صعبان عليه حالك يا ولدى ، هى إللى هتندم وانت راجل هتجوز من دلوك لو حبيت ، بس هى بت .هى حفيدتى برضك يا امحمد ومش رايد الناس تجيب سيرتها بالعفش ،.
محمد . إللى تجولى يا جدى هنفذه ويبج سيف على رجبتى .
قاسم . راجل يا ولدى من ضهر راجل ، وهجولك تعلم ايه وتربي البت دى كيف
امحمد . شور عليه يا جدى
قاسم . اتحدت مع منتهى وجول انك رديتها لعصمتك ، وتاخدها وانت معاود وتربيها من اول وجديد
محمد بتردد . بس هى هتجبل يا جدى
قاسم هشيع لمنتهى تجى وتشكيها عمايل بتها ، ومنتهى هتجدر عليها ، اسمع كلامى وعنبر لم تعيش امعاك هتعرف معدنك واصلك الطيب وانت عاد هملها فى دراك ومش تتعامل امعاها خليها تحس على دمها البومه دى
محمد . ههههه بس هى جمر مش بومه يا جدى
قاسم . شوف ياخوى الولد ، بشوجك هههه
.............
بعد ان قرأت محتويات الورقه التى تركتها ماريا ، ابتسمت بحب وقبلت الورقه وطوتها ووضعتها داخل دفترها الخاص .
.....
كان يزيد منشغل بعد ان غادرت ماريا وهو يفكر فى ثورتها بلا سبب ، ولكن شعر بالحزن فى نفسه من كونه اول مرة يعامل أحد بهذا الجفاء ، وماذا ذنبها هى فيما فعله شقيقها بصغيرته ، ولكن نفض الافكار من رأسه ، واكمل اجراءته الخاصه التى تشغل باله ، فهى اول اهتماماته ، .لا يريد ان يشرد فى شي يشتت افكاره ،وقرر التوجه إلى غرفه شقيقته لاصطحابها معه إلى المكان الذى اجرا به اتصاله ..
...............
مالك يحاول أن يراسلها .
مالك لنفسه . هو شغل مراهقه بس هعمل ايه مُطر ،هههههه
ولا شكلي هيبق وحش ، مافيش غير أسر ، عشان محمود هيذلني أخويا وانا عارفه ، وبعدين انا سايب الحمل على إسر لا كدة كتير انا هروح اشوف جميله وارجع اسكندريه ،أسر حرام مطحون فى الشغل ، بس هسيب قلبي هنا ازاى ،ابعت محمود هو مايصدق يثبت نفسه فى الشغل ، وجي الوقت يشيل معايا شويا ..
حاول ارسال إليها عن طريق الماسنجر ..
والله هرجع زمن الشقاوة تاني ، لا دة انا حالتي بقت صعبه ، ربنا ياخد إللى كان السبب .
...........
كانت بغرفتها عندما دلف إليها شقيقها ، وهو يطلب منها ان تبدل ملابسها ، يريد أن ياخذها لاجراء بعض الإشاعات والتحاليل المطلوبه ، بعد ان تحدث مع البروفسير الألماني الذى كان مشرف على رسالته ،

قلوب صماء ...بقلم فاطمة الألفيWhere stories live. Discover now