الفصل الرابع والعشرون

Start from the beginning
                                    

طلب منه إجراء بعض الإشاعات والتحاليل لتحديد الوضع الصحي لديها ، وسبب الخلل والضرر الذي أصاب بالاذن الوسطى والاحبال الصوتيه وعلى هذة التقارير سوف يعلم هل يصلح لها تدخل جراحي أم أن حالتها الان أصبحت لا علاج لها ....
كانت تشعر بالخوف والاضطراب ، لا تريد أن تعلق نفسها بأمال واهمه وترسم أحلام اخرى لحياتها ، فهى رضت بقدرها وتقبلت واقعها ، تعايشت معه على هذا الأساس .
اقترب منها شقيقها فهو من يستطيع قراءة افكارها وما يدور برأسها ، اقترب إليها بحنيه ويبتسم لها . عارف انك خايفه ، بس انا معاكي ومش عايزك تكوني ضعيفه وتستسلمي بسهوله ، انا ماعرفش عنك كدة ، خلي عندك ثقه فى ربنا ، إللى اقوى مني ومنك ، بلاش تفكير محبط ، يلا اجهزى وانا هغير هدومي بسرعه واستناكي ، امورتي الحلوة هتبق بخير انا مش واثق فى شطاره اخوكي ، بس واثق فى إللى اكبر مني مش هيخذلني قبلها برأسها وغادر غرفتها ...
تشعر بالقلق والاضطراب حقا ولكن طريقته فى اقناعها وحديثه معها يعطيها الأمان والراحه .
اهتز الموبايل خاصتها واضاءت الشاشه ، توجهت إليه ،عندما رات الاضاءة المنبعثه منه ، وحملته بين كفيها لتعلم من الذى أرسل لها هذة الرساله .
تفاجئت باسمه هو من ينير الهاتف ، دق قلبها لمجرد رؤيه اسمه ينير شاشه هاتفها
مالك(جميلتي واحشاني )

مالك (حبيبتي مابترديش ليه على رسالتي ، أهون عليكي يا جميلتي ، تسيبي روحي وتبعدي عن قلبي بالشكل دة !!)

مالك (زعلانه مني ، حقك بس انتي جوايا يا جميله ، ومش هقدر اتخلي عنك غير بروحي ، لم روحي تخرج من جسمي ، هتخرجي مع روحي ، عشان انا من غيرك أموت )

(وانا هفضل عند وعدي ليكي ،هفرحك وهرسم الضحكه على وشك من جديد،وهننسى اى حزن مع بعض ، وكمان انا عارف انك بتكمليني ، وكمان فهماني وفى حاجات مشتركه بينا ، ماكنتش اعرف انك ديزينر هايل وكمان شوفت تصميمك بنفسي ، مش هشكرك على وقوفك جنبي فى محنه الشركه ، عشان انتي حته مني ومن حقي مراتي تساندني ، فرحان جدا ان وجودي مهم فى حياتك ،وخسارتي تزعلك ، فرحان بوجودك جنبي واكيد ربنا بيحبني ان عوضني بيكي يا نبض قلبي وحياة روحي ، بحبك )
شعرت بالفرحه من كلماته ونبضات قلبها فى تسارع من أجل حبيبها الذي تفتقدة بشدة فقررت ارسال له (في القلِب عِتابٌ كثيرٌ، واشتياقٌ أكثر ، إلا أنهُ لن يُقال )
واغلقت هاتفها وابدلت ثيابها لتذهب مع شقيقها ....
......... ............
عندما أعلن هاتفه عن نغمه وصول الرساله ، التقطه بلهفه وهو يقراء محتوياتها ..
ظل يرددها عدد مرات وتوجه إلى غرفه شقيقه ليطلب منه العودة إلى الاسكندريه ومتابعه الشركه والمصنع بجانب أسر ، فرح محمود جدا بهذا الطلب وقرر الذهاب والوقوف بجانب شقيقه ..
مالك . محمود كنت عاوز منك طلب تاني
محمود بغمزة . مش ملاحظ ان طلباتك كترت ولا ايه
مالك . هههه مجرد سؤال يا خفه
محمود باهتمام . خير
مالك . تعرف البطريق بيعيش فين
محمود بصدمه . بطريق هههه ليه ناوى تربي بطريق
مالك . هو انا عارف اربي نفسي لم هربي بطريق ، بس عايز اعرف موطنه فين هلاقيه فى اى جزيرة
محمود بهزار . فى جزر القمر ههههه
مالك . بتكلم جد
محمود . ناوى تستعين بيه فى العرض ولا ايه
مالك بتنهيدة . لا ناوى اروحله ، ماتنجز يا بني تعرف ولا لا اخلص
محمود . كل معلوماتي عنه ، أن موجود فى القطب الشمالي ، بس ممكن اعرف ف جزيرة ايه بالتحديد واقولك
مالك . ازاى مافكرتش اعمل سرش ، لا خلاص هتصرف انا
محمود . هو انت بتعرف تفكر ههه
مالك بغضب . محموود
محمود . قصدى يعني ان كل تفكيرك حاليا فى جوجو
مالك . جوجو مين
محمود بغمزة . جوجو جوجو مراتك هههه
مالك . طب غور من وشي
محمود بضيق . والله عندها حقها تربيك ، انا فرحان فيك ، وغادر الغرفه رغم أنها غرفته فهو الان خائف من بطش اخيه .
مالك لنفسه . هو انا وحش اوى كدة ، ماشي يا جميلتي ، كله من يزيد هو السبب .
.....................
فى المشفى الذى أجرا يزيد موعد لفحص شقيقته ، بعد ان وصل إلى هناك ، تم إجراء الفحوصات الطبيه اللازمه وانتظر يزيد بقلق ظهور نتيجه الفحص ..
وبعد مرور ساعتين من التوتر والقلق الذى يشعر به فى هذة اللحظات الفاصله لتحديد مصير شقيقته ...
.........
فى القاهرة
قرر شريف ومنى اجراء مقابله بين عز ونور لتعارف ، وطلبت منى عدم إبلاغ نور بتلك المقابله ، وأيضا شريف عدم إبلاغ عز لانه يخاف رفضه ،
أحضرت منى الغداء .طلبت من ابنه عمها الحضور فهى تريدها لأمر هام ، وافقت نور على الذهاب ..
اما عز فتحدث معه شريف يحاول إقناعه ان ياتي الآن فهو يريد السفر إلى البلد ويريد أن يتحدث معه قبل ذهابه ، انصاغ عز لطلب عمه ، وانهي عمله وتوجه إلى منزل عمه ...
...........
ترجل من التاكسي أمام البنايه التى يقطن بها عمه ، وهو فى طريقه لداخل البنايه ، كانت فتاه أيضا تدلف جانبه ، وتقابل عند المصعد الكهربائي ، كان يهم عز بفتح باب المصعد ، والفتاه أيضا تضع يدها فى نفس الوقت ، فقد تلامست ايدهم ،ابتعدت الفتاه بخجل وارتدت للخلف .
عز . انا اسف ، اتفصلي
الفتاه . لا معلش اتفضل انت
عز بجديه . مينفعش اتفضلي حضرتك
الفتاه . شكرا
صعدت الفتاه بالمصعد واغلقته وانتظر عز بعض الدقائق إلى ان عاد المصعد مرة اخرى ، فاستقله وصعد إلى الطابق التى يقطن به عمه .....
فى شقه شريف بعد ان اتت نور كانت تجلس بالمطبخ مع ابنه عمها ،
نور . ايه الحكايه ، طلباني عشان حاجه مهمه ايه
منى بتوتر . عادى بنت عمي وواحشتني وكمان نزلين البلد ممكن نتاخر فقولت تيجي تقعدي معانا شويا ، ايه رائيك تيجي تغيري جو ، اهو تغير وفسحه ها قولتي ايه
نور بضيق . لا مش فاضيه عندي جامعه ، ودي اخر سنه بقي
فى ذلك الوقت كان عز ينتظر بخارج المنزل ودق الجرس ، وانتظر الدخول ..
فتح له شريف بابتسامة ..اهلا يا هندسه اتأخرت ليه
عز . فين دة التاخير ، يادوب سبت الشركه وركبت تاكسي وجيت ، هو فى ايه
شريف . طب ادخل الأول
جلس معه بغرفه الصالون .
عز . هتتحرك امته
شريف . بالليل
عز . هتسوق بالليل ايه لا خليك للصبح يا عم انت
حضرت منى ترحب بعز . ازيك يا عز عامل ايه
تذكر عز أمس . ايه يا جماعه انا وحشتكم اوى لدرجه دى ، هههه غمز لمنى . عملتي ايه بقي فى المغفل هههه
ابتسمت مني وتهربت . انا هحضر الأكل احسن
شريف . لم لسانك إللى بينطق سكر دة شويا
عز بمرح . مش، مسيطر يا عمى اخص على الرجوله
شريف يرمقه بغيظ . عز بطل هزارك البايخ
عز . اتكتمت اهو ، طبخين ايه
شريف بتقذذ . بيئه
عز برفعه حاجب . اسم الله عليك يا عمى من نفس البيئه وحياتك
قهقه شريف لهزار عز .
وتبادل اطراف الحديث عن العمل .
فى المطبخ .
نور . مين كان على الباب
منى . دة عز ابن اخو شريف
نور . طب همشي بقي وبوسلي دومي
مى تمسك بيدها . لا تمشي ايه هتتغدى معانا
نور . لا عشان الضيف إللى عندكم
منى . لا ما هو عز مش غريب تعالي
نور ببراءه .عز دى بقي قد ايه صغير
منى تمنع ضحكتها . مش اوى
نور . وجاي لوحده من غير باباه
منى بابتسامه . تخيلي ، اصل عز دة ... هتتعرفي عليه دلوقتى ، ساعدني فى تجهيز الصفرة.
بعد الانتهاء من اعداد الطعام ووضعه على مائدة الطعام ،
منى . شريف هات عز وتعالي الأكل جاهز
شريف . يلا يا عز
عز يشاكس منى . عملالنا اكل ايه بقى يا جميل
تثمر مكانه عندما وجد فتاه المصعد امامه ، وهى أيضا جحظت عيناها من صدمتها بنفس الشاب ، كانت تتوقع أن يكون المدعو عز طفل صغير وليس شاب ناضج .
تبادل شريف ومنى النظرات وتحدث فى نفس اللحظه . مالكم اتخشبتو كدة انتو تعرفو بعض .
توردت وجنتها بشدة عندما شعرت بعيناه مصوبه عليها ،وشعرت بالتوتر وهى تهز رأسها بالنفى . لالا مانعرفش بعض
عز يبتسم لخجلها وتوترها واراد مشاكسه الجميع وهو ينظر إلى شريف وفهم المغذة الحقيقي من تلك الزيارة ، إلا وهى العروس التى اقترحته منى زوجه عمه ، ورد عز بمكر . ازاى ماتعرفنيش ،احنا لسه متقابلين
اتسعت عين الفتاه بصدمه ، وشريف ومنى الذين يتبادل نظرات البلاهة .
عز . ههههه شكلكم مسخرة ههههه ،،
خليكم كدة اوعو تتحركو ، اللحظه دى محتاجه تتصور هههه
ومش هقول فين مش هشبع فضولكم هههه ...
.......
يتبع  

قلوب صماء ...بقلم فاطمة الألفيWhere stories live. Discover now