الفصل الاول

ابدأ من البداية
                                    

وتجلس بجانبها خديجه اخته الثانيه التي تبلغ من العمر الثانيه والعشرون وهي في سنتها الاخيره بكلية الحقوق وتريد أن تصبح محاميه مشهوره وناجحه ، تتميز بالشعر البني القصير ذو التجعيده المميزه ، والعيون البنيه ولديها غمازتين فوق خديها وترتدي نظاره طبيه تعطيها مظهر جذاب ومميز..
لاحظ عمر عدم وجود جميله و اخته الصغري مريم..
توجه نحوهم ليردف "صباح الخير"
اجابه الجميع "صباح النور"
جلس فوق مقعده على يمين والده ثم نظر حوله بإستغراب واردف متسائلا
"اومال مريم وجميله فين؟"
اجابته خديجه قائله "مريم مرضيتش تفطر وراحت على الجامعه على طول و جميله.."
لم تكمل جملتها حتى وجدوا جميله تخرج من المطبخ بصحبة الداده زينب..
"الساندوتشات اهي متنسيش تاكليها زي كل مره" قالتها الداده بتأكيد
حركت جميله رأسها بتذمر بينما كان عمر يتابع المشهد بسخريه..
جلست جميله بجانب عمر وهي تردف بأبتسامه
"صباح الخير.. "
اجابها الجميع بأبتسامه "صباح النور"
ثم شرعوا بالاكل ليردف العم موجهه حديثه لابنه "اخبار شغلك ايه واخر عمليه مشيت تمام؟"
" كله زي الفل يا والدي متقلقش" اومأ والده برضا

اردفت جميله لعمر "يلا عشان متأخرش.."
اردف عمر بحنق "مش شيفاني باكل!"
تحدثت جميله بتذمر " كده هتفوتني اول حصه "
اردف عمر بسخريه "اه نسيت المدام عندها مدرسه"
نظرت اليه جميله بغضب بينما يحاول الباقي كتم ضحكاتهم فنظرت الى عمها بإنزعاج قائله
"شايف يا عمو!! "
حمحم العم واردف بجديه "يلا يا عمر قوم وصلها"
قلب عمر عيناه بتأفف بينما نظرت له هي بكبرياء وانتصار رافعه رأسها بأبتسامه ازعجته ليردف وهو يجز فوق اسنانه "اتفضلي قدامي"
نهضت من مكانها لتأخذ حقيبتها وتسير نحو الباب وهو خلفها..
نهض الوالد من مكانه وهو يردف" انا همشي انا كمان عشان متأخرش على الشركه"
نهضت عائشه هى الاخرى قائله
"استني انا جايه معاك يا بابا وصلني في طريقك"
نظر لها والدها بتعجب واردف
"اومال فين عربيتك؟"
اردفت عائشه بلا مبالاه "بتتصلح"
تحدثت خديجه وهي تنهض ايضاً
"انا كمان همشي عشان متأخرش على المحاضره "
توجه الجميع كلا منهم الى سيارته..
..

"عمر خلي بالك على نفسك في الشغل" قالتها جميله بهدوء لعمر الذي يقود السيارة بجانبها ولا يبالي بوجودها حتى..
نظر لها عمر بسخريه واردف
"بتخافي عليا اوي يعني!"
اردفت جميله بتأكيد
" اكيد يعني هو مش انت.."
قاطعها عمر قائلا "بس بس كلنا عارفين الجوازة دي حصلت ليه"
نظرت له جميله بحزن من طريقته واردفت
"بس انت عارف انت بالنسبالي ايه "
اردف عمر بسخريه
"انتي لسه صغيره على الكلام ده"
شعرت جميله بالغضب الشديد من اسلوبه هذا و من اصراره على اخبارها دائما انها طفله وانها ليست زوجته!!
نظرت له قائله ببعض الحده
"قولتلك الف مره انا مش صغيره يا عمر"
نظر لها عمر ليضحك بسخريه ثم ينظر الى جسدها بتفحص و يردف بوقاحه
"من ناحية مش صغيره ف مش صغيره خااالص"
شعرت جميله بالحرج الشديد لتنظر له بغضب قائله
"عمر احترم نفسك"
ثم وجهت نظرها نحو النافذه بحزن شديد مما يفعله بينما يضحك هو بسخريه علي هذه الطفله التي تظن انه زوجها وحبيبها..
بينما هو لا يعلم أن كلامه هذا يحزنها و يحطم قلبها بكل مره يذكرها انها ليست زوجته..
وصلا امام بوابة مدرستها ليصف عمر سيارته ويردف ببرود "اتفضلي.. و مش عايز اشوفك واقفه مع واحد وتقوليلي زميلي تاني سامعه"
نظرت له جميله لثواني ثم اردفت بتوعد وهي تترجل من السيارة "هفكر.. "
بينما هو نظر لها بحنق و كاد يتحدث ولكنها توجهت مسرعه نحو بوابة المدرسة وابتسامة خبيثه تعلو شفتيها لانها نجحت في استفزازه بسهوله..
..
بداخل المدرسه
توجهت جميله نحو اصدقائها لتردف بأبتسامه
"هاي عاملين ايه"
اردفت ساره صديقتها "هاي جميله اخبارك ايه"
اجابتها جميله وهي تنظر حولها وكأنها تبحث عن شخصا ما "تمام تمام.. "
اردفت ندى صديقتها الاخرى بتعجب من حالها
"مالك.. بتدوري على مين؟"
نظرت لها جميله بإنتباه قائله "هاا.. ولا حاجه"
ثم اردفت بعد ثواني "اومال فين محمد؟"
اردفت ساره بسخريه وهي تلقي بنظرها نحو شخصا ما "واقف مع ميرا هناك"
نظرت جميله نحوهم بتفكير لتعلو شفتيها ابتسامه شيطانيه لتترك اصدقائها وتتجه نحو محمد وميرا قائله "هاي.. "
نظر لها محمد بسعاده ليردف
"هاي يا جميله عامله ايه"
" تمام يا محمد وانت"
لتسمع صوت ميرا تردف بضيق " هاي يا جميله.. غريبه جيتي يعني السكول النهارده"
اجابتها جميله بلامبالاه
" ااه.. اصل صحابي وحشوني.." ثم نظرت الى محمد واردفت بأبتسامه "عايزاك يا محمد ثواني"
ليتجها بعيدا عن ميرا التي نظرت لهم بحنق
"في ايه يا جميله حاجه حصلت ولا ايه" قالها محمد متسائلا لتردف هي مسرعه" لالا بس كنت عايزاك في موضوع مهم اوي "
" ايه هو الموضوع ده"
ابتسمت بخبث واردفت وهي تنظر نحو صديقاتها "ايه ده البنات مستنيني.. يبقا بعد المدرسه احسن"
ابتسم محمد واردف "تمام.. بس عن إيه الموضوع يعني "
اردفت جميله وهي تحاول التهرب "موضوع كده هقولك عليه بس متنساش بعد اخر حصه استناني"
ابتسم لها بحب واومأ لتذهب وتتركه وهي تبتسم بإتساع على ما تنوي فعله..
..

حَوّاء الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن