11. اصدقاء

232 17 2
                                    

بعد انتهاء اليوم الدراسي، اتجهت سويون نحو بورا التي كانت تكلم فتاتان.

"عذرا؟" تكلمت سويون بتوتر، "بورا هل لي بدقيقة من وقتك؟"

نظرت بورا باستغراب الى سويون، "من انت؟"

انصدمت سويون من ردها، ولم تشأ أن تزعجها مرة اخرى، فقد ادركت انها هذا جواب بين سطوره جملة 'لا اريد الاقتراب منك'."

"هل انت سويون؟" سالت بورا بابتسامة.

"سؤال غريب، بالطبع انا سويون" أجابت سويون.

عانقتها بورا فورا، اما الاخرى فقد تجمدت في مكانها، "لم اتعرف عليك بسبب لون شعرك، ارى انك فتاة متمردة، حتى انك قمت بصبغ شعرك في اسبوع من وشمك لتلك العلامة"

تنهدت سويون داخلها، لم تتعرف عليها فقط!

لم تتجنبها!

ارتاحت سويون و التفت نحو ميونغ سو الذي بادلها ابتسام.

استغربت بورا من ابتسامتهما او لاكون اكثر دقة، استغربت كيف أن ميونغ سو و سويون يتصرفان كما لو انهما اصدقاء.

"هل أصبحت صديقة لميونغ سو؟" سالت بورا باستغراب.

"اظن ذلك." اجابتها سويون التي لا تزال لا تصدق ان كل ما فكرت به كانت أفكارا فارغة.

"هل انت متاكدة؟ ميونغ سو لا يكون صداقات، لقد حاول العديد ان يتقربو منه، لكنه تجاهلهم كليا."

فجاة ظهر ميونغ سو وراء سويون و قال، "سويون سانتظرك في البوابة الامامية للمدرسة، اسرعي." ثم ذهب.

تفاجاة بورا من ما سمعته، " هل انت حقا صديقته؟؟ وما بال الانتظار؟ هل ستذهبان الى مكان ما؟"

"سنذهب للمنزل." تجاهلت سويون الاسئلة الاخرى و اجابة على اخرها.

"لكن منزل ميونغ سو يقع في الجهة الاخرى من المدرسة، يعني انه عكس اتجاه منزلك." توقفت بورا للحظة، و قالت بصدمة، "هل يوصلك الى منزلك؟ هل انتما تتواعدان؟؟"

نفت سويون فكرة بورا بسرعة البرق، "لا! الأمر ليس كذلك، إنها قصة طويلة، ساقصها عليك فيما بعد."

صوت رنين الهاتف اوقف محادثتهما.

اعتذرت بورا وذهبت الى مكان ما تاركة سويون وحدها.

اتجهت سويون بسرعة نحو الباب الامامي للمدرسة حيث يقف ميونغ سو منتظرا، "هل سار كل شيء على ما يرام؟" سال ميونغ سو سويون التي كانت مبتسمة طوال الوقت.

"نعم، لم تتعرف علي بسبب لون شعري، حتى انها نادتني بفتاة متمردة." ضحكة سويون و نظرت الى وجه الذي يمشي قربها، "سألتني إذا كنت صديقي."

نظر اليها هو الآخر، "وما كانت اجابتك؟"

"قلت انني اظن ذلك." نظرت سويون امامها بينما تركل الحصاة بحذائها.

"تظنين ذلك؟" سال مستغربا.

"هل نحن اصدقاء؟" سالت سويون بهدوء.

"لا، نحن فضائيون." نظر اليها بسخرية، "إذا لم نكن اصدقاء اذا ماذا سنكون في نظرك؟"

ابتسمت سويون من سخريته، " قالت لي انك تتجاهل كل من يحاول التقرب منك."

تنهد و أجاب، "لأنهم لا يريدون ان يصبحوا اصدقائي، بل يريدون استغلالي من اجل مصالحهم الشخصية."

همهمت سويون متفهمة، فبالطبع انه ولد المدير، سيريد الكثير التقرب منه من اجل مصالحهم الشخصية.

"لكن يبدوا انني استغلك بدوري، فانا اعيش معك بسبب سرك"

"لا بأس بذلك، فانت تساعدني في حل امور كثيرة، حتى انك من اكتشفت سبب التغيرات في جسمي."

"صحيح." أجاب ميونغ سو بينما يفتح باب المنزل.

"ماذا سأطبخ اليوم؟" سالت سويون منتظرة اقتراحات من ميونغ سو.

"ما رايك ان ناكل خارجا اليوم، لقد كان يوما طويلا بما فيه الكفاية، لا يجب ان تتعبي نفسك اكثر." اقترح ميونغ سو و هو يضع حقيبته فوق الاريكة.

"موافقة!" أجابت سويون بحماس. " ما رأيك بالدجاج؟ او ربما البيتزا؟"

"اريد بيتزا." أجاب ميونغ سو وهو يفتح باب المنزل مرة اخرى، و هذه المرة لخروج المنزل وليس لدخوله.

فور وصولهم للمطعم، رأت سويون شخصا لم تتوقع رؤيته أبدا.

لقد كانت بورا.

بورا مع شخص آخر، لكن ذلك الشخص ذهب قبل أن ترى سويون ملامح وجهه.

"انها بورا، هل ادعوها؟" سالت سويون ميونغ سو.

"لك الحرية في القرار، ليس لدي مشكلة."

نادت سويون بورا بعد ان اخذت جواب ميونغ سو، لكن ردة فعل بورا كانت غير متوقعة.

"لقد قلت لي أنكما لن تتسكعا، ما الذي احضركم الى هنا؟" كانت نبرتها وكأنها منزعجة.

"لم نكن نعلم أننا نريد الأكل في الخارج." اجابتها سويون بتوتر.

"هل تنظمين إلينا، لم نطلب شيئا بعد." قال ميونغ سو، لكنه في الحقيقة لا يريد أن يأكل مع شخص لا يعرف الكثير عنه، كما كما أن هناك ما يزعجه في شخصية بورا.

"هل انتما حقا اصدقاء؟" سالت بورا للمرة المليون.

أجاب ميونغ سو بانزعاج، "نعم، هل الأمر صعب تصديقه الى هذا الحد؟"

"لا الأمر فقط انك نادرا ما تكون مع شخص آخر." لاحظت بورا انزعاجه ولم تشأ ان تختبر صبره أكثر.

فتاة الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن