8. الحقيقة

270 21 1
                                    


احست سويون بأحد يبعد خصلات شعرها، لقد كانت امها تحاول ايقاظها، "لقد استيقظت اخيرا" قالت الام مبتسمة.

بادلتها سويون الابتسامة، "لازال الوقت مبكرا على الذهاب الى المدرسة"

"لقد كنت اريد زيارة اب ميونغ سو قبل ان نسافر مرة اخرى، واريد منك اخبارنا بعنوانه إذا كنت تعرفين"

"لا اعرف، لكن يمكنك زيارة المدرسة فهو المدير"

كانت الصدمة ظاهرة على محيي الام، "المدير؟"

"اهم!" همهمت سويون هي تهز راسها بنعم.

بعد بضع ثواني قامت الام من مكانها، "هل يمكنك اقناع ميونغ سو بالمجيء معنا؟"

كان طلب الام غريبا، لمن سويون لم تستطع رفض طلب امها.

بعد ان استحمت، اتجهت الى غرفته. لكن رغم طرق الباب عدة مرات الا انه لم يستجب.

شعرت ان هناك خطبا ما، ففتحت الباب واتجهت نحو الجثة النائمة على السرير، نظرت له ولاحظت اثار دموع واحمرار تحت عينيه.

'لا بد انه كان حزينا لدرجة انه بكى لوقت متأخر' فكرت سويون وبدون شعور كانت يدها تداعب وجنتيه وهي جالسة على طرف السرير.

كان نائما كطفل صغير، ابتسمت وهي تنظر اليه، لكن سرعان ما ابعدت يدها عندما نظرت اليه وهو يفتح عينيه.

"سويون؟ ماذا تفعلينه هنا؟"

ارتبكت سويون قليلا، "كنت اريد ان اوقظك"

"سويون" قال ونظر اليها ثم أكمل، " اعتذر لأني صرخت عليك يوم أمس"

ابتسمت سويون، " لا بأس، لم يكن موضوعا يخصني، اعتذر انا الاخرى لأني تدخلت فيما لا يعنيني"

كان منظر ميونغ سو كئيبا، فعانقته وهي تقول، "لا باس"

انصدم ميونغ سو فهو لم يتوقع ان تعانقه، لكنه فور سماع ما قالته شعر بارتياح، وبادلها العناق.

قالت وهي لا تزال معانقة إياه، " امي وابي ذاهبان للقاء والدك، ويريدان منك الذهاب معهما"

ابتعد ونظر اليها وهو متردد، فأكملت، "لست في مكان يجعلني ارغمك على شيء، لكن اريد منك ان تكلم والدك، فالهرب لن يفيدك"

انزل راسه مما جعل شعره يخفي ملامحه، لكن سويون امسكت بوجهه بكلتا يديها لترى ملامحه الحزينة والقلقة، " لا تقلق، سيكون كل شيء على ما يرام"

عانقها فجأة، "حسنا" كان جوابه بسيطا، لكن يده التي كانت معانقة سويون كانت ترتجف، لتظهر انه متوتر جدا.

لم تجد اي طريقة اخرى لتساعده، شعرت بالعجز، وتمنت لو انها تعرف ماذا تفعل في مثل هذه الحالات.

فتاة الجليدWhere stories live. Discover now