مَصِير

145 13 0
                                    


روايَة لوسيفَر || الفَصل الخامِس

(▶)

' كمْ يُساوي موتُك ؟؟ ، أَنا سأدفعُ ثَمن كُل لحظَة بقيتْ لكِ '

هوَ تحدّثَ بوضوح أخيراً يضَعْ تلكَ الابتسامَة الغريبَة على ملامِحه، و آرَا لدقيقَة حدقَت بهِ بتفاجُو.

' مَا الّذي سوفَ تَدفعه؟، غادِر تشانيول .. أَرجوك '

' مَصيري مُرتبط بكِ آرَا .. ﻻَ يمكنُني العودَة دونَ مُساعدتك ، و ﻻَ يُمكنني المغادَرة قبلَ أنْ يموتَ كرِيسْ '

آرَا تَخطتهُ بالفِعْلْ عائدةً لبيتِها ، تركتْ تشانيول يقفُ خَلفها و لمْ تُعطه انتباههَا ،

' آرَا.. ﻻَ يمكنُك المغادَرة هكذاَ فقطْ ، أَنَا سَأنتظِر هنَا و لنْ أذهب أبداً'

أغلقتْ آرَا الباب و تشانيول لمْ يُبعد نظرهُ عنهَا ، يدرك تماماً بأنهُ يستطيعْ اقتحَام بيتها كمَا فعل بحياتها .. لكنّهَ يريدُ أنْ يُكسب ثقتهَا ﻻَ أنْ يُسبب مزيداً من الرعب لهَا.

تنفَّس بِعُمقْ وهوَ يَستدير يشعُر بذاكَ الهَواء البَارد كالثلج ، نظَر لـِ ذَاك الطَويل الذي يقفُ أمامَه مباشرةً ،

الكازَانوفَا يقفُ واضعاً يديهِ فِي جيبي بنطَاله الأسوَد ، يبتسمْ بسخريَة وهوَ ينظُر لـِ ردة فِعل تشانيول.

' أظُنني شهدتُ للتَّو عمليَة رفضكَ بالكامِل لوسيفَر '

تحَدَّث كرِيسْ ساخراً يضحكُ ،

' لمَاذا لمْ تُخبرها عن سببَ إصرارك عَلى البَقَاء معهَا؟ ، آه!، أَنْتَ بالفعلْ تختَلق أعذاراً ﻻَ صحة لهَا تشانيُول ، عالمك و نفيك إلىٰ هنَا ، تركيبتك .. أوهْ! ، أَنا مُنبهر جداً '

' فِي البِداية ظَننتُ أنهُم قامُوا بنفيكَ ﻷنَك خالفتَهم ؛ لكنّي أرى جيداً ما دفعَك لتركِ عالمك ، آرَا ، هلْ تظُن أنْي غير قادرٍ علىٰ حمايتَها منْ مَوتها؟؟ '

' أنتَ تُريدُ أنْ تَسلبها حياتَها لتسمَحَ لك بأن تستحوذهَا ، هيَ وعاؤُك الذي يجعلُك خالداً، تريد جعلهَا مثلكَ أنتْ ، تَتعطش للدم ، أنتَ مثيرٌ للشفقَة كرِيسْ ، خائنٌ لجماعتِك و شخصٌ ﻻَ أحدَ يهتَم ﻷمره .. حينَ أنقذتْ آرَا حياتَك أنتَ أعطيتهَا موتاً آخَر '

قالَ تشانيُول مقاطعاً كرِيسْ باندفاعْ ،

' هيَ ستموتْ فِي كُل اﻷحوال ، لاَ تتعِب نفسَك محاولاً إنقاذهَا '

||لوسيفر•Där berättelser lever. Upptäck nu