الفصل الثامن

5.5K 103 0
                                    

لم تحرك ايستر ساكنا وهي تسأله: كل احد؟، نظرت إلى اليدين اللتين تمسكان بها ، متعجبة لرغبتها المفاجئة في تقبيل هذا الفم الجذاب.
_من الواضح إلى استأجرك بلا مقابل ، قال بجفاء لاتحزني سانتظر الأحادي التي تكونين غير مشغولة بها
ادارت راسها لتلاقي نظرته: غير مشغولة؟
اومأ براسه: اذا طلبت المزيد ، فربما لا اجدك بجواري
_لماذا تعتقد ذلك؟ سألته بجدية.
اخذ باتريك نفساً عميقاً:  لأني ببساطة منذ عرفتك ، وانا اسير خطوة بخطوة لأحظى برضاك ، وهذا ليس .... وقال مبتسماً بخبث.. وهذا ليس أسلوبي الطبيعي مع النساء
_ولماذا اتبعته معي إذن ؟".
ولدهشتها نهض وساعدها على النهوض: سنناقش ذلك بعدةالعشاء.
كانت تحترق شوقاً لاستكمال المناقشة بالحديقة ولكنها طاوعته ودخلا سوياً للمنزل حيث كانت رائحة الطعام تعبأ المكان.
_إني أتناول معك الكثير من الطعام مؤخراً.
علقت إيستر وهى تمضغ طعامها.
ابتسم باتريك وهو يأخذ المياه المعدنية من الثلاجة يقدمها لها: ليس بما يكفي.
ابتسمت له بسعادة ، إنها كذلك بالفعل ، إنها تشعر بالسعادة مع باتريك أكثر من أي شخص قابلته في حياتها.
تناولا طعامها ثم قطعت إيستر كعكة الفواكه وقدمت لباتريك ولنفسها وهما يتحدثان عن رواية باتريك ، وتصميمات ديفيد.
_انت لا تتحدثين عن ايامك في المحكمة ابداً؟
سألها باتريك وهو يتناول قطعه اخرى من الكعك.
_لا .. ابداً، .
_هل تستمتعين بعملك كقاضية؟ سألها بفضول.
_لا اعتقد أن كلمة الاستمتاع كلمة دقيقة قالت ببطء فبعض القضايا تثير الشفقة ، لقد كنت اصاب بالاكتئاب في البداية ، ولكني أعتدت الأمر، فكل اسبوع اتعامل مع مشكلات تضع مشكلاتي الخاصة في الظل
_وهل لديك الكثير من المشاكل ايستر؟
_أليس الجميع كذلك؟ "ضاقت عيناها بتوعد اعتقد ان تيم جيلبرث اصبح إحداها . سوف اتحدث معه غداً.
اكتسى وجهه بالغضب: هل ستقابلينه غداً؟
_نعم، لقد طلبت من بعض النباتات وساذهب لإحضارها غداً في طريق عودتي للمنزل .
اشرق وجهه: ربما احضرها لك واتحدث معه انغ
_مستحيل فانا اخوض معاركي بنفسي ابتسمت إيستر وهي تقول بحنان .. ولكن شكراً لك يا باتريك
بعد انتهاء الوجبة خرجا إلى الحديقة، وهذه المرة أمسك باتريك يدها بمجرد خروجها إلى الحديقة وجلسوا يتحدثان في بعض الأمور العامة ، كان حديثهما مريحاً للنفس ولم يكن غريباً أن يسقطا فى بحر من الصمت الجميل لبرهة من الوقت.
هبط الظلام ، وبعد فترة شعرت إيستر بيد قوية تضغط يدها وتجبرها على النظر إلى تلك العينين الفاحصة التي تراقبها طوال الوقت.
نهض باتريك، وساعدها على النهوض وقربها منه ، واحاطها بذراعية
فوضعت إيستر يدها حول خصره ، وأمالت راسها على صدره القوي تستمع لدقات قلبه ، فأراح وجهه على راسها وظل يمشط شعرها بيديه ، تركت إيستر وجهها يتلقى قبلته الدافئة.
_فمك ما جذب انتباهي تلك المرة . وأضاف ساخراً السيدة القاضية ذات الشعر المعقوص في إحكام ، والنظارة التي تخفي عينيها، ولكن فمك هو الشىء الوحيد الذي لم يكن متوارياً ، وحتى احمر الشفاة الكلاسيكي لم يخف جمال هذا الفم، إنه دائماً هكذا.وانحنى باتريك وقبلها مرة اخرى، استجابت له
إيستر دون تحفظ مما الهب انفاسها ، قربها إليه أكثر ، واحاطت هى رقبته بكلتا ذراعيها ، وهى ترد عليه قبلة بقبلة ، وفجاة وهو  يتنفس بصعوبة اخذ يدها ، قادها إلى المنزل.
_تعالي وإجلسي على قدمي بحجرة المكتب ، هل يمكنك الإسراع بتسلم الأثاث فأنا لا املك أريكه حتى الآن ، ثم اضاف برقة منزلي لايناسبك ياحبيبتي
_لديك فراش أليس كذلك " ، اشارت ايستر بصوت أجش ، واكتسب اللون الأحمر من راسها الى اخمص قدميها ، وهي مندهشة لكلماتها مثل باتريك
يدا بيد صعدا الى حجرة باتريك حيث رائحة زهور الصيف تملأ المكان تضيف للراحة التي تمر بها في هذا المكان اغلق الباب خلفهما فاخذها بين ذراعيه مرة أخرى وقربها منه وفمه يلتهم فمها في شراهة بينما يداه تلاطفان جسدها في لهفه
إحدى يديه تلتف حول خصرها ، كأنه لايستطيع التلاحم الجسدي بينهما
ازاح بذراعه الأخرى الأغطية عن الفراش ثم تبادلا القبلات مرة اخرى
اجتاحت الرغبة كليها ، وهي يخلع الملابس عن الآخر في موجة من الملاطفات والعناقات ثم تدثرا سوياً بالأغطيه متشابكي الأطراف كالجديلة.
قبل باتريك فمها ، ونهديها ، ثم مسح جسدها كله بقبلاته الناريه، استجابت
إيستر لملاطفته ، ولدهشتها سمعت نفسها تتذرع عذراً للابتعاد عنه.
_ليس الآن تنفس باتريك بالقرب من فمها ، وامسك يديها ثم نظر إلى عينيها لن تكون هناك مرة اخرى كهذه ، فهذه أول مرة لنا معاً.
سرت في جسدها موجات من المتعة المتلاحقة وهي ترى نفسها واللذه تغطي ملامحها في عينيه الخضراوتين المليئتين بالرغبة.
_باتريك ، قالت بسرعة ولم يكن لدي عشيق منذ ، ، ولكنك تعرف ان ....".
أومأ متفهما، وشعره الأصفر اللامع يتناثر على جبهته العريضة
_لقد تمنيت ذلك .
_لماذا؟
هز كتفيه بلا مبالاة، فقربت نفسها منه غريزياً عندما استشعرت بتوتره
_ادركت منذ البداية انك مختلفة ،
نظرت إليه قائلة: وانت؟
_لا احد من فترة طويلة، ولن يكون هناك المزيد يا ايستر، قال ببساطه قبلها وهو يبعد يدها أكثر حتى شعرت انهما متلاحمان لا يفصلهما شعره
_أنت .. همس لها ما كنت ابحث عنه بلا وعي منذ رأيش اليشيا وجاي يقعان في حبهما أمامي ، ولكني لم اتخيل بأن هذا سيحدث معي.
اشاحت إيستر بوجهها بعيداً: لست مجبراً أن تقول انك تحبني انا اعرف انك معجب بي... ".
_معجب بك؟! قاطعها باتريك وهو يغلق عينيه لدقائق ثم أدار وجهها ناحيته وقبلها بقسوة وضراوة .. . وفجأة هدأت العاصفة
لا مقارنات .. حذرها جزء من عمقلها الواعي فسلمت له نفسها وهي تشعر بالراحة لرقته التي حافظ عليها حتى هدأت تلك الموجة من الرغبة العارمة والمتعة التي لم تشعر بها إيستر من قبل .. لفترة طويلة ظلا متلاحمين في صمت لا يقطعه سوى صوت انفاسهما المتلاحقة كان باتريك هو من تحرك أخيراً
ليحكم الغطاء عليها ويقربها منه أكثر، يبدو ان المتعة التي شعرت بها ، والدفء والحنان الذى غمرها بهما باتريك جعلت إيستر تغط في نوم عميق بين ذراعي باتريك القويتين.
_حبيبتي همس صوت في اذنيها فأنتبهت إيستر تدريجيا لتجد نفسها بين ذراعي باتريك ،وكتفه القوي العاري بمثابة وساظة لراسها ، وجسده كالغطاء لها.
_لاتتذمري مني قال باتريك وهو يضحك بنعومة  هيا استيقظي لقد نمت كثيراً فالساعة تخطت العاشرة.
نهضت ايستر مزعجة: يا إلهي سأتاخر عن العمل .
هدأت فجاة وهي تنظر إلى عيني باتريك الضاحكتين.
_العاشرة مساء كل شيء على ما يرام ، قال بحيرة...اتمنى ان تبقي ولكن لا تقلقي .. فلن أطلب منكٍ ذلك .
_اتمنى أن ابقى ايضاً ، ولكني لا أستطيع قالت إيستر وهي مندهشة لعدم تحفظها
_تبدين وكانت تنتمين لفراشي اخبرها وهو يسبقها لأفكارها كالعادة
_اشعر بذلك ايضاً، اعترفت له بذلك ثم أضافت بحزن ولكن لسوء الحظ سيأتي الوقت الذى اعود فيه المنزل
_اعلم ذلك ، نهض من الفراش ليتركها فى شيء من الخصوصية.
_سأعد بعض الشاى حتى تستعدي
ابتسمت له ممتنة لدماثته: امهلني خمس دقائق فقط.
_ولاثانية زائدة، أمرها ، وانحنى يقبلها ثم خرج من الحجرة وهو يصفر.
اغتسلت إيستر، وارتدت ملابسها بسرعه  وجمعت اغراضها ثم ركضت الى اسفل مباشرة بين أحضان باتريك الذي ظهر على باب حجرة النكتب قبلها كثيراً، واخيراً دفن وجهه في شعرها ، وانفاسه تتلاحق بسرعة
_ دعينا ندخل ستعودين إلى المنزل فوراً، ابعدها عنه برقة.
"كان يجب ان احضرك بنفسي اليوم ، فلا يجب ان تقودي بمفردك في مثل هذه الطرق في تلك الساعة من الليل
_الوقت ليس متأخراً لهذا الحد ، اكدت له ثم ابتسمت لقلقه اعدك أن اعود للمنزل مباشرة".
_اتمنى ذلك من كل قلبي، قال وهو يقودها لحجرة المكتب،
يجب أن نتحدث " نطق باتريك العبارة بجدية وحزم ، بينما ايستر تسكب الشاي
_عن أي شىء؟" نظرت إليه منزعجة.
_عنا... ارتشف قليلاً من الشاي إيستر اشعر وكأني اعرفك طوال حياتي .. ولكني قررت إعلان ذلك للعالم كله من الآن فصاعداً - أعلن انك تنتمين لي
نظرت إليه متسائلة: وكيف ستفعل ذلك؟
_سأشرح لك ، قال بحماس سنخرج سوياً ، نذهب للحفلات نحضر
الحفلات الخيرية ونقوم سوياً بكل ما تقومين به فى كاستل كومب ،لن اترك أي فرصة لإثارة الشكوك حول نواياي
بدأت تضحك: لقد بدأت في الاحتلال".
_بالطبع ، هل لديك الى اعتراض؟
_لا ابتسمت بجذل افضل الفكرة .
_توقعت ذلك ، قال بمرح ثم ضاقت عينيه لقد قررت توضيح الأمور لجبليرث او أي احد يحاول إحباط مخططي على إيستر كونواي
ثم فتح ذراعيه:  والآن تعالي واجلسي على قدمي واخبريني عن مدى ذكائي
اطاعته ايستر بسعادة، وجلست بين يديه يتبادلان القبلات والعناق ، كانت تشعر بسعادة حقيقية بين يديه إلى أن نهضت للأنصراف.
_ليتك تبقين قال بحماس في طريقهما إلى سيارتها.
_اتمنى ذلك ايضاً
_اتصلي بي بمجرد وصولك أمرها.
_سأفعل، ابتسمت له إيستر وهى تركب سيارتها فانحنى باتريك لينظر لها من النافذة المفتوحة.
_سأمر عليك بالمتجر في الخامسة والنصف غدآ
إذن ، فهو يعنى ما يقول ابتسمت له: حسناً ساعد العشاء...
_لاسنذهب للعشاء بكينج ادمز " قبلها بسرعة وابتعد عن السيارة ، ودعته إيستر بحيرة وهي تبتعد بالسيارة.
عندما وصلت إيستر منزلها شعرت بالانزعاج ، فانوار منزلها كلها مضاءة، فدخلت مسرعة للحديقة وقبل أن تضع المفتاح في الباب انفتح الباب فجاة وظهر جسد ضئيل يقف بعيداً عن دائرة الضوء.
_مرحباً عزيزتي قالت سيليا لوكس ، لقد اخذت المفاتيح من ديفيد وسمحت لنفسي بالدخول .
_امي ، احتضنت ايستر الجسد الضئيل بشوق ، لماذا لم تخبرينب
بحضورك
_لم اقرر ذلك إلا في الصباح، هل لاحظتي سياراتي؟ يبدو أنك لم تفعلي؟ إين كنت طوال النهار؟ حاولت الاتصال بك منذ الثانية عشرة يا ايستر ولم اتلق سوى صوتك الرزين عبر الانسر ماشين
دخلت إيستر للمطبخ لتعد الشاي ، وجلست أمها على المنضدة الصغيرة بالمطبخ، فبدا واضحاً انها قررت معرفة كل ما تريد.
_قضيت اليوم مع صديق لأساعده في تهذيب حديقته
_هل هي جميلة؟
_جميلة جداً، ولكن هو وليس هي يا امي.. هل تناولتي طعامك
_لا تعبثي بذلك قالت امها بنفاد صبر من هو هذا الرجل؟...إذا كان جديداً فهو اذن ليس من معجبيك؟
جلست إيستر وحكت لها كل شيء من مقابلتها الأولى وحتى اليوم.
_يبدو كرجل حقيقي، قالت سيليا اخيرا تبدين سعيدة يافتاتي
_انا كذلك بالفعل
_لو ان هذا الباتربيك هازرد هو المسؤول عن ذلك فان اود مقابلتة.
_كم ستبقين معي ".
_حتى الأربعاء - إذا كان لايزعجك
_بالطبع لا يمكنك البقاء كما يحلو لك ، قالت إيستر وهي تعني ما تقول .. وفي هذه الحالة يمكنك لقاء باتريك غداً يا امي ، فسوف يمر علي في الخامسة والنصف .. يا إلهي لقد نسيت لابد أن اتصل به
_إين كنت؟ سألها باتريك بغضب : انت تستغرقين كل هذا الوقت
للوصل للمنزل؟
_عدت لأجد امي بالمنزل ، زيارة مفاجئة، مطت أيستر شفتيها  إذن هل  يمكننا تاجيل عشاء الغد إلى يوم آخر سوف تبقى حتى الأربعاء
_بالطبع لا، قال بحزم ادعي والدتك للعشاء ايضاً اكون سعيداً
لمقابلاتها .
_وستكون هي ايضاً سعيدة لذلك ، اكدت له ، ولكن احذر قد تكون قاسية قليلا».
_رائع فانا اتطلع لمقابلتها ثم تغير صوته فجاة....حبيبتي كنت افكر في يومنا وأنا أكاد لا أصدق ما حدث كيف سيمكنني
النوم الليلة؟
_لا اعرف.....نفس المشكلة
_نادمة؟
_مطلقاً
_عظيم سأراك غداً ستقدمين لي الشراب في المنزل قبل أن نذهب للعشاء...فانا احتاج لوقت لأندمج مع والدتك .
_لا أعتقد انك ستحتاج لمجهود لتفعل .. طابت ليلتك يا باتريك
دخلت أمها للحجرة مبتسمة:، لابد أنه رائع باتريك هذا هل أنت سعيدة معه؟
_انا احبه يا امي
_عظيم صليت من اجلك كثيراً ياعزيزتي فلم اكن أتوقع أن يأتي اليوم الذي تعجبين فيه برجل آخر غير ريتشارد
_وأنا كذلك، ولكن باتريك مختلف
_انا واثقه انه كذلك.
_لابد انه كان يوماً رائعاً فأنت تبدين بأحسن حال.
_هذا حقيقي، يمكنك القول اننا ارتبطنا الليلة."










حملة حب _ مكتوبة_كاترين جونزWhere stories live. Discover now