الفصل الخامس

6.2K 125 1
                                    


_في الكتاب فصل يتحدث عن لونج ويغتس » أخبرته بنبرة انتصار،
نظر باتريك إليها بفضول عارم: هل قرأتيه ؟.
_لا، كان يجب أن اعود بسرعة، خذه لتقرأه» عرضت عليه بكرم.
_لدي عرض أفضل ، تناولي العشاء معى الليلة ويمكننا قراءته سوياً.
توقف وهو يعيد شعره الناعم المنسدل على جبهته الى الخلف ثم استطرد: أم انك مشغولة الليلة ايضاً؟».
_لا ، ابتسمت إليه برقة عندما ضاقت عيناه و إذا أردت تعال إلى منزلي ويمكننا قراءته بسلام دون إزعاج من الجرسونات وفضول الناس .
_ الاقتراح مغر ، مع أنني بدأت اشعر وكأني حبيس المنازل ، قال بجفاء وتساءل... هل سيأتي اليوم اللي تخرجين فيه معي أمام الناس.

حنت ابتسامتها: بالطبع إذا كنت ترغب في الذهاب إلى أي مكان فأنا لا أمانع
_لقد كنت امزح يا إستر، قال مبتسماً ثم نظر إلى عينيها مباشرة هل أنا معتوه لأضيع علي فرصة العشاء معك بمفردك.
_أتسائل ما الخطير في ذلك ".
قالت بتعجب ثم إبتسمت إلى شيليا التي انضمت إليها...سوف اغري مستر هازرد بشراء المتجر باكمله يا شيليا
_ إذن استغرقي الوقت الذى يكفيكي... قالت شيليا مبتسمة وهي تتركها...سوف أتابع باقي الزبائن.
_ما الذي تريد مشاهدته بالضبط سألته ايستر بجدية
_أود ان اؤمن حجرة المعيشة إن امكن
_كما ترى فإننا لا نعرض كل منتجاتنا هنا في هذا المحل ، ولكن هناك المعرض الدائم بنهاية الشارع فإذا اردت أي شيء آخر يمكن أن أعرض عليك بعض الألبومات واختار منها ما يروقك.
_في الواقع انا احتاج حجرة الجلوس بشدة، فلقد سئمت من قضاء أوقاتي في حجرة المكتب أو المطبخ، ثم اشار إلى كنبتين رفيعتي الذوق " لقد أعجباني
وفي نهاية جوله المحل كان قد اشترى حجرة الجلوس وحجرة معيشة فاخرة من تصميم ديفيد".
_شكراً لك ، قالت بتودد ثم نظرت إليه متفحصة...ولكني أتمنى ألا تشعر انك مرغم على الشراء من هنا، فأنا لن أغضب إذا لم تفعل،
_عظيم قال ضاحكاً، لأني أعجب بمقعدين أثريين في المتجر المجاور ، هل ستطرديني إذا علمت اني ساشتريها؟.
_بالطبع لا، قالت باسمة وأنا أعرف المقعدين الذين تقصدهما، إنهما ملائمين جداً للمكان ، ولكن نصيحة مني لك يا باتريك انتظر قليلا وستحصل  عليها بسعر جيد" .
_ستائر سألها وهو يأمل أن يجد ما يطلبه
هزت ايستر راسها باسى: نحن لا نبيع الستائر، إننا نضعها ، ولكن يوجد محل يصنع ستائر بديعة التصميم".
كان منتصف النهار تقريباً عندما اصطحبت إيستر باتريك إلى ورشة ديفيد التي تعج بالفوضى ، وتركت الرجلين معآ وذهبت لمساعدة شيليا في هجوم الزبائن
على المحل ، ولقد كان ذلك بسبب المطر، وليس رغبة منهم في الشراء ولكن إيستر نجحت في بيع العديد من المعروضات ، ولذلك شعرت بسعادة غامرة .
_حسنا قالت شيليا بعد ما غادر آخر الزبائن المحل....لم أكن أتوقع اي ايرادات من هذا الجمع
ابتسمت إيستر: إنها فقط بعض الهدايا لأقاربهم
_بهذه الروح العالية التي انت عليها يمكنك بيع" كرات الثلج لسكان الإسكيمو لقد اشتريت بعض السندويشات ولكن إذا كنت تريدين الذهاب للاحتفال مع ديفيد للحانة فليست هناك مشكلة
_سأفعل الأخيرة قالت ايستر .. ماذا كنا سنفعل بدونك؟. .
بعد عدة دقائق خرج ديفيد من الورشة وبصحبته باتريك... مارائيك  ان ناخذ زبوننا الجديد إلى الحانة لتناول الغداء بها إيستر؟.
_فكرة رائعة ، قالت إستر بحماس ، ولكن امهلوني بضع دقائق لأستعد
وعندما ذهبت لإصلاح مكياجها كانت تشعر بالسعادة لأن لأول مرة ستخرج فيها مع باتريك امام الناس ستكون مع ديفيد إنها لم تفعل ذلك من قبل ولم تصحب ديفيد معها في اية مقابلة ، ولكن الأمر يختلف مع باتريك.
مرت الساعة سريعاً في الحانة لأنه عندما رأت إيستر الساعة شعرت بخيبة أمل ، تابعها ديفيد وهي تنظر الى الساعة نهض ووضع يديه بحزم على كتفيها.
_تناولي قهوتك بسلام ، سيكون باتريك بصحبتك سوف أقوم بعملك حتى تعودي  صافح يد باتريك الممدودة له ، اشكرك مرة أخرى على ثقتك بمنتجاتنا ارجو الا تمانع فى زيارتنا فزوجتي طباخة ماهرة".
_سأكون سعيداً بذلك اجابه باتريك بإخلاص ، شكراً على الغداء".
_إنه من دواعي سروري ، قال ظيفيد أنه ليس كل يوم نبيع بهذا
النجاح
جلس باتريك وهو يتابع ديفيد الذي اسرع بالانصراف وهو يلقى بالتحية على كل من يقابله: انه محبوب
اومأت ايستر راسها موافقة: ديفيد شخص اجتماعي جداً ولكن في نفس الوقت يشعر بالسعادة فى الانفراد بنفسه لساعات في الورشة.
_ ولكني سعيد لانه تركها لساعة كاملة اليوم لقد كانت فكرة ذكية
قال باتريك تغيرت نبرة صوته فجاة وهو ينظر إليها: ها نحن مسز كونواي والغريب يتناولان الغداء فى مكان عام بحماية رسميه من صهرك ليعطينا مباركته
_لقد بدت فكرة جيدة من ديفيد قالت بامتنان
_لقد كانت فكرتي انا؛ قاطعها بمكر لقد اصر ديفيد على دفع الحساب نظير اني ابتعت اشياء باهظة الثمن من المحل اليوم.
_يالك من صاحب تفكير منحرف».
_ليس منحرفاً، فقط ذكي
لوت شفتيها: ولكنه ليس معتدلا
رجع باتريك للخلف في مقعده يتفحصها: و الآن يا إستر، هل ندمتي على دعوة الصباح
_لا ولكن أرجئها الى الثامنة إذا كنت لا تمانع أعطني بعض الوقت لإعداد الطعام
_يمكننا أن لا نأكل ،
قالت بحزم " لقد دعوتك على العشاء وسوف نتناوله
اي اعتراضات أي تحفظات؟
_لا اعتراض ولا تحفظ ، اشك انك ترغبين في تقديم كرشة او ارجل الخروف
امتعضت ايستر: في الواقع لا...لا اعضاء كما تسميها امي
_اشياء مغذيه إذن يا إيستر خمن
_ إنها لا تأكله إذ يجعل الطعام دسما
ضحك باتريك " في المرة القادمة عندما تأكلين معي سوف أطلب من مسز ويلف تجهيز الطعام الأعضاء
_لا تفعل فأنا لا اطيقه ايضآ
_يصعب إرضاؤك توقف يتفحصها..في الحقيقة لقد دهشت لدعوتك على العشاء.
_لقد ادهشني انا ايضاً.
ضحك ساخراً: شيء لاتفعلينه كثيراً..
_لا، فالرجلان الوحيدان اللذان ادعوهما إلى المنزل هما روبرت وديفيد
أجابها يستر واتسعت ابتسامته
_لا تقلقي يا إيستر، فانا لا أرغب في نهاية سريعة .
نهضت قائلة " يجب ان انصرف، لقد اعتمدت على نبل شيليا أكثر مما يجب اليوم" .
نهض باتريك هو الأخر واخذ معطف المطر الخاص به وصحبها إلى الميدان
فتحت ايستر مظلتها وابتسمت له: إذن اراك الليلة.
_انطلع لذلك بشدة، قال بهدوء، شكرآ لك ايستر
_ إنه أنا من يجب أن يشكرك على ثقتك بمحلات كونواى يا باتريك الى اللقاء الأن».
اسرعت إستر بالعودة إلى المحل ، مستعدة لمواجهة ديفيد.
_اعجبني صديقك الجديد إستر، قال ديفيد لقد ادهشها بقوله.
_لا اعتقد ان لديك معجبين مستترين اخرين على استعداد لإنفاق ثروة صغيره هنا».
_إنه ليس معجب فى الخفاء".
_صحيح أنه ليس كذلك ، فإعجابه الواضح كالشمس ثم انصرف ديفيد دون أن ينتظر تعليقها بعد ذلك بقليل توقف المطر مما سمح بوجود الزبائن الذين استقبلتهم إيستر بترحاب ، لقد كان يوم ناجح بكل المقاييس
في طريق عودتها الى المنزل ابتاعت إيستر بعض البقالة البسيطة، ثم عادت إلى منزلها مباشرة وبمجرد وصولها دخلت الى المطبخ لتعد الطعام، فكانت تبدو كأنها في سباق مع الزمن، جهزت الطعام ثم قامت بتنظيف سريع للمكان ، واسرعت
إلى الطابق العلوي لتاخذ حماماً ، وأرتدت سروال أزرق اللون ، وبلوزة من القطن ، تلائم لون عينيها ، ثم وضعت القليل من المساحيف على وجهها ولكنها
اهتمت بوضع أحمر الشفاه وحددته بلون من نفس درجة احمر الشفاه ، ووضعت بعضاً من العطر ذي الرائحة النفاثة، بعبارة أخرى عندما عادت إلى المطبخ
لتلقى نظرة اخرى على الطعام كانت في كامل اناقتها ، وفجاة , تذكرت ان ليس لديها أي خمر، وباتريك يشرب الخمر ، وهو لن يحضر معه ايا منها لأنه يعلم
انها تكرهها ثم تذكرت فجاة انها تحتفظ فى دولاب مطبخها ببعض الخمرة ، من اجل ديفيد، فأسرعت لإحضارها ووضعتها في الثلاجة، وفي الثامنة إلا دقيقتين افرغت الطعام في الأطباق واستعدت لاستقبال باتريك، وفي تمام الثامنة دق
جرس الباب فأسرعت للترحيب بباتريك الى وقف مبتسمآ ابتسامة مشرقة تلائم وجهه الوسيم.
_اهلا مرة أخرى ، قال وعيناه الخضراوتان تفيضان بالدفء، ثم قدم لها زهرة كوبيه بيضاء تستخدم للزينة في وعاء أزرق من البورسلين ، بما انني لا استطيع إحضار خمرة معي فكرت أن هذه ربما تعجبك لقد أكدوا لي انه يمكن
إن تزرعيها في حديقتك".
_رائعة الجمال اشكرك .. تفضل بالدخول.
كان منزل إيستر بسيطآ ولكن يتمتع بذوق رفيع في نفس الوقت
_إنه منزل جميل بحق يا إيستر.
_شكراً لك ،ولكن لن اعطيك الفرصة لتجول به ، كما انني
اسفة لأنه لا يوجد سوى البيرة لأقدمها لك ، لقد نسيت شراء أي خمر، العشاء جاهز، هل تمانع فى مرافقتي إلى المطبخ مباشرة".
تنفس باتريك الهواء بسهاء وهو يجلس على المنضدة الصغيرة
_شىء ذو رائحة جميلة".
قدمت إيستر الأطباق ثم جلست تقدم لضيفها الفرخة المشوية التي اعدتها: اسفة ، ليست هناك اطباق مشهية، لم يكن لدي الوقت الكاف».
_ايستر ، قال متائثر " لقد أتيت إلى هنا من اجل متعة مصاحبتك وليس....أضاف بعد تذوق الدجاجة لتناول الطعام ، إنها رائعة .
سعدت ايستر برأيه ، ثم بدأت فى تناول وجبتها تحدثا بسعادة سوياً فى موضوعات مختلفة في الأدب».
_شكرا لك ، قال باتريك وهو يلتهم قطعة إضافية من الدجاجة.
_هل اطلعت على الكتاب الآن».
- بالطبع لا ، قالت بحدة ثم ابتسمت له ولكنى كنت على وشك القيام بذلك، ولحسن الحظ لقد شغلنى إعداد الوجبة من القيام بذلك.
_كان يجب ان اصحبك إلى أي مكان بالخارج ، قال غاضباً....انت امرأة مشغولة يا إيستر، لم أكن أفكر عندما عرضت إعداد الوجبة
بنفسك الليلة .
_لقد اعتدت على ذلك عندما كان ريتشارد حياً، وكان لدي منزل أكبر من ذلك لم استطردت بسرعة " لقد كان ريتشارد ذواقة بالمناسبه هو الذى علمني الطهي،
_وهل هذا احد اطباقه  وقال باتريك وهو يتفحص طبقه.
_لا، لقد كان ييفضل المشويات وشرائح اللحم والثوم ، اتمنى الا تكون من محبي الثوم ، لقد رأيت كيفية عمله فى التليفزيون منذ عدة ايام ثم ابتسمت...ستكون فار تجاربي، فانا لم اصنعه من قبل.
لمعت عينا باتريك: انا أحب الثوم يمكنك التجريب علي وقتما تشائين
_انت متهور يا باتريك ، فمرة اخرى ان تأكل» رفعت الأطباق من امامهما ثم احضرت كعكة التفاح التي صنعتها.
_كلما كان هنالك وقت سوف أجازف بذلك، قال مؤكداً لها ثم نظر إلى عينيها مباشرة وهى تجلس مرة اخرى.
بعد فترة من الصمت المتبادل شغلت إيستر نفسها بتقديم قطعة من الكعك له سعيدة بملاحظته على الرغم من أنها لم تظهر ذلك _يجب ان يكون هناك بعض الكاسترد بدلاً من الكريمة ولكن الوقت لم يسمح، قالت بحرص ، لقد كانت
مستمتعة هى الأخرى ، لقد أدركت وهي تتناول كعكتها أنها تناولت كثيراً من العشاء بمفردها ولكن تناوله مع باتريك أكثر إمتاعاً.
_هذه.....قال وفمه مملوء بالطعام " رائعية سواء بالكاسترد او بدونه لا تخبريني انها المرة الأولى ايضا».
_لا اذا اصنعها كثيراً، فروبرت يفضلها ".
_روبرت؟
_حماي
_أه بالطبع وضع باتريك الطبق جانباً والتحدي بعينه: ولكنك لا تطهين من اجل اتباعك الآخرين ؟.
_اتباعي اليست كلمة قديمة جدا؟
_ولكنها مناسبة ، فهم يتبعونك بكل معنى الكلمة ولكنهم لا يلحقون بك ابدا
_ربما لايرغبون في ذلك
_او ربما ينتظرون حتى تكفي عن رثاء زوجك الراحل
نظرت إليه إيستر بإخلاص: أنت لاترفع أسلحتك أليس كذلك ؟».
_الحقيقة تجرح احياناً، ولكنها ضرورية في بعض الأحيان.
_وهل تتعامل بالحقيقة دائما.
تراجع باتريك: احاول ان افعل ،فأنا أكره الخداع وبالمناسبة فاليشيا لم تخف إعجابها بجاي بنديكت منذ البداية".
_هنيئاً لأليشيا، قالت إيستر وهي تشعر بالتوتر....مزيد من الكعك.
_نعم من فضلك ابتسم..فأنا لست بطماع كما ترين
بعد انتهاء الوجبة رفضت إيستر بإصرار قيامه بغسيل الأطباق
_لا شكراً سوف اغسلها بعد رحيلك ، ثم ابتسمت قليلآ ، فأنا لاأسمح لضيوفي بغسيل الصحون".
_حسبتك لاتعدين احداً إلى هنا.
_أنا قصدت روبيرت وديفيد ونتالي وغيرهم من اصدقائي النساء ، أماوالدتي فهى الوحيدة التي تكسر هذه القاعدة القاعدة

حملة حب _ مكتوبة_كاترين جونزDonde viven las historias. Descúbrelo ahora