الفصل السادس

5.5K 116 4
                                    

بعدما القت إيستر محاظرتها في الجمعية التاريخية ، قضت ساعة مع آني ريموند للاحتفال في البار المحلي.
_محاضرة رائعة إيستر، قالت أني
آني ريموند امرأة انيقة في بداية الاربعينات ذات شعر احمر وقلب عطوف،
لم يكن بها سوي عيب واحد من وجهة نظر ايستر وهو
فضولها حول معرفة أخبار علاقة صديقاتها الجديدة
_ستأتين يوم السبت القادم بالتاكيد ..فثلاجتي تكتظ بالطعام الذى اعددته منذ دعوة الأسبوع الماضي التى تم تاجيلها .
أكدت لها ايستر انها لا تنوي رفض الدعوة مرة اخرى.
_عظيم..قالت ٱني ثم نظرت لإبستر بنظرات متفحصة... إنك لم تخبريني عن سبب اعتذارك  المرة السابقة،
_كنت مرتبطه بدعوة اخرى
_اعلم ذلك، ولكن ارغب ان اعرف مع من؟
_باتريك هازرد، قالت إستر باستسلام.
تعجبت ٱني: هل هو نفس الرجل الذي اشترى المنزل القديم المهجور؟
_إنه هو بعينه
_اعتقدت انه متزوج....لا؟....ماشكله؟
_جميل جداً قالت ايستر بحذر
لمعت عيانا ٱني بالفضول وهى تسأل: وكيف تعرفت عليه .
_لقد ابتاع احد تصميمات ديفيد لمنزله، إن ديفيد معجب به،
_هل اعجبك؟
_بالطبع ٱني، وإلا كيف خرجت معه
_واين ذهبتما؟
سؤال خطير !
_ذهبنا لمكان خلاب على ضفة النهر
اخبرتها ايستر ثم نهضت وهي تستعد للانصراف.
_يجب أن انصرف الآن حتى تتاح لي فرصة لري النباتات قبل الخروج
نهضت ٱني ، وقبلتها من وجنتها: حسنأ ايتها الفتاة العاملة اعلم انك استيقضت مبكراً، فهذا لايؤذيك بالطبع، فانت تبدين في كامل تألقك اليوم..
هل هي؟! عادت إيستر لمنزلها وهي غارقة في افكارها لافائدة من إنكار أن باتريك أضاف لحياتها لمسة من الفرح وتساءلت إلى أين قد يأخذها باتريك يوم الجمعه
انها تتناول العشاء دائمٱ بصحبه أحد أصدقائها في المطاعم العامة وتذهب للحفلات الموسيقه والسينما ، ولكن الأمر يبدو مختلفاً مع باتريك.. انه كذلك بالفعل.
عندما عادت لمنزلها وجدت رساله تنتظرها، شعرت إيستر بالسعادة عندما إستمعت لرسالة باتريك.
_تأخرتي يا ايستر، كان يجب ان تعودي قبل ذلك ، اتصلي بي غدآ.
ارغمت إيستر نفسها على الإنتظار مساء اليوم التالي، وشغلت نفسها طوال النهار ، وخلال الظهيرة إتصل بها إدوارد للاعتذار عن الذهاب للأوبرا ، فهو يعانى من الانفلونزا المنتشرة ولكنه ارسل لها التذاكر: حاولي مع شخص آخر ، قال وهو يسعل بشدة اعتقد ان تيم مشغول ولكن جون ربما يصحبك .
_ربما اذهب بمفردي او لا اذهب على الإطلاق
أجاب ايستر متمنيه له الشفاء العاجل ، وضعت إيستر التليفون وهي تفكر ان وقتها أصبح مقسمٱ بين اصدقائها الثلاثة وكأنه أمر مسلم به ويجب أن تحرص ألا يصبح هذا المثلث مربعاً محكم الاغلاق ، يجب أن تكون حريصة جداً ألا يحدث ذلك.
_هل يمكنني الحصول على الألبومات الخاصة بغرف النوم الجديدة .سألتها ايرس وهى تدخل المكتب على إيستر ، تبدين بائسه هل احبطك شخص ما ».
ابتسمت إيستر: نعم ، قليلاً ، ثم اعطتها الألبومات.
_مارأيك في تذكرتين للأوبرا يوم الخميس.؟
هزت إيرس راسها اسفآ: اسفه اشكرك ، فأنا افضل موسيقى رعاة البقر.
وشيليا على الرغم من عشقها للموسيقى الكلاسيكية الا انها مرتبطة باجتماع أولياء الامور المسائب فى مدرسه أولادها.
_لا اعتقد انك ترغب فى تذكرتين للأوبرا".
قالت ايستر لديفيد بعد ذلك
_لا اعرف عن من ؟
_موتسارت كان إدوارد مور سيصحبني ولكنه مريض.
_لا إلا إذا كانت سيقام في البار...اسف
قررت إيستر إعادة التذاكر لشباك الحجر في طريق عودتها للمنزل و أوت إلى فراشها باكراً تلك الليله بعد ليله غير مريحة وذلك تقرياً بسبب اتصالها بباتريك وعدم عثورها عليه فتركت له رساله على جهاز الانسر ماشين .
استلقت إيستر على فراشها وهى منهمكة في قراءة روايه معن المؤامرات في عصر الجاكويين ، الذين حاولوا تنصيب احد المدعين وهو جيمس ستيورات على العرش بدلاً من الوريث الشرعي جورج هوفر..
عندما دق جرس التليفون ليخرجها من إنهماكها في الرواية
_الو.. قالت بحذر وهي تنظر إلى الساعة... باتريك ؟ قالت عندما طالبها صوته المألوف من الجانب الآخر،
_أسف الوقت متاخر ولكني عدت لتوي، هل ايقظتك؟
_لا فالوقت ليس متاخراً لهذه الدرجة.
_هل انت في الفراش؟
_نعم
_لوحدك؟
_لا ، قالت من دون أن تكمل ، كانت تستطيع الشعور بجو التوتر الذى سار على الجانب الآخر فاكملت..فأنا بصحبه زمره من الجاكويين الذين يحاولون تنصيب ستيوارت على عرش إنجلترا".
_1715 ام 1745 سألها دون أن يتخلص من اثر عبارتها الأخيرة.
_لا هذا ولاذتك إنها فترة ما بعد الثورة».
_لقد فعلت ذلك عن عمد...أتهمها
_اسفة لذلك
_عندما......أكمل وباصرار تقاسمين فراشك مع شخص ما سيكون هذا الشخص انا بالتأكيد
ازدرات لعابها بصعوبة ثم قالت: انت شديد الثقة بنفسك.
_القلب المتواضع لا ينفع مع امرأه مثلك
_لماذا تتصل على ايه حال؟ هل الغيت ميعاد الجمعه؟
_بالطبع لا اتصلت لمجرد الثرثرة
ابتسمت رغما عنها: في الحادية عشرة والنصف
_لقد اتصلت مبكراً بالأمس و لم اجدك، كما انى عائد لتوي من زيارة اختي
_كيف حالها ؟
_تبدو مرهقه اما جاك فكان مرحاً بشكل لا يصدق في محاولة منه لإخفاء قلقه ، ثم استطرد أنا لا اعرف كيف يشعر الرجال في مثل هذه الاوقات ، لقد أخبرني أنه يكاد يموت من القلق».
ولأن إيستر لم تمر بمثل هذه التجربة فلم تعلق على الأمر: أننى أتمنى تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لها
_وأنا ايضا حول دفة الموضع بسرعة : ما رأيك بالعشاء في مطعم بريد كوت سمعت أنه مكان رائع
_لا اعرف لم اءهب إلى هناك مطلقاً.
_تمنيت ذلك ، انه على بعد عشرين ميلا من هنا ولذلك سأمر عليك في السابعة.
_أتطلع لذلك بشدة".
_وانا ايضاً، طاب مسائك يا إيستر
_طاب مساؤك
_استمتعي بنوم هادىء
_نومي دائماً هادئ ، وضعت السماعة وابتسمت لصورة ريتشارد وأغلقت النور وذهبت للفراش.
_هل استمتعتي بالحفله أمس ؟،
سألها باتريك وهما في طريقها لمطعم بريدكوت.
_لم اذهب لأن إدوارد اصيب بالانفلونزا المنتشرة .. وسألت آخرين للصحبة ، ولكني لم أجد من يهتم بسهرة ثقافية بالأوبرا فاعدت التذاكر ... شيء مؤسف فأنا أحب موتسارت، .
_لماذا لم تذهبي بمفردك؟
سألها بصرامة غير معتادة  استشعرت ايستر تلك النبرة الصارمة وتسائلت عن سبب ذلك وهي تنظر إليه في فضول .. بدا باتريك شديد الوسامة والتأنق في بدلته الرمادية ، اما هي فكانت تضاهيه في الأناقة في فستانها الأرجواني،
وشعرها المنسظل على كتفيها في جانببه ، وقد بذلت مجهوداً كبيراً في وضع مكياجها حتى يبدو طبيعياً، ولكن التوتر الذى ساد بينهما جعلها تشعر بتوتر.
_قمت بعض الأعمال في الحديقة بدلا من ذلك.
_كنت سأكون سعيدٱ لو اصطحبتك للحفلة ، ولكني لا اتخيل انك كنت ستطلبين مني ذلك أليس كذلك ؟ قال باتريك وهو يتفادى الاصطدام بعربية نقل كبيرة.
_لا.. قالت إيستر وهي تتنفس بصعوبة وهل يمكن تقليل سرعتك
_لماذا؟
_لأني اشعر بالخوف".
_قصدت لماذا لم تسأليني الصحبة .
اختارت إيستر كلماتها بعنايه: لقد قابلتني السبت الماضي ورأيتك مره اخرى يوم الاثنين ونحن على ميعاد آخر الليلة، حتى إذا فكرت ولم افعل، وكان الأمر سيبدو سخيفاً قليلا.
شعر بخيبة امل وهو يتمتم: ااه ، فهمت .
_انظر ... قالت إيستر بغضب...لو كان مزاجك السيء هذا سيمتد طوال الليلة ، فأنا افضل العودة للمنزل".
رأت يديه تضغطان على عجلة القيادة ، والفرامل ، ثم شعرت بسرعة السيارة تخفف، شعرت انه يبذل مجهوداً ليبدو هادئٱ
_اسف يا إيستر فأنا اتصرف كمراهق ، قال اخيراً.
_نعم انت كذلك ، وافقت وشعرت. بالراحة عندما رأت ابتسامته الجذابة.
_ما زلت اعتقد لك ترعبين لفكرة الخروج معي في الأماكن العامة ، قال بصراحة
_أنت مخطىء فأنا حتى لم افكر ان اسألك
_هل المفروض ان يشعرني ذلك بتحسن؟.
ضحكت ايستر: اسفه باتريك. . ياله من جمال !.
نسوا شجارهم تماماً عندما انحنى باتريك بالسيارة جانباً، لتجد ايستر نفسها امام مبنى يرجع تاريخه الى عصر الملكة آن والقت شمس الغروب اشعتها الحمراء على البركة الموجودة امام المبنى
و حيث ركن باتريك سيارته الجيب بجانب السيارات الفارهة الأخرى.
_عظيم انني لم  ارتد الجينز الليلة قالت إيستر عندما دلفا إلى الداخل.
اقترب منها باتريك قليلا على الأريكة التي يتقاسماها: ليس لأنك لست جميلة في الجينز ولكنك الان تبدين مناسبة للمكان ، أكد لها.
_وانت ايضٱ كذلك .
شاركته نخب العصير الذي اصر باتريك على تناوله: اتمنى ان تمر الليلة دون خلافات
_اتمنى ذلك وابتسمت له.
كانت سعيدة بوجودها فى هذا المكان الجميل، كانت تدرك انها متألقة الليلة وكان رفيفها واحد من اشيك الرجال الموجودين بالمكان.
استمر شعورها بالسعادة اثناء تناولهما الوجبة في تلك الحجرة، التي كانت اشبه بمكتبة أكثر منها حجرة لتناول الطعام ، فكان هناك بعض الارفف للمكتب
والضوء الموجود بالغرفة بخلاف ضوء الشمس المغيب هو ضوء الشموع المليئة في شمعدان من الفضة، مستغرقة تماماً في حالة الوجد السائدة بينهما.
_اختيارك للمكان موفق يا باتريك اشكرك على إحضاري هنا".
_فكرت ان الميزة الوحيدة للمكان هي بعده عن البلدة ، ولكني مخطىء،
نظر باتريك حوله: لم احظ بخدمة أو طعام ممتاز في أي مكان آخر، هذا أيضاً بخلاف هذا الجمع من الناس الراقية لقد كان جاك محقآ
_هل يحضر اختك إلى هنا؟
_لم يفعل حتى الآن ، لقد حضر اجتماعٱ هنا ، ولذلك رشح لي المكام
كانا يتجاهلان الحديث عن الجدال الذى شب بينهما في بداية الليلة وسارت الليلة على خير ما يرام ،
تحدثت إيستر معن محاظرتها في الجمعية التاريخية ،
وتحدث باتريك عن روايته التي يكتبها ، تناولا وجبتهما وخرجا إلى القاعة التي بها الفرقة الموسيقية لتناول القهوة ، ثم راقبا القمر ، وهو يلقي بانعكاساته على البحيرة قبل أن يناقش باتريك الأمر مرة أخرى.
_أسف لغضبي الليلة... قال أخيراً وهو يأخذ يدها بين يديه ويجلسون قرب النافذة ليستمتعا بالمناظر الخلابة
_لماذا غضبت بهذا الشكل ؟، قالت بفضول وهي تراقب اصابعه التي تمسح ظهر يدها .
_لانني تافه على ما اعتقد كان شيئاً مخيفاً أن اعلم أنك لم تفكري حتى في سؤالي لاصطحابك للحفلة ايستر... انا أقدر الصراحه ، ولذلك ارغب ان تكون صداقتنا قائمة على الصراحه بيننا".
نظرت إليه ساخرة: اذا لم اكن املك قدراً من الشجاعة ، ما كان منصبي في المحكمة، ولكن....يا باتريك لا يوجد إنسان كامل
ابتسم: معكّ حق
_هل أنت دائما صريح؟ الاتكذب ابدٱ يا باتريك؟
_مثلٱ اذا سألتني عن ردائك او تسريحة شعرك ربما اكذب بهذا الشأن حتى اتجنب إغضابك ، ولكن في الأمور الهامة لا بديل من الصراحة .
_لقد كانت صراحاتك قاسية بالنسبة للفستان الأسود.
_يرجع ذلك إلى اهمية الأمر،.
خرجا بعد ذلك لضوء القمر ، والسماء مليئة بالنجوم ، كانت ليلة هادئة
تنفست إيستر بعمق. عندما سارا عائدين للسيارة.
_هذا المكان رومانسي جدٱ يا باتريك
_اعلم ذلك ، قال بخبث... خمني لماذا احضرتك هنا؟
نظرت إليه ثم ضحكت: عمليه إغواء؟.
_نعم..قال بدون حرج.... وسابذل قصارى جهدي لأكون بصحبتك في الفراش ، ساشترى منك الأثاث ، واقحم نفسي في عائلتك".
اضاف بصوت عميق ، بطريقة او باخرى سأتحكم في نفسي عندما تشتعل غرائزي اتجاهك ، ولكن بصراحه انا احذرك إنها خطة للاحتلال.
توقفا أمام السيارة في ظل إحدى الأشجار الوارقة.
_الاحتلال دائماً يعني المعارك ، قالت بتفكير ما الذي تريد الحصول عليه بالتحديد .
_النصر، قال بحزم ، ثم اخذها بين ذراعيه وقبلها .
تجمدت إيستر مكانها لمبادرته غير المتوقعة ، لم تستجب شفتاها لقبلته، ولكنها احست بتحرك الرغبه المكبوتة ، ورغماً عنها وجدت نفسها تبتعد عنه،
انفصلت شفتاهما ، وسرت موجة من التوتر بينهما ، كان صدره، يعلو ، ويهبط بسرعة ،
وهي تتنفس بصعوبه ، اقتربت منه مرة أخرى، ولكن مجموعة من الناس خرجوا من المطعم، فانقطعت اللحظة .
اخذ باتريك نفساً عميقاً ثم تركها رغم إرادته ، لم يغلق السيارة تركها فى مقعدها ثم توقف ويداه تحيطان بخصرها ، وهو ينظر إلى عينيها مباشرة
_ليتني لم اقبلك يا إيستر.
اتسعت عيناها: لماذا
_انك تعرفين السبب، فأنا لن اهدأ حتى اقبلك مرة اخرى.
_شىء مثير للشفقة همست له ثم مالت للامام حتى لامست شفتها شفتيه....حسناً، هل هذا أفضل؟
_لا... قال بعنف مفاجىء ليس أفضل
ساد الصمت بينهما طوال الطريق من الفندق حتى منزل إيستر وباتريك يرمقها بين الوقت والآخر بنظراته.
ولكن طوال العشرين ميلاً لم ينبسا ببنت شفه، وكانت إيستر
بكل كيانها تركز على نقطة واحدة.
عندما وصلا لمنزلها اوقف باتريك المحرك بعنف ثم سار معها حتى باب المنزل ممسكٱ بمفاتيحه وفتح الباب وافسح لها الطريق.....ثم تبعها وسحبها بين ذراعيه ، مواليا ظهره الباب.
كانت قبلته تعبيراً قوياً عن رغبته المكبوتة ، حرك باتريك يده على ظهرها ،ثم يسلطها لنهايه عمودها الفقري ، وهو بجذبها نحوه أرتجفت إيستر للمساته كما لو كانت مراهقة تشعر بالإثارة، لأول مرة.
عندما رفع باتريك رأسه أخيراً، فبدا شاحباً، وكان تحكمه في رغبته يتطلب منه مجهود خارق
_سأعود للمنزل ، قال بقسوة، ويبصوت قاس بعيداً تماماً عن طبيعته.
كانت ايستر تستطيع سماع صرير اسنانه.
_هل ترغب فى بعض القهوة ... قالت بصعوبة.
_لا أريد قهوة ، قال بعصبية ، انت تعلمين جيدٱ ما أريد، ولذلك سارحل قبل ان ترميني بالخارج ، ثم استطرد ، لقد كانت الليلة كلها سلسلة من التجارب المؤلمة  طاب مسائك إيستر».
_طابت ليلتك يا باتريك ، ثم أجبرت نفسها على الحديث شكراً لك على الليله الجميلة».
لدقيقة كانت متأكد أنه سيعود ، ويأخذها بين ذراعيه مرة أخرى ولكنه إستدار بعنف وصفع الباب خلفه ، ظلت إيستر مكانها حتى سمعت السيارة وهي تبتعد ثم صعدت للطابق العلوى ، وتخلصت من ردائها واخذت حماماً ،
ودخلت إلى الفراش مستلقية تنظر إلى صور ريتشارد في صمت.
عندما دق جرس الهاتف ادركت انها كانت تنتظر ، تركت الهاتف يدق ثلاث مرات ثم رفعت سماعة التليفون.
_الو.
_فكرت ان اتصل لأقول طابت ليلتك يا إيستر، قال بحنان بالغ.
_شكرا لك، انا سعيدة انك عدت سالما للمنزل، هل أنت بخير؟
_نعم...وأنت؟
_انا بخير يا باتريك
_إذن لم انسى أي شىء الليلة؟
_لا يا باتريك
_عظيم احلام سعيدة".
انتهت المحادثة دون الحديث عن مقابلة اخرى.
لم يكن باتريك ليترك الأمور تمر بسلام بعد ما استشعر استجابتها انه ليس بالشيء البغيض ، لقد احست انها مازالت طبيعية ، إن باتريك أول رجل بعد ريتشارد يشعرها بالإثارة ما زاد من سعادتها ، لأن ذلك يماثل كل ما تشعر به اتجاه باتريك منذ البداية .. ابتسمت.... في الماضي كانت تحلم بشخص يخلصها من أحزانها على ريتشارد ، ولكنها لم تتخيل حتى فى احلامها إنها ستقابل هذا الشخص في المحكمة.


















حملة حب _ مكتوبة_كاترين جونزOnde as histórias ganham vida. Descobre agora