رقصة السقوط

Começar do início
                                    

أدارت نظرها في غرفتها الواسعة بإنزعاج كل شئ مبعثر ليلة الماضية تذكر أنها حطمت كل شئ من حولها بسبب نوبة الغضب التي اعترتها! و لكنهم هم من حدوها على ذلك! عليها ان تقابل جورج سريعاً، انهم يريدون توريطها متعمدين و لكن جورج سيساعدها فهو سيحل مشكلتها هو فقط من يفهمها، إنها كالطفلة من دونه! تحتاجه في هذه اللحظة تحديداً.
قفزت من فراشها كالمجنونة ، لو تعرف كيف ارتدت ثوبها الأبيض ذا الشرائط الزرقاء و الأكمام القصيرة، دون حتى ان تمشط شعرها، نزلت من الدرج الذي غطت جوانبه صور الأجداد بسرعة ، فجأءة اصطدمت بشخص ما، رفعت رأسها كانت تقف أمامها امرأة بشعر أسود ناعم و ملامح رقيقة  ، قالت برقة و لطف:" انتبهي يا عزيزتي ستقعين و تكسرين قدمكِ"
رمقتها باندورا ببرود و بعدها كشرت بإنزعاج و قالت:" تباً لكِ و كأنكِ تهتمين ابتعدي عن طريقي "
دفعت المرأة جانباً و تمتمت بضيق:" يا لها من بلهاء منافقة"
تلك بالطبع لم تكن سوى جيزيل اللطيفة زوجة أخيها المسكينة ذات الأصل الوضيع فهي معروفة الأم ولكن مجهولة الأب، لم تستلطفها باندورا يوماً بالطبع فهي لا تستلطف احداً اساساً، في نظرها الكون يدور حولها!
"يونيا أين العربة بسرعة؟!" صرخت في انفعال
جاءت بسرعة الخادمة و قالت:" في الحال آنستي" و أضافت و هي ترمق ثوب باندورا بضيق:" و لكن عليكِ ان تغيري ثيابكِ يا آنستي"
"من أنت لتعلميني ما الذي علي ارتداؤه اطلبي العربة قبل ان أطردكِ" صرخت فيها باندورا في انفعال
نظرت لها الخادمة في خوف و نفذت الطلب دون نقاش، و سرعان ما عادت و قالت بتردد:" ستكون العربة هنا خلال دقائق" و أكملت بتردد و هي تتفحص ثوب آنستها بقلق و قالت:" ربما يا آنستي يستحسن ان ترتدي وشاحاً او شالاً على الأقل"
"أيتها الغبية التافهة ما الذي قلته لكِ " صاحت فيها في غضب و لكنها سرعان ما تراجعت حينما رقمت الحوذي يقترب بالعربة الفاخرة المأطرة بالذهب و المغطاه بطلاء أبيض ناعم، بجنون ركبت العربة ، لسندت رأسها المقعد بمجرد ان تحركت العربة، أغلقت عينيها فقد زحفت دمعة متمردة من عينيها الناعستين المتورمتين بفعل البكاء الليلة الماضية.


"هل ستخبرها قريباً يا جورج؟!" قالت الفتاة ذات العينين العسليتين و الشعر الأشقر الناعم ، و بعدها قالت بهم و هي تضمه بجرأة:" عليها ان تتفهم ان حبنا مختلف"
نظر لها جورج ببرود و بعدها ارتسمت ابتسامة صفراء خبيثة على شفتيه و قال لها:" جودي عزيزتي، لا تخافي هي اساساً لم يبقى لديها شئ انها مسكينة بائسة لا يحق لها ان تعترض"
"اني أشفق على كاراميلا يا جورج " قالت جودي و هي تشيح بنظرها؟، و لكنها سرعان ما وجدت جورج يغرق في ضحك طويل و قال بعدما مسح دموعه التي جرت بفعل الضحك:" و هل يعرف قلبكِ او قلبها الشفقة يا جودي لا تضحكيني انكن بلا رحمة"
"جورج أرجوك تحلى ببعض العاطفة هنا، لقد فقدت كل شئ و خطيبها...." نهرته بإنفعال و انهت بتردد بعدما أشاحت نظرها مكملة:" يخونها مع أعز صديقاتها"
نظر اهلها بسخرية و بعدها قال بإنزعاج:"اخبريني ما الخير الذي فعلته في حياتها تلك الفتاة!؟ لقد احزنت الكثيرين بمن فيهم انتِ يا جودي انسي الموضوع دعيها تذوق ما صنعته بالغير،لم تهمي تلك المدللة الوقحة يوماً كل همي كان مال والدها " قال بوقاحة و أضاف و هو يمسك بيدها:" و منذ ان بدأت علاقتنا و أنتِ تعرفين بذلك فأنا لا أهتم سوى بكِ أنتِ يا جودي"


باندورا في الريفOnde histórias criam vida. Descubra agora