لاترحل

8.7K 166 3
                                    


كررت اليسون نفسها مرارا وتكرارا ان لالزوم لقلقها على جو لوتشي فلديه اناس كثيرون قد يعنون به اذا شاء
لم تجد نفسها الا قلقة عليه فاتصلت بالفندق في منتصف الليل فقيل لها انه لايجيب عن المكالمات ارادت ان تتصل بكولين لتعاتبها على تركه وحيدا لكنها خشيت ان تسيء الظن
حين دخلت كولين الى المكتب في التاسعة من صباح اليوم التالي كانت اليسون تستعد للخروج الى الفندق حتى تراه .
نصحتها كولين بعد الذهاب لكن ماقالته لها زادها اصرارا:
_لقد رمانا كلنا الى الخارج مرة اخرى كما طردني ليلة امس.
_وكيف حاله اليوم؟
_ليس بالسوء الذي كان عليه امس ,على فكرة لقد قررت ان اجرب الوظيفة التي عرضها علي .
_عظيم.
_واظن ان هذا افضل فالعمل مع الن غدا جحيما منذ اتفاقنا
_ستنجحين دون شك.
انفتح باب الجناح مرة اخرى ماان وضعت يدها على قبضة الباب ,كانت تسير مقطبة الجبين باتجاه غرفة النوم التي كانت في فوضى ....... فبدات بهدوء تنظف لئلا توقظه.
انتفضت مذعورة قبل ان تلتفت اليه فاذا به ينظر اليها بعينين ملتهبتين من اثر الحمى .
_ظننتك نائما.
هز راسه ثم تحرك متالما وقال بصوت مرتبك :
_كنت استريح لكني لم اشعر بك تدخلين
_تركت بابك مفتوحا مرة اخرى.
_حتى يسهل على الناس الدخول.
_بما فيهم اللصوص ,ان الدخول الى غرفة ثري يقيم في فندق كهذا ,دعوة لن يرفضها احد
_اعلم ....هل جئت لترتيب سرير مرة اخرى.
كان فراشه افضل حالا من الامس فقالت له بعد ان فحصت الشراشف والاغطية:
_هذا وقف على اشياء كثيرة...... هل ملئ هذا الابريق العصير منذ ليلة امس ؟
_لا ...... هذا وقف على ماذا اليسون ؟
_على اشياء........ لماذا لم تتصل بهم طلبا لمزيد من العصير؟ الهاتف قربك اما قال لك الطبيب ان المطلوب الراحة وشرب السوائل.
_لقد تحدثت الى كولين اذن,اسمعي ان هذا المكان فندقا لامستشفى.
_بالضبط .
والتفتت الى خزانته التي راحت تخرج منها بضعة قمصان وضعتها في حقيبة ,وحين راها تخرج بعض الثياب الداخلية وتضعها في الحقيبة ايضا .
سالها مقطب الجبين:
_ماذا تفعلين ؟
_هذا فندق وهو ليس بالمكان المناسب لمريض ليس هناك من يعتني به لذا قررت ان اصطحبك الى منزلي.
_ستعنين بي؟
_اجل!
_اقتراح جيد لكن عليك ان تساعديني في ارتداء ثيابي
_ستكون لك مساعدتي في الايام القادمة
وقال لها وهي تساعده على ارتداء ملابسه
_اعتقد ان لديك غرفة نوم اضافية ؟
فابتسمت :
_طبعا لدي غرفة اضافية ...... اوتحسبني اريد التقاط جراثيمك......؟
تنهد :
_لا ....... لقد اوضحت بجلاء انك لاتريدين مني شيئا.
لم يكن في شقتها معالم شخصية لكنها شقة يستطيع فيها طلب الراحة وستجعله اليسون يجد هذه الراحة .م
فستنام في الغرفة المجاورة ليلا وستشعر بالراحة لهذا الشعور,وليته يشعر بالاحساس ذاته.
قالت له بعد ان حضرت له غداء مكونا من حساء وخبز محمص :
_ساعود الى المكتب بضع ساعات فيجب علي في كل الاحوال ان اعمل لاكسب الاجر الذي تدفعه لي .
هز راسه مفكرا:
_لولا قرارك في ترك العمل ,لرفعت اجرك او لمنحتك مكافاة لم يحدث ان اعتنى بس احد قط.
_ربما لم تمنح احدا الفرصة ,فانت لست برجل يسهل ان يكون المرء لطيفا معه جو.
_الان لاتفسدي الامور!
_لم افسدها ......اتعرف ماهي مكافاتي ؟ان تعود الى صحتك والى فندقك
تنهد.
_اعتقد انني استحق هذه الراحة ,ساكون على مايرام الان اذا اردت الذهاب
_اي بكلمات اخرى عودي الى العمل
_ليتني قادر على طلب شيء اخر منك ,لكن لسوء الحظ لا استطيع.
ادركت للمرة الاولى منذ ان قررت جلبه الى بيتها ,انه متى تحسنت صحته سيصبح مشكلة كبيرة
_هل احضر لك شيئا قبل ان اخرج ؟
_ابدا ..... شكرا لكنني لم انتظر طويلا فسرعان ما استضفتني في شقتك وجعلتني مقيما فيها.
اغضبها مزاحه فقالت:
_ان شئت عدت فغيرت رايي رادة اياك الى الفندق.
_تستطعين نعم ,لكنك لن تفعلي .
واغمض عينيه ,ثم فتح عينا واحدة حين شعر بانها مازالت في الغرفة.
-عدلت رايك عن الذهاب؟
_لا ...... لكنني اتساءل مااذا بدات تسلك الطرق الى العافية.
فادعى المسكنة:
_وهل يبدو علي هذا
لم ترد عليه ,فهو فعلا ضعيف .
_ساعد لك العشاء حالما اعود ,حاول ان تنام اثناء وجودي خارجا.
_انا احاول الان
تمتمت وهي تخرج :
_ايها الناكر للجميل
سعت الى كولين حالما وصلت الى المكتب فوجدتها تستريح في المقهى .
جلست قبالتها وقالت لها:
_اردت ان تعرفي انني نقلت جو الى منزلي فلا تقلقي ان لم تجديه في الفندق.
_جو ......معك؟في منزلك؟
_لم استطع تركه في الفندق بدا لي الامر فظيعا فذهبت هذا الصاح ونقلته الى شقتي .
تهللت اساريرها :
_اذن كنت هناك ؟ لقد راوغت اماندا في الاجابة حين سالتها عن مكان وجودك.
_لانها لم تكن تعلم ,اسمعي لااريد ان يذاع هذا الخبر فالرشح لايدوم كثيرا فما هو الا يومان حتى يعود الى الفندق لذلك احسبني بغنى عن الشائعات
ابتسمت كولين :
_اعتمدي علي ,قد اكون ممن يبالغون في الكلام كلما فتحت فمي الا انني اعرف متى علي ان اطبقه ,,لكن اعلمي ان فضول مساعديه سيثار حين يعرفوا المكان الذي قصده رئيسهم,واعلمي ان معظمهم لا يقوى على الاحتفاظ يسر ولو اودى بحياتهم
تنهدت اليسون وقد وعت الورطة المحرجة التي زجت نفسها فيها
فقالت باسى:
_وماذا كان يفترض ان افعل ؟هل اتركه يعاني من مرضه وحيدا؟
_هاي لم افه بكلمة!
_الجميع سيفوهون ,اليس هناك من طريقة لابقاء الامر سرا؟
_حسنا ......
_اعتقد ان جو سيطلب تحويل المكالمات الى شقتي ....كان يجب ان اتركه يعاني وحده.
هزت كولين راسها :
_ليس من عادتك ان تكوني خالية من المشاعر ,حين سمعت للمرة الاولى عن معاناة جو لوتشي من صد امراة متكبرة باردة اسمها اليسون ايليوت ظننتك من اولئك المتكبرات اللواتي يعتقدون انه دونهن .
_و.....؟
_انت لست بمتكبرة بل انت سيدة تالمت في الماضي ولاتريد ان تعيد التجربة مرة اخرى ,فجو ليس برجل نظيف السجل.
كانت ضحكة اليسون خالية من المرح:
_ولماذا تحسبينني تالمت؟
_لانني خبيرة بالعلاقات المتدهورة ,واعرف الدلائل جيدا
هزت اليسون راسها:
_لكنك مخطئة هذه المرة ,فزواجي كان كاملا.
حدقت كولين اليها ممعنة النظر ,ثم وقفت:
_علي ان اعود الى عملي ,قد يكون جو مريضا ,لكنه يتوقع مني عملا ابلغيه حبي.
ورفعت راسها ثم مرت بالن الذي كان يتقدم نحو طاولتهما ,وجلس قبالة اليسون مبتسما كعادته:
_احظيت كولين بصديق جديد لها
قطبت اليسون جبينها فهي لم تحب هذا الرجل قط.
_اسفة؟
_سمعتها تطلب منك ان تبلغي احدهم حبها ,فافترضت انه صديق جديد.
_لا .....ابدا.
ووقفت بدورها قائلة بجراة:
_كانت تطلب مني ابلاغ جو حبها,فهو يقيم حاليا في شقتي ,فهل من رسالة تحب ان اوصلها اليه
اجفله تصرفها الجريء ,لكنه استعاد وعيه بسرعة.
_ليس هناك ماافكر فيه,لكن قولي له انه شيطان محظوظ.
هزت راسها ببرود:
_ساردد امامه هذه الكلمات حرفيا.
بدا مذعورا, فهو يعرف ان جو لن يرضى بقول كهذا وان كان مزاحا.
_لا ! كنت امزح يااليسون!
_افهم هذا سيد راست فلنامل ان ينظر جو الى مزاحك بالمنظار نفسه هه؟م
صاح آلن :
_لاتقولي له شئيا فما كنت اقصد الا المزاح .
_انا متاكدة من انك اضمرت شيئا ,لكنني على ثقة بانك ستصحح ماقد يشيعه بعض الناس عن ان جو يسكن معي لابداعي المرض انما لداع اخر؟
اقتنع بسرعة رغم شكه,لكنها علمت يقينا انه سيصفع اي انسان يجرؤ على قول العكس واحست بان لديها الان حليفا.
كان جو نائما حين دخلت عليه في فراشه تلك الامسية ,وكان ما يزال نائما منذ وصولها قبل ساعة فتركته ثم تناولت عشاءها بدونه لانها تعلم ان النوم خير له من العشاء وكانت الشقة فارغة باردة كالعادة لكنها احست بها الليلة مختلفة لوجود جو.
اقفلت التلفاز اخيرا وجلست في مقعدها تشعر بالنعاس فقد اخذ منها التعب مرة اخرى ماخذه
_اليون ؟
هبت من نومها بسرعة ,والتفتت فاذا بجو واقف بباب غرفة النوم يتارجح قليلا ,لكه كان يرتدي روبه ,فوقفت تدفع عنها احساسها بالوهن :
_ماكان عليك الخروج من الفراش !
استند الى الباب شاحبا تعتلي وجهه نظرة كئيبة :
_ناديتك فلم تسمعي ,كنت شاحبة جدا الان اليسون ظننتك نائمة ,اتنامين دائما بعمق؟
_اجل والان عد الى الفراش.
_اريد الذهاب الى الحمام .
ساعدته ليجتاز الغرفة الاخرى,ثم انتظرته جالسة على كرسي بسبب تعبها الشديد, حمدت الله لان الغد هو نهاية الاسبوع فتستطيع الراحة.
اعدت له عشاء خفيفا,ثم جلست تراقبه وهو ياكل وتاكدت من انه شرب عصير البرتقال الذي قدمته مع العشاء
_ساذهب الى النوم الان !
_النوم؟ لكن الوقت مبكر
_وانا متعبة.
_اليس هناك حفلة اليوم؟
ردت بحدة :
_لا ..... لن اذهب ولدي ضيف.
نظر اليها ساخرا:
_لكن الضيوف عادة يتلقون التسلية.
انه لاشك يستعيد عافيته بسرعة فقد اصبحت تعليقاته الساخرة ووقاحته في الكلام تتفاقم هذا المساء.
فلمعت عيناها بحب الانتقام
_اتريد ان تتسلى ؟
_اجل
_حاضر...
خرجت من الغرفة لحظة ثم عادت
_هاك تسليتك.
ووضعت تلفزيونا نقالا على طاولة ,ثم استدارت بغضب.
فقال لها:
_وماذا تعنين بادخاله الى هنا؟
_تريد التسلية فهاك هي ,الم تفكر في التفزيون جو؟
_لو اعرف انني قادر على الامساك بك لخرجت من الفراش لاضربك كيف تجرؤين على حمل هذا الشيء الثقيل الى هنا؟ كنت ستؤذين نفسك!
فهمت الان غضبه ماكان الا بسبب حملها الثقيل.
_لكنه نقال.....
_وماذا يعني ......؟وهل يخف وزنه ان نقلته ؟
_جو....
_لاتعيدي هذا العمل ثانية وان كان لتنالي مني.
جعل تانيبه وجهها يتضرج :
_اتريده ام لا؟انا ذاهبة الى الفراش.
_لا.....فالتلفزيون هو اخر ماافكر فيه كالتسلية.
_اعتقد انني اعرف قائمة التسلية عندك .
_بل لاتعرفين شيئا,لاانكر ان النساء جزء مهم من حياتي لكنهن لسن الجزء الامتع,انهن يطلبن الكثير ,ويعطين القليل في المقابل.
_اذن اين تجد متعتك؟
استند الى الوسائد
_لدي مزرعة في الجبال ,قرب مزرعة اهلي بالضبط سالجا اليها حينما اتقاعد لاعيش فيها.
_ولماذا لاتلجا اليها منذ الان؟ان ثراءك الهائل يسمح لك بالاستغناء عن العمل المرهق.
_اجل.... ولاانكر رغبتي في ان اكون فيها,لكنني في الوقت الحاضر لن الجا اليها فالمنزل كبير جدا على شخص يعيش وحيدا ,ربما حين يصبح لي زوجة واولاد....
_وهل تنوي الزواج
_يوما ما.....
_وتنجب اولادا؟
_هم ياتون عادة مع الزواج.
_صحيح حسنا اذا اردت شيئا ناديني......
_وهل ستسمعين ؟
ضحكت :
_على الارجح لا.
_هذا ماظننته حسنا اليسون ,اراك صباحا على فكرة احب ان تقدم القهوة مع الفطور
_لانها توقظك.
-وهل تذكرين
-اذكر اشياء كثيرة عنك جو لوتشي ..... ومعظمها سيئة.
تبعتها ضحكته الخشنة الى سريرها .
استيقظت على صوت ادوات خزفية تصطدم ببعضها بعضا ,فتحت عينيها فاذا بجو امامها,مرتديا كامل ثيابه حاملا صينية عليها شاي وبسكويت.
جلست في الفراش تدفع شعرها الادكن عن وجهها,تحس بانها هشة بدون ماكياجها
رفعت الغطاء حتى ذقنها وهي تنظر اليه متعجبة:
_تجاوزت الساعة العاشرة,لقد استيقظت في السابعة ورحت اتساءل من سيسهر على صحة من.
ارتشفت الشاي وقالت:
_انت على مايبدو افضل حالا
_قليلا مع انني اشعر بالتعب كلما بذلن بعض الجهد ,الا انك تبدين متعبة اكثر من ليلة امس
_التعب يؤثر في وساكون بخير حالما استحم واتناول الفطور.
_انا لست متاكدا...
_لم اطلب منك التاكد هيا اخرج من غرفتي فلا اذكر انني سمحت لك بالدخول عندما يحلو لك!
رفع حاجبيه ساخرا :
_ايعني هذا انك لاتريدين الشاي ؟
_اخرج من هنا !
ماادهشها انه اذعن لها دون جدال فخرج وعم الصمت وعاد الى غرفته لكنها لاتريد ان يعتاد دخول غرفتها فهو سيغادر منزلها حالما يشفى!
كان قد عاد فعلا الى الفراش ,حين نهضت وارتدت ملابسها,ودخلت المطبخ فوجدته يعم بالفوضى.
استيقظ بعد الظهر حتى اعدت له العشاء باكرا.
_عذرا لانني استخدمت هاتفك لاتصل بكولين ,اتمانعين ان اعدتها ثانية؟
_لك الحرية المطلقة.
_قالت انك شرحت لها ماحدث.
_اجل اخبرت مدير علاقاتك العامة الذي حذرته مما قد يفكر فيه او مما قد يشيعه.
ابتسم
_اعتقد انك وضعته في مكانه المناسب ,وماذا قلت لكولين
_نعم انما بشكل مناسب ,الحقيقة !
فضحك :
_انت ترضين غروري .
_ماعتقدتك راغبا في ان يعرف الناس انك هنا لسبب غير السبب الحقيقي؟
_لااعتقد هذا ..... انها وجبة جيدة اليسون
وقفت لتنظف الطاولة:
_شكرا لك ..... الا يجب ان تعود الى السرير الان ؟
_دعوة اخرى اليسون؟
_الا تعود الى سريرك ؟اريد تنظيف المكان حتى اعود الى سريري ايضا.
_اراك في الصباح اذن.
_جو اعتقد ان عليك الرحيل غدا.
اراد ان يجادل لكنه عاد فهز كتفيه:
_سارحل غدا في وقت متاخر ,هل مضى على رشحي ثمان واربعين ساعة؟
_اعتقدهذا.
_حسنا الى الغد اذن.
_اجل.
وارتدت عنه
ازداد توترها طوال اليوم التالي وراح يتفاقم كلما مرت ساعات النهار ,لكنه على مايبدو لم يكن مستعجلا
تجول في غرفة الجلوس بعد العشاء ,وتوقف ليلتقط صورة لجاك:
_انها صورة جيدة!
_بل رائعة.
تقدمت منه لتتناول الصورة فقال باصرار رغم شحوب وجهها:
_لاحظت انك تضعين صورا كثيرة له في ارجاء المنزل
_ولم لا ؟ لقد كان زوجي.
رد متجهما :
_كان ....لكنه ميت الان
تنفست باضطراب .
_الم يحن وقت رحيلك بعد ؟لقد تاخرت .
اطبق فمه بشدة ووضع يديه في سرواله.
وقال بغضب:
_تتوقين الى رحيلي ؟حسنا..... ساذهب ! ساجمع اغراضي واخرج بعد دقائق فهل يرضيك هذا؟
بعد ان صفق باب غرفة النوم خلفه,سمعت تحركاته وهو يوضب حقيبته فتدفقت الدموع على وجنتيها وراحت تنظر الى صورة جاك الذي كان شابا ,مليئا بالحياة وهز الان ,ميت .......ميت ...ميت!
انتفضت حين احست بجو يوشك على الرحيل واستبد بها الذعر من الوحدة القاتلة سيرحل جو ولن يعود.
_انا ذاهب الان اشكر لك عنايتك .......اليسون
قطب جبينه حين استدارت اليه والدموع تبلل وجنتيها .
خرج صوتها اجشا مهتز:
_انا .....جو ..لا تذهب.
ودفعت الدموع عن شفتيها تنظر اليه متوسلة:
_ارجوك .....لاتذهب.
_هاي ..... طبعا لن اذهب اذا كنت تريدين هذا.
وجذبها بين ذراعيه يعانقها بلطف فتعلقت به دون خجل ,تحتاج لدفئه وقوته .
ووقالت مرتجفة:
_اشعر بالخوف دائما,اشعر بالخوف من هذا المنزل ومن وحدتي فيه.
تمتم وفمه على شعرها الحريري:
_ نخاف جميعا في بعض الاحيان حبيبتي .
_حتى انت؟
_حتى انا ........اترغبين الان في مشاهدة التلفزيون ام تتركينني اغلبك في الشطرنج.؟
كان يمزحها وقال لها متسامحا
_لماذا تريدين ان ابقى
_اخبرتك السبب لااريد ان ابقى وحيدة اسكن معي في هذا البيت
_كصديق؟
_ولماذا لا ؟انت تعرف انني لن ارضى بتلك العلاقة التي تريدها ارجوك لاتغادر.
_اواثقة من ان هذا ماتريدينه؟
نظر اليها حائرا يرى ذعرها وخوفها فاعتصر الالم قلبه ولم يعد يجد نفسه الا مذعنا.
_اقبل على ان تعطيني اجرا هو باكثر من عناق فهل ستكرهينني ان فعلت.
مجرد التفكير برحيله ملاها حزنا,لقد اعتادت على وجوده وطفقت تحتاج اليه اه ماذا اصابها؟
لكنها لن تستطيع ان تكره هذا الرجل.
لقد وقعت في مااقسمت دائما على عدم الوقوع فيه
لقد وقعت في حب جو لوتشي

وأنطفات الشموعWhere stories live. Discover now