الرغبة والحب

10.1K 172 5
                                    


عندما اصبح اربعتهم على انفراد قال جو لتشوك :
_اذكرك بانك سترافقيني غدا للقيام بجولة على مكاتب المجلة في العاشرة صباحا .
كانت هذه اخبار جديدة لاليسون ,فقررت ان تستمع الى ماتبقى من حديث لئلا تباغت بامر جديد غدا!
قطب تشوك :منتديات ليلاس
_الم تقم اليسون بهذا......؟م
_لقد فاجاتني شقيقتك بلقاء غير متوقع
فهمت الان لماذا ذكر المجلة فهو يريد احراجها امام تشوك ......
وتابع متكاسلا:
_لم اهيء نفسي لهذا اللقاء لكنني عالجت الموقف بكفاءة .
كلام جو المتكاسل اثار ريبة تشوك ,فاذا به يحسب الموقف تماما ويكاد يصل الى الحل الصحيح !
_حسنا ....سنكون في المكتب في العاشرة اليسون ,لاعرف جو الى موظفيه بالطريقة التي يستحقها
اخوها عادة لايغضب الا اذا كان هناك دافع قوي وهو الان على مايبدو غاضب بسبب طريقتها غير اللائقة في معالجة جو بالنسبة للتعارف مع موظفي المجلة.
ردت على اخيها بهدوء :
_سنكون جاهزين للقاء .
هز راسه بنفاذ صبر وكانه يؤنبها بصمت فاشاحت عنه وجهها غاضبة .
فقال جو وكانه يتمتع بقلقها :
_اظنني حظيت بالتعارف الذي تظن اليسون انني استحقه في المجلة
ردت ببرود :
_سيشرفني ان اريك مكاتب المجلة في الغد جو ....فلا داعي الى ازعاج تشوك.
قال تشوك متجهما :
_ساكون هناك ,فمن حق المالك الجديد ان يقدم بطريقة رسمية الى موظفيه.
قال جو بنعومة :
_اليسون تود الرحيل لذلك سنودعكم الان .
كانت تتلظى غضبا حين ودعا مارك وكاترين لذلك ماان اصبحا خارجا حتى انتزعت ذراعها منه
_تصرفك هذا كريه نتن ...
قاطعها بنفاذ صبر :
_اعلم .....اعلم .....لكن ماقمت به هذا الصباح ليس ضمن قوانين اللعبة ,انا احب ان ابعد العمل عن المرح ,وقد تجاوزت هذا الخط صباحا.
_كنت انت البادي فقد تجاوزت حقك حين جعلتني جزءا من الصفقة.
_اجريت المفاوضات لشراء المجلة منذ اشهر.
وقررت قبل اسبوعين ان تضمني الى المفاوضات !
رد حانقا :
_ان لتشوك فما كبيرا .
انه اخي !
_لكنه رجل اعمال ايضا !
التوى فمها بسخرية :
_قد تفصل انت بين حياتك الشخصية والعمل اما انا واخي ولله الحمد فلا نقدر .
تنهد مستسلما :
_حذرتك من انتقامي على مافعلته بي هذا الصباح وقد تساوينا الان.
_لا ......لم نتساوى والااريد ان نتساوى كما لاريد ان يكون بيني وبينك شيء ,,فما قمت به في الصباح جزاء عادل لك فانت تجبرني على العمل عندك ,مقتحما علي حياتي مع انني لم افعل شيئا استحق عليه معاملتك
_السبب جمالك اللعين.
اتسعت عيناها :
_وهل اتلقى العقاب على جمالي ؟
_ليس العمل بعقاب بل قد تجدينه مكافاة اذا ماتركت الامور تسير كما يجب .
تنفست بغضب
_اعتقد ان ماتقوله تحرش شائن ,ومن حقي ان ....
_تحرش شائن ؟انا لم اتحرش يوما بامراة!
_وماذا تسمي ماتفعله ؟
التقت عينهما في معركة ارادة
_لااريد ان اناقشك في هذا المكان العام البارد اليسون ,فلنؤجل الحديث حتى نصبح في السيارة اين سيارتك؟
ردت بحدة :
_سيارتي ؟لكنك...
_قلت لك انني جئت برفقة تشوك وديانا .
_لكن .....
صاح بنفاذ صبر:
_ارشديني الى سيارتك اليسون ,قبل ان نتجمد من البرد !
_تلك السيارة البيضاء الرياضية هناك انما ......
تناول مفاتيح السيارة من يدها ثم اتجه الى الباب ليفتحه ,فوفقت اليسون ساخطة تنظر اليه وهو يدير المحرك.
_مابك ...اصعدي!
_انت جالس مكاني .
اسند ظهره الى المقعد :
_انا لااسمح لامراة بقيادة سيارة اكون انا فيها وذلك منذ ان اخبرتني امي بانها تفكر في ماستطهوه اثناء القيادة
_حسنا .......انا لاافكر في الطهو .....
_ربما لكنك على الارجح تفكرين في الرد على الرسائل القراء اثناء القيادة.
ردت عليه بحدة:
_وانت على الارجح تفكر في المراة التي ستغازلها
ثم جلست الى جانبه ولم تكد تقفل الحزام حتى انطلق بالسيارة ثم استدار مبتسما ابتسامة الواثق .
وقال ساخر:
_انت لاتغيبين عن فكري اليسون.
_لااذكر انني دعوتك حتى اوصلك الى منزلك
_لكنك لن توصليني فانا اقود السيارة.
اخرج علبة السيكار وناولها اياها :
_اسحبي لي منها سيكارا ارجوك ؟
فتحتها على مضض ثم قدمت سيكارا له وضعته بين اسنانه ثم قال :
_ايمكن ان تشعليه لي ؟
ثم اعطاها القداحة التي تشبه العلبة التي اعادها الى جيبه .
فتقدمت الى الامام واشعلت له السيكار دون ان تبتسم .
بعد لحظات قال لها مبتسما :
_انا قادر على القيام بهذا وحدي لكنني اتوق الى عمل حميم تقومين به لي ففي ماقمت به شيء حميم
احترقت من الداخل سخطا :
_حقا ؟
_اجل اعترفي اليسون الم اعجبك قليلا الليلة ؟
_لن اعترف بامر كهذا ! فما انت الا نذل متعجرف محتال .....
_امن عادتك مناداة رب عملك بالنذل؟
_لم يكن لي قط الا رب عمل واحد هو تشوك ,وتشوك كما تعرف ابن حلال.
رد بحدة:
_لقد اعطاك حرية كبيرة واعتقد ان معظم الرجال الذين مروا بحياتك قد منحوك حرية كبيرة لتنفيذ ماتريدين ..... ابوك اولا ,فاخوك ,ومن ثم زوجك ....والان ...انا ...
_لايمكنني اتهامك بالتساهل بكل تاكيد !
_قد اكون متساهلا في الوقت المناسب والمكان المناسب .....ونحن الان في المكان مناسب وماعلي الا اقناعك بان الوقت مناسب!
كان قد اوقف السيارة امام فندقه الفاخر ,وخرج من السيارة ليفتح لها الباب .
فوقفت قربه على الرصيف
_اعطني المفاتيح....
_كنت افكر في ان نتناول القهوة معا
_لا .....شكرا لك .
لكنه دس المفاتيح في جيب سرواله .
_فنجان واحد فقط.
_لا !.... ساوقف سيارة تقلني الى منزلي
_فكرة جيدة .
ارتد على عقبيه ثم ارتقى الدرج درجتين درجتين ووقف امام الابواب الزجاجية ثم التفت ليقول لها :
_ساعيد السيارة الى مكاتب المجلة صباح الغد حين اقابل تشوك وعندها سيثار فضول شقيقك فيتساءل عن سبب وجود سيارتك معي ,لكنني ساخترع له عذرا مقبولا.
اخذ يصفر دون لحن وهو ينتظر حارس ليفتحه له ,ثم احنى راسه شاركا ودخل فاحست ان فخا يكاد يطبق على خناقها .....جو لوتشي مرواغ كبير لكنه الان يمسك بالاوراق الرابحة .
تعالى صدى كعبي حذائها وهي تلحق به نحو الباب المفتوح الذي امسكه الرجل مبتسما وكانما يقول انه سمع معظم حوارهما .
ارتفع راسها كبرياء حين بان لها متكئا على الجدار قرب المصعد يفتح بابه بانتظارها
وقال بعد ان وصلت الى قربه:
_استرخي ليسون ,هذا فندق لاشقة ....وهذا يعني اننا قادران على تناول القهوة في الصالون اذا شئت.
دخلت معه المصعد وقال لها
_فنجان قهوة فقط ثم اعيد لك المفاتيح
تبعته اليسون حتى وصل امام جناحه ,دفعها بلطف الى الداخل قبل ان يضيء النور .
فالتفتت اليه:
_لقد قلت ...
_قلت في الصالون وهذا صالون جناحي .
_لقد كذبت
_لم اكذب كنت صادقا معك منذ البداية ,ماذا تريدين من شراب ؟
_لاشيء اريد المفاتيح لاذهب .
تقدم نحوها خطوة :
_الا تريدين قهوة ؟
لم تتحرك من مكانها :
_المفاتيح فقط .
توقف على بعد سنتيمترات ,فشعرت بدفء جسده يكاد يلمسها :
_اعطيك اياها مقابل عناق واحد.
_لا ........
_اذن لامفاتيح .
_سيد لوتشي .......
رد ساخرا مقلدا لهجتها :
_اليسون ....
_هذا ابتزاز.
تاوه:
_اترين مادفعتني الى فعله؟
_اعتقد ان من الافضل العودة بسيارة الاجرة ,وليظن تشوك ما يريد.
_لا ! ...لا ياليسون .....لن اتركك تذهبين هكذا.
واطبقت ذراعاه عليها تاسرانها فعلمت ان مقاومته لن تفيد وان البديل الوحيد ,هو ان تقبل عناقه ببرودة خالية من اية مقاومة .
اخيرا سمعته يقول بحدة:
_بادليني العناق ......اللعنة عليك ! لقد اوصلتك حتى هذه المرحلة ولن اتركك الان !
لكنها لن ترضيه ,لن تعطيه ولن تتجاوب معه ,لكنه كان ياخذ وياخذ .....ثم رماها اخيرا بعيدا عنه:
_اللعنة عليك اليسون ! اذهبي من هنا لو شئت !
_هذا مااريده اعطني المفاتيح .
وضع يده في جيبه ,ثم رمى المفاتيح لها حين وصلت الى الباب تمتم:
_قودي بحذر.
سمرها قلقه عليها في مكانها فالتفتت لتقول له:
_جو ......؟منتديات ليلاس
مرر يده على شعره واخذ نفسا عميقا .
ثم قال بخشونة:
_احاول ان اكون خاسرا جيدا ......فهذا دور لم اعتد عليه.
كان عدم اعتذاره كافيا لكسر التوتر بينهما .
فانفرجت شفتاها عن ابتسامة:
_ليس التواضع من شيمك!م
_لا ....ولاخيبة الامل انا بحاجة الى دوش بارد.
ازدادت سعة ابتسامتها الان:
_وهل يفيدك هذا ؟
ضحك :
_ساعرف فيما بعد.
_اليس لديك خبرة سابقة ؟.
_ابدا .
_لن يتهمك احد ابدا بالتواضع
_مامن احد قبلك ارادني متواضعا .
شهقت :
_انت لاتصدق !
_لاتضيفي كلمة فانا اعرف ما سيكون عليه ردك انت لاتفعلين شيئا يشبع غروري اليسون .
_غرورك لايحتاج الى دعم فثمة ملايين من النسوة فاسع الى احداهن جو ارجوك !
_لن استطيع !
_بل تستطيع ! لابد ان هناك ...
_لااستطيع اليسون فسمعتي ستتاذى وانت تعلمين هذا فالسيدات اللواتي يزرنني لايتركن جناحي بعد عشر دقائق من وصولهن
_ربما لسن بسيدات حقا.
_ربما لا ..... تعالي ساسير معك حتى السيارة .
وامسك بمرفقها متجا بها نحو الباب .
فهزت راسها :منتديات ليلاس
_ليس هذا ضروريا .
_لن تسامحني والدتي ابدا لو عرفت انني لم ارافق سيدة حتى سيارتها .
_لم اكن اعرف ان امك حية.
_كلا والدي حي ,تقاعد ابي منذ خمس عشرة سنة ليقضي وقته مع امي التي تعاني من القلب ,فهو اكبر منها بعشرين سنة ,كانت في الثامنة عشرة حين تزوجها ورغم ذلك قد تموت قبله ,مع ان والدي لايتوقع ان يحدث هذا ابدا
_انا اسفة .
_اجل ......وانا كذلك.
لم يلاحظ شحوبها من شدة استغراقه في افكاره :
_هما مغرمان ببعضهما بعضا منذ اربعين سنة لااعرف ماذا سيفعل ابي وحده
اكفهرت اسارير وجهه حين دنوا من السيارة وقال معتذرا
_لم اقصد ان اضجرك بتاريخ عائلتي .....
_انت لم تضجرني اطلاقا .
_لا ؟ وماذا اسمي هذا الانطباع الذي اراه على وجهك
_في الواقع ....انا افضل ان اعود الى المنزل فرئيسي الجديد قادم الى مكتبي في الغد ويجب ان اكون نشيطة منتعشةامامه.
ابتسم لها :
_احسبك تشعرين بالنعاس والتعب .
_ساراك غدا سيد لوتشي.
_في العاشرة تماما سيدة ايليوت.
كانت تتوقع مخابرة تشوك لها في الصباح التالي لذا لم ,,تندهش حين ابلغتها السكرتيرة بالمكالمة في التاسعة والنصف
قال لها غاضبا:
_مافعلته امس كان عملا طفوليا اليسون ليس فيه مايدل على لاحتراف.
-هذا ماقاله لي جو.
_حسنا انه على حق !لكنه مستعد لنسيان الامر.منتديات ليلاس
_وكيف عرفت هذا ؟
_حسنا لقد تغديتما معا بالامس وامضيتما السهرة معا
_اجل هذا صحيح ,لكن حذار ان توهم مالي موجودا بيننا .
_مدعو الحفلة ظنو ان بينكما علاقة ,فليس من عادة جو ان يلازم النساء كما لازمك ليلة امس ,انه لم يكد يبتعد عنك قيد انملة
_امسية واحدة لن تغير في طباعه .
_انت لاتمنحينه اقل فرصة اليسون
_هو مديري نعم لكني لن امنحه ولن امنح اي رجل فرصة ,,فلم يمض على وفاة جاك الا ستة اشهر ,وقد ظننتك مخلصا لذكراه اكثر من هذا .
_انا مخلص فعلا ....كنت احبه كما تعرفين ,لكن الامور لم تكن سهلة بينكما قبل موته مازلت صغيرة لذا تستحقين ان تحيي حياتك .
_لدي حياتي انا اعمل واخرج ....
_وحدك.
_افضل ان اكون وحدي .فقدت زوجي منذ ستة اشهر وكنت احبه كثيرا تشوك .
رد بلطف وهدوء :
_اعلم لكنه عاملك قبل ان يموت .......!
_كان يحبني !
_اعرف هذا ايضا ,لكن هناك طرق مختلفة للحب لقد احبك لكن بعد الحادثة الاولى التي منعته عن السباق راح يعاملك بقسوة.
_كان ضائعا دون السباق.
_كان لديه انت !
_لست بكافية له انت تعرف ان الرجال لايقبلون بتلك الحياة,انا افهم مامر به اما انت فلا ولذلك تصدر احكاما مجحفة بحقه ,احببته واحبني لذا لااريد ان اتحدث عن هذا الموضوع بعد الان كما لااريد ان اسمع اسم جو لوتشي ! انه يرغب في علاقة عابرة ارفضها تماما وهذا نهائي !
_اليسون .....
ردت تقاطعه بصوت ناعم خطير:
_اعني مااقول تشوك ,انتقاد واحد ضد جاك وستجد هذا المكتب فارغا حين تصلان انت وهو في العاشرة.
_انا لاانتقده ...احاول ان افهم فقط
ولن يفهم ولن يفهم احد فما من انسان يعرف الحقيقة الكامنة وراء الحادثة الاولى التي حدثت لجاك او وراء هذا الخوف الذي يطبق على حياتها .
_ساراك وجو في العاشرة تشوك.
_اليسون .....
_العاشرة
واقفلت الخط
لم يستطع اي كان انتقاد مظهرها او تصرفها حين استقبلت اخاها وجو في مكتبها كانت باردة مهذبة ,فستانها الخمري القاتم يضفي انعكاسا عاجيا على شعرها الاشقر.
لكن برودتها لم تردع جو الذي ابتسم في وجهها ساخرا
_هل تشعرين بالنشاط والحيوية هذا الصباح اليسون؟
نظرت اليه دون ان يرف لها جفن ثم ردت بتحفظ :
_اجل شكرا لك كنت افضل ان استريح في فراشي !
_كان يجب ان تخبريني قبلا ,فلا مانع عندي من تغيير الفراش .
وصل احمرار الحرج على وجه الاخ حتى اذنيه فانقلب برود اليسون غضبا
كيف يجرؤ على التحدث اليها بهذه الطريقة امام تشوك !اماريج,,لكن نظرة واحدة الى عينيه ابلغتها انه يجرؤ على اكثر من هذا .
واستدارت برشاقة
_اذا كنتما مستعدين للجولة ؟
رد ساخرا :
_طبعا قرري الوقت فقط.
_الان اذن.
كانت مضطرة للاعجاب به في الساعة التالية ,فالطريقة التي تعمد بها درس امور النشر والاسئلة التي طرحها تثير الاعجاب انه كالاسنفجة يستوعب ويختزن كل معلومة
_المكان رائع والعمل كذلك تشوك.
كانوا قد عادوا الى مكتب اليسون لتناول القهوة
_ثمة مكان فارغ هنا ؟(سال جو )
ردت اليسون:
_ليس لدينا امكنة كافية تستوعب الموظفين لكن هناك مكتب يستخدمه تشوك حين يحضر الى هنا.
_وهذا المكتب ؟
اتسعت عيناها :منتديات ليلاس
_هذا المكتب ......؟
_لاااعتقد انك تمانعين ان شاركتك فيه اليسون؟فمن المؤسف اخراج احد الموظفين من مكتبه لاقضي فترة وجيزة ,اما مكتب تشوك فسيستلمه مساعداي,الن وكولي,وعلى جيل وربيكا الانتقال الى جوار مكتب اماندا ,هل قمت باي عمل لتغيير ديكور هذه الغرفة؟
_سياتي رجل غدا بعد الظهر
_فتاة طيبة.
بدت الحيرة على تشوك:م
_تغيير ديكور المكتب
_اجل فانا لااحب الابيض والازرق وافضل عليهما الاخضر والبني
مع انه كان يرد على تشوك لكنه كان ينظر الى اليسون وهو يضيف .
_اريد المكتب جاهزا الاثنين القادم.
_قد لايجهز في هذه المدة القصيرة .
_لايهمني ما سيكلف فلتزيد اليد العاملة ثلاثة اضعاف خلال نهاية الاسبوع,وليعطوا مكافات شرط ان يتغير هذا المكتب قبل ان ادخله يوم الاثنين.
_سافعل ما بوسعي .
_هذا يكفي بالنسبة لي ......حسنا اظن ان هذا كل شيء الان لقد اخذنا ما يكفي من وقت اليسون ,ويجب الا نؤخرها على عملها اكثر من هذا تشوك.
وقف الرجلان وقال تشوك لها :
_تعالي للعشاء الليلة اود محادثتك.
_ليس الليلة .
فنظر الى جو ثم اليها :
_الديك موعد مسبق ؟
_لا ....لكنني لااشعر بانني ساكون اجتماعية الليلة اود البقاء وحدي.
وفهم جو التلميح فقال :
_يجب ان ينفرد كل انسان بنفسه احياناياتشوك.
_ساتصل بك غدا اليسون ربما سنراك في نهاية الاسبوع !
_ربما.
قال جو :
_ساراك صباح الاثنين اليسون ساكون في الثامنة ,نهاية اسبوع ممتعة ياحلوتي ساكون مسافرا حتى مساء الاحد لذا لن اراك قبل صباح الاثنين
وهذا ما يناسبها تماما ! فقد ضاقت ذرعا من ملاحقته لها في الاسبوعين الماضيين .
كان راسها يؤلمها من لقاء واحد فماذا سيحدث لها خلال الاشهر الثلاثة المقبلة ؟
اتسعت عيناها ذهولا حين انفتح الباب بلطف ودخل منه جو ثانية:
_انسيت شيئا ؟
_اجل لقد نسيت انت ان تقولي لي شيئا.
ووقف امامها .
_وماهو ؟
تعمد تامل وجهه قطعةقطعة وجزءا جزءا,كان يجب ان تعلم انها لن تتخلص منه خمسة ايام بهذه السهولة
فسالته مجددا:
_نعم ....؟ماالامر ؟
_هذا .
وقبل ان تعرف شيئا كانت بين ذراعيه ,خلفها طاولتها وامامها جسده القاسي ,لكن هذا كان الشبه الوحيد لما تم بينهما ليلة امس وتمتم :
_ضعي ذراعيك حولي ... فساغيب عنك اسبوعا تقريبا,لذا لن يضرك عناق بسيط.
_لااريد عناقك
_اعرف هذا لكنني اكره ان اغير رايي بالنسبة للسفر ......والان عانقيني .
تعرفت اليسون الى ارادة اقوى من ارادتها .......فتنهدت مستسلمة ثم لم تلبث ان عقدت ذراعها حول عنقه .
-عانقيني جيدا اليسون...... واجعليني استمتع بهذا العناق !
علمت من عدم تحركه انه لن يسهل عليها الوضع اف له !يريد عناقا ,فليكن له هذا العناق
رفعت جسدها على اطراف اصابعها وضغطت نفسها اليه تعانقه بقوة وتشد يديها على راسه ,لعبت الاولى بشعره بينما الاخرى تمر بكتفيه فظهره ,وحين بدا يتجاوب بشغف لم يستطع كبحه او اخفاءه انسحبت ثم راحت نظرتها الباردة تتامل تصاعد احمرار وجنتيه ,واشتداد اسوداد عينيه .
فسالته ببرود شديد:
_هل اعجبك هذا ؟
وابتعدت عنه بعد سقوط ذراعيه الى جانبه .....واشتدت عضلات وجهه ,وضاقت عيناه وراح يتنفس بغضب
ثم قال شاهقا:
_لم يعجبك فيه الا مدى اثارتي
توجهت الى طاولتها لتجلس.
_انت لم تطلب مني ان استمتع بشيء ......لكنك لست ممن تهمه مشاعر المراة
كانت تحاول عمدا ان تهينه ,فقد كرهت القوة الجسدية التي اجبرها بها على تنفيذ مايريده واكملت :
_انت لاتهتم الا بنفسك.
_لكنني لم اتلق يوما شكوى !
-انا واثقة من هذا ..... لكن اعلم ان هناك في علاقة الحب اكثر مما تظن وتطمح ,,انا متاكدة من ان النساء تركنك راضيات سيد لوتشي ,قد تجرح كرامتك ويتاذى شعورك,,واعجابك بنفسك ان خرجت امراة من حياتك قبل ان تسعدها لكن هذا الذي تقوم به اخذ دون عطاء .
رد عليها باهتياج شديد:
_اكان زوجك ممن ياخذ دون ان يعطي؟
نظرت اليه دهشة:
_من جاك ؟ لا ...... لم يكن من النوع الذي ياخذ.
_لماذا فشل زواجك اذن
_لم يفشل !
-اذن هل الزواج برايك عبارة عن ترك العلاقات الاخرى جانبا
كان قد بلغ منه التوتر اوجه حتى ابيض ما حول فمه اما هي فكرهته اكثر فاكثر:
_لكنني لم اقم اية علاقة
كانت تعلم انه لايقصدها بقوله لكنها غاضبة الى حد لن يجعلها تتقبل الحقيقة التي في كلامه
لكنه لم يكن يحس بهذا التردد:
_انت لا ,,اما زوجك فنعم فقد كان له علاقات كثيرة خارج الزواج ....... اعتقد انك كذلك لست من النوع المعطاء .
احست بان الحرارة تغادر جسدها وهي ترد:
_ربما انا كذلك !
_اليسون .....
_اعتذر على فظاظتي لم يكن من حقي ان اقول لك هذا الكلام.
_بل هو من حقك اذا احسست بما تقولين.....وها قد عدت باردة نحوي مجددا ,بالامس احسست انني اكاد اصل اليك,وهذا الصباح كذلك لكن الان عادت اليسون الباردة المتحفظة . هل السبب انني ذكرت زوجك وعلاقاته؟
_ ابدا ..... لااظن ان علاقات زوجي مع النساء الاخريات كانت سرا.
ضاقت عيناه
_ورغم ذلك مازالت ذكرى تلك العلاقات تؤلمك
_اظننت انها لاتؤلمني
_ليتها لاتؤلمك !لان المك يدل على بقائك على حبه.
اطرقت براسها :
_قلت لك انني احبه
_لكنه ميت اليسون اما انا فحي انا .......
_انت تريدني,اعرف هذا لكن الرغبة والحب غير متشابهين انا لن ازج نفسي في ورطة باقامة علاقة ,انانية مع اي كان حتى وان كنت لااحب زوجي الراحل ,لن تكون بيني وبينك علاقة ابدا
رد عليها بشراسة :
_سنرى ...... امامي ثلاثة اشهر ساحاول فيها تحطيمك يااليسون ....سترين .
لن يستطيع تحطيمها ....وهي تعرف هذا ....لكن الاشهر الثلاثة القادمة ستكون دهرا

وأنطفات الشموعWhere stories live. Discover now