في أحضان المرض

8.6K 165 3
                                    


لايبدو ان المراة الجديدة الجديدة التي دخلت حياة جو قد حسنت من مزاجه ,فقد دخل عليهم صباح الاثنين يرسل تعليقات لاذعة الى كل من صادفهم بدءا من اليسون حتى مارتن بارتي الهادئ.
قصدت كولين مكتب اليسون ,بعد ان تاكدت من مغادرة جو المكتب لتناول غدائه.
قالت لها :
_يبدو ان الريس قد عاد الى عادته.
ردت اليسون مشغولة الذهن بافكارها :
_ماذا ؟
_هاك !
درات كولين صفحات الجريدة التي كانت تقراها ,,اليسون فظهرت صورة جو مع ممثلة سينمائية اميركية شقراء ,تتعلق بذراعه في وله ظاهر.
وقالت:
_انها ليست تلك التي ظهرت معه في الصورة يوم الجمعة.
ردت اليسون بهدوء:
_او التي ذهب للغداء معها لتوه.
اتفع حاجبا كولين اكثر:
_هل زارته امراة.
_اجل
لكنها اخفت انزعاجها من الطريقة التي رمت فيها تلك الصهباء نفسها بين ذراعيه لقد عرفت اليسون ,تلك المراة فهي مذيعة تلفزيونية مشهورة بذكائها ونجاحها ,ومن الواضح انها تعرف جو خير معرفة.
ضحكت كولين:
_اذن لقد عاد الى عادته القديمة ,اظن ان مامر به كان كثيرا عليه ,ليلاس,وهو دائما هكذا ,لكنني هذه المرة ظننت ......حسنا .....ان عدم انتقاله من امراة الى اخرى امر حسن.
ابتسمت اليسون :
_لاباس في هذا كولين ..... لم يكن لدي شك في ان اهتمام جو بي عرضي ,اما تصرفه الذي كان منذ ثلاثة اسابيع فسببه عدم حصوله علي ,ولقد فهم الان اخيرا ان آخر ماافكر فيه هو علاقة عابرة.
_ولماذا ؟
_لماذا لانني ....حسنا ......لانه.....
_انه عادة طيب مع نسائه لكن بما انك لاترغبين في علاقة دائمة.......
قاطعتها بصراحة:
_انا لاارغب في اي نوع من العلاقات خاصة تلك التي تضعني على لائحة (سيدات )جو.
_لااحد يطلب هذا ....
انتفضتا حين سمعتا صوته الاجش الجميل وهو يدخل الغرفة فوقف ينظر اليهما وقد احمرتا خجلا:
-لااحب ان يتحدث امرؤ عن حياتي الخاصة وقت الغداء ....وما يجري في حياتي خارج المكتب هو شاني الخاص ,اتفهمان ؟
تمتمت كولين ,دون ان ترد عليه بوقاحة للمرة الاولى :
_اجل .
ادرا نظرة سوداء الى اليسون ,وقال بصوت ملؤه الشر
_كلاكما؟
ازعجها ان يعاملها كطفل قد يرهب كولين ,لكنها لن تخشاه.....
_لقد استرقت السمع الى حديث خاص.
_انها محادثة تطال حياتي الخاصة.....
_لم نكن نطالك باقاويل كاذبة.
_لااوافقك الراي.
ثم التفت الى كولين قائلا:
_كولين ....... اليس لديك عمل تقومين به؟
كان يعرف ثلاثتهم ان امام كولين عشرين دقيقة اخرى حتى انتهاء ساعة الغداء,,ومع ذلك هزت راسها المراة,وجمعت اغراضها وخرجت دون ان تنظر الى الخلف
فصاحت اليسون
_انت ظالم ومستاسد.......
رد ببرود يسكتها
_لست في مزاج يسمح لي بسماع اهاناتك اليوم اليسون.....,كلمة اخرى وتجدين ان عملك اليوم انتهى!
انتفضت ثم تصاعد غضبها حتى اصبح لهيبه كلهيب غضبه:
_لايسعدني شيء اكثر من هذا !
_اعلم هذا ولهذا بالتحديد اريد ان تخرجي من هنا فورا.
_بكل سرور!
حملت حقيبتها تحضيرا للذهاب,لكنه حذرها بصوت خفيض:
_هذا المكتب فقط اليسون واياك ومغادرة المبنى.
اوشكت على الانفجار غيظا ,فلم يحدث قط ان كلمها انسان من قبل بهذه الطريقة.
_طلبت مني الذهاب ..وانا ذاهبة...
ارتفعت بسمة الى شفته وزال غضبه
_ليس من المبنى اليسون .....اعتقد انك كنت تبحثين عن وظيفة اخرى؟
لم تخدعها بسمته الناعمة,فقد تعرفت الى التهديد وراء كل كلمة
_لن تجرؤ.......
_لن اجرؤ على ماذا؟
_لن تحول بيني وبين وظيفة اخرى؟
_او تحسبيني غير قارد؟وماذا عن شهادة المؤهلات والتوصية ........اعتقد ان اصحاب العمل متشدون في مايتعلق بالتوصيات؟
_لن تستطيع .......
_ان تركتني الان .اعتبرتك مخلة بالعقد مستقيلة وعندها لن اكتب بحقك توصية.
ابتلعت ريقها بصعوبة,وقد ازداد كرهها له وقالت ببرود:
_ايها النذل !
هز راسه ببرود:
_هذه اعادة انما هي من القلب هذه المرة,والان اخرجي من هنا .
قالت ساخرة وهي واقفة امام الباب :
_الم تنجح !اشير بقولي الى موعدك مع المراة الجديدة؟
قعد وراء مكتبه ولوى فمه:م
_سنيتيا تناسبني الى اقصى حد ,هل تتفضلين علي باستدعاء كولين الى المكتب.
كبتت شهقة غضب بصعوبة,مع من يحسب نفسه يتكلم؟ انها المديرة هنا ,ليلاس,لامراسلة لذا لن تنقل له الرسائل ..
_اهناك شيء؟
رفع حاجبا بسخرية:
_لاشيء ابدا
وخرجت من الغرفة بغضب مكبوت وهي تقول بينها وبين نفسها انها لن تذعن له فتتر العمل فلن ترهبها اوامره ابدا.
بقي جو على معاملته هذه حتى كاد يفقدها اعصابها فقد كان يطلب منها ان تنقل له رسائل لاضرورة لها ,ليلاس,ويتحدث معها بلهجة قاسية وكان ينتظرها حتى ترد على الهاتف سواء اكان الهاتف على مكتبه ام على مكتبها
ذلك المساء رن الهاتف على طاولة جو وكانت هي ,ترتدي سترتها استعدادا للخروج عندما رنت الرنة السادسة علمت انه لن يرد.
فرفعت السماعة
_مكتب جو لوتشي
_جو .....لو سمحت.
ورمت له السماعة ثم اردفت:
_وهذه اخر مكالمة قد ارد فيها على احدى نسائك!
_تحسين بالغيرة .....اليسون
_اذهب الى الجحيم!
_لكنني قبل هذا ساذوق طعم الجنة مع داني ,انها داني اليس كذلك؟
_لم تعطني اسمها .
_الو .....اجل داني.....
_عمت مساء سيد لوتشي.
فاوقفها ويده فوق السماعة:
اليسون ؟
نعم .
_يجب ان تجربي هذا النوع من الجنة يوما فهي مريحة للاعصاب
احست بالحرارة ترتفع الى وجنتيها.
_ربما حين يخرج الفراش من تفكيرك سيد لوتشي تفهم ان في الحياة اكثر من الذهب اليه مع النساء!
وراقبته بذهول يضع السماعة من يده ويقف متقدما منها .
فقالت
_انا ....داني ....... انها ......
_ستتصل ثانية.
_يالثقتك بما ستفعل
_لكن ثقتك اقل منها بكثير ........اعلمي ان تفكيري غير منصب على غرفة النوم في الوقت الحاضر بل على اللذة التي ساحظى بها ان وضعت يدي على عنقك الجميل ,,لادقه لك حتى تعجزي عن اخراج تعليقات لاذعة من هاتين الشفتين اللذيذتين......
ابتعلت بصعوبة:
_انا ......
_خائفة اليوت ؟يجب ان تكوني خائفة
ودفعها بشدة الى الوراء فاصطدم ظهرها بقبضة الباب
_اذهبي الى منزلك اليسون.....
_جو .......
_لدي مكالمات هاتفية علي انهاؤها .
_مع داني ؟
_ومن غيرها .....
ادرا ظهره اليها وطلب الرقم:
_داني ياحبيبتي انا اسف ,مساعدتي قطعت الاتصال ,اجل يصعب ان يحظى المرء بيد عاملة مؤهلة هذه الايام , والان ماذا عن الليلة...
بعد ان سمعت اليسون مايكفي انسلت من الباب الذي اغلقته ثم ايتندت اليه بضعف من الخارج .......لقد ,كان العمل معه في الايام الثلاثة الاخيرة جحيما فرغبته فيها باتت انتقاما وعقابا لكن كم منالوقت ستصبر على هذا الوضع.
كان مكتب جو فارغا حين دخلت اليه في التاسعة من الصباح التالي,فدهشت لانه ليس هناك اية اوراق او حقيبة على طاولته ,وهذا يدل على انه لم يصل بعد.
دخلت كولين فقالت لها اليسون:
-لم يحضر بعد.
_اعلم .... هل قال لك انه يقترح علي استلام مركزك حين ترحلين؟
-اجل .
_سافكر فيه لكن لااحسبني اقوى على البقاء في مكان واحد.
_لكنه يظن العكس.
_وانت مارايك؟
-اظنك مؤهلة فبعد ان عملنا معا هذه المدة القصيرة ,ليلاس,وجدت ان لديك قدرة على القيام بالاعباء كما ان جو سيساعدك فترة
_الن تمانعي ؟
_لاعلاقة لما يقوم به معي .
_لم اقصد هذا ,اعني الا تمانعين في ان يعرض علي وظيفتك ؟
_لكنها لم تعد وظيفتي ,لقد استقلت.
_الن تندمي ؟
_ابداا.
_بسبب جو ؟
_جزئيا ......
_بل اساسيا.!
_ربما
_لاادري ماخطبه لقد كان كالدب مؤخرا!
_حسنا ...لااظن ان السبب هو الاحباط, لكن يبدو انني لن اعاني من مزاجه العكر اليوم,لابد ان داني قد اثبت انها حقيرة كما كان يتوقع
-ومن هي داني؟
_تلك المراة التي كان معها ليلة امس.
_اوه ....تلك ........ لااظنها كانت حقيرة ابدا فقد عاد الى فندقه في العاشرة
_عاد وحده.
_طبعا رايته بام عيني لكنه كان عصبي المزاج,لقد دفعنا جميعا الى الركض في حلقات مفرغة بشان صفقة الطيران تلك, كنا ندور ركضا في دوائر ,ومااستطعنا الوصول الى اي شيء في ذلك الوقت من الليل.
_ربما فشل هذه المرة.
قالت كولين ساخرة:
_مع داني التي لاتقول لاابدا ؟انت تمزحين لان من قال لا بالتاكيد هو جو,,فقد احس بالمرض فجاة ,ولم يكن في مزاج جيد.
-مريض ؟
_تبا لي قصدت مكتبك هذالاخبرك انه لن ياتي الى العمل اليوم بسبب مرضه ثم نسيت.
هزت اليسون راسها تتساءل عن الخوف المفاجئ الذي اجتاح قلبها.
_مابه؟
_قال الطبيب ...
_طبيب ؟اكان مريضا الى هذا الحد؟
_هاي .... اهدئي لقد اصيب بالرشح فقط لا بالطاعون !
_الرشح ؟ماذا قال الطبيب ؟
اطمان بالها الان لكنها رفضت ان تسال نفسها عن سبب التوتر الذي تبعه الارتياح.
اجابت كولين :
_الراحة في الفراش ,وشرب الكثير من السوائل.
وقبل جو بهذا قانعا.......؟
_لا ليس قانعا لكنه يشعر بوهن يمنعه من مغادرة الفراش ولم يكن لديه خيار اخر.
ضحكت :
_والسوائل؟
_سيؤمنها له خدم الفندق.
قطبت اليسون :
_هو وحيد الان؟
_حسنا لم يتصل بداني او باية امراة اخرى,اذا كان هذا ما تقصدين.
_اتظنيه بصحة تمكنه من البقاء وحيدا؟
_بعد ان امرنا جميعا بالرحيل فلن اتطوع بالبقاء معه فهو الان لايطاق ابدا.
ماان غادرت كولين المكتب حتى اتصلت اليسون بالفند فردوا عليها:
_السيد لوتشي لايجيب عن المكالمات.
ربما هو نائم ,فقد ذكرت كولين انه تعب لكنها رغم ذلك لم تستطع الا ان تقلق على حاله,فجناح في فندق ليس بمكان مناسب لمريض لا يرعاه احد فجميع مساعديه يعملون في مكاتب المجلة كالمعتاد.
وجدت نفسها دون وعي توقف سيارتها امام فندقه بعد انتهاء فترة العمل .
حين قرعة باب جناحه ,لم تضمن ردا ,,لكن حين امسكت كرة الباب انفتحت الى غرفة الجلوس وغرفة ,النوم كانت الشراشف مكومة على الارض وقرب الخزانة ابريق فارغ وعلى الخزانة الصغيرة كاس ماء اما الثياب فمبعثرة هناك وجدته مستلقيا
لحيته نامية سوداء وهي وحدها القاتمة في ما حولها من شحوب ....انفاسه مضطربة كان يبدو بحالة فظيعة وكانه فاقد الوعي.
_جو؟
سرعان مارتفع جفناه ,ولمعت عيناه الباردتان بالحمى
فقال بصوت خفيف لكن متوحش:
_ماذا تفعلين هنا بحق الله .
اخذت تسوي اغطية الفراش حوله:
_ياللاستقبال الرائع هذه الاغطية مبللة!
تاوه وهو يحاول الجلوس لكنه سرعان ماانهار فوق الوسائد ثانية:
_وماذا تتوقعين ؟انني اتصبب عرقا كال....
قاطعته قبل ان يكمل كلامه الوقح:
_ارى هذا ......... حسنا لن تنام على اغطية مبللة .
والتقطت الهاتف وبدات تطلب رقما فحدق فيها من غير ان يملك القدرة الكافية .
_ماذا تفعلين ؟
_اطلب اغطية نظيفة للفراش ماذا لديك في الابريق؟
_عصير برتقال ......لكن....
_خدمة الغرف.....؟
كان كلامها متعجرفا وهي تعطي المتكلم التعليمات ,بشان ماتريد ان يصل الى جناح جو غير انها لم تترك مجالا للتساؤل عن المتكلمة التي تتكلم بهذا التسلط .
فبرايها ان القادرعلى الاقامة في مثل هذا الجناح يستحق افضل خدمة ممكنة كذلك!
وقال جو بصوت ساخر ضعف
_كنت كفؤة سيدة ايليوت ,الا انني ارفض مغادرة هذا السرير.
_انت .
وصمتت بعد ان لاحظت ان لاقدرة له على القتال ,فهو شاحب .
لانت لهجتها وهي تردف :
_ستحس بالراحة فيما بعد جو ,هل اخذ احدهم حرارتك
عندما لمست جبينه عبست فحرارته مرتفعة جدا,ثم لم يلبث ان تاوه وسعل وكانما حنجرته تؤلمه
عندما توقف سعاله قال:
_تزيد عن الاربعين درجة........ياالهي !
_حقا .....
_لن اتاخر.
فتحت الباب فاذا بجيش من موظفي الفندق يدخلون حاملين الاشياء التي طلبتها ,,وقالت لهم بحرارة بعد وضع كل شيء في غرفة الجلوس:
_شكرا لكم
_هل هذا كل شيء سيدتي ؟
_ايمكن ا ن تحضر له هذا الدواء؟
واعطته الوصفة التي وجدتها بين الاوراق على طاولة جو وابتسمت للرجل بعذوبة:
_الدكتور دايلي يريدها في اسرع وقت ممكن.
ودست في يده مبلغا محترما .
_شكرا لك سيدتي ساهتم بالامر بنفسي.
حين عادت الى جو وفي يدها ابريق العصير سالته :
_لماذا لم تطلب من احد احضار الدواء ؟
فتح عينيه وتنهد:
_لماذا تفعلين هذا ؟احس وكانني ساموت,,وكلما غفوت توقظينني .........!لماذا لاتخرجين من هنا الى الجحيم وتتركينني وحدي؟
ردت دون احساس بالشفقة:
_ربما ستصبح افضل حالا حين تتناول الدواء الذي وصفه الطبيب .
ثم لم تلبث ان راحت تبعد الشراشف عن السرير .....
فسارع جو الى الامساك بالاغطية فوق صدره وقال
_لم يكن هناك احد يحضرها لي .....ولم اتصور نفسي قادرا على الوصول الى الصيدلية .
تابعت ترتيب السرير:
_لقد قالت كولين انك رميت الجميع خارجا
رد بصوت ضعيف وهو يتمسك بالشراشف
-لم اكن ارغب في ضجيجهم حولي ...... الن تتوقفي عما تفعلينه و......
تنهدت
_جو لاتكن طفلا انا فقط احاول ..
فشهق
-انا لاارتدي اي ثياب بحق الله !
ونظر اليها بشراسة وقد ازداد شحوب وجهه من جراء الجهد الذي يبذله ليتحرك .
ترددت لحظة ثم رمت عليه شرشفا نظيفا:
_ارمها جانبا وضع هذا عليك ,سادير وجهي
كان في كلامها ثقة بالنفس,لكنها لم تستطع منع الاحمرار من غزو وجنتيها .
_حسنا انتهيت.
_الديك روب
-في الحمام ولكن...
لم تنتظر ان يكمل كلامه وسارعت الى الحمام الذي تناولت منه الروب العطر عندئذ راحت تؤنب نفسها على اهتمامها به,,لكنها عادت فاقنعت نفسها بالعكس.
اعطته الروب ثم طلبت منه ارتداءه قبل ان تخرج الى الغرفة الاخرى,بعد قليل عادت الى الغرفة وساعدته على الانتقال الى الكرسي لتنهي ترتيب السرير ولتستبدل الشراشف الرطبة بشراشف نظيفة.
استند جو الى المقعد متمتما دون امتنان:
_لست مضطرة لفعل هذا.
_ومن سيفعله غيري ؟هل تنوي داني ان تاتي فيما بعد؟
صاح ساخطا:
_لاسمح الله !
_هذا ماظننته والان ستبقى حيث انت حتى احلق لك لحيتك ,ام تفضل الاستلقاء على السرير اثناء قيامي بمهمة الحلق ؟
_ساعود الى الفراش ,لكنني لن اسمح لك بلمسي ؟
_اتراهن ؟
_اتظنين انني ساتركك تقتربين مني حاملة موسى حلاقة؟
ابتسمت :
_انها مخاطرة .....اعترف بهذا .... خاصة بعد معاملتك البذيئة التي اعتمدتها في الايام الاخيرة .. لكنني بارعة في استخدام الموسى ,كنت احلق لجاك بعد حادثته الاولى التي اقعدته اشهرا.
رد ساخرا:
_كان يحب ماتفعلين دون شك .
مرت سحابة حزن على وجهها :
_لا بل كان يكره لكنه كان يتحسن وكذلك انت .
غابت لحظات في غرفة الجلوس التي احضرت منها وعاء كبير ثم احضرت عدة الحلاقة.... حين عادت وجدته قد نهض من المقعد وانتقل الى السرير, لكنه كان نائما فوقه بالعرض لانه وقع وعجز عن التحرك اكثر
دق الباب فاسرعت تفتحه وتتناول الدواء وعادت بسرعة الى جو يجب ان ياخذ جرعة الدواء.
وتطلعت عيناه اليها بكسل بعد ان هزته ليستفيق وقال:
_الن تتوقفي عن هذا ؟اريد ان انام ,اف لك.
_اعرف هذا ,ستنام بعد قليل على ان تتناول هذه اولا.
ووقفت فوقه وهو يبتلع الدواء ,فعلمت من تكشيرة وجهه ان طعمه اسوا من رائحته
_والان ساعدني حتى اوصلك الى الوسائد ,فيجب الا تبقى مستلقيا هكذا.
قال لها وهو يتحرك لتساعده على ان يستلقي كما يجب.
_لم ارد الاستلقاء عرضا يبدو انني وقعت.
اغمض عينيه مرة اخرى فعرفت مدى ضعفه وعجزه لكنه فتح عينيه حين شعر بها تغطيه.
_قلت لك دعيني .
_لن ادعك ..... اتسمعني ؟
_اووه ........ الى الجحيم ياامراة ,افعلي مابدا لك ! تعرفين جيدا انني غير قادر على منعك
حين انتهت قال مازحا :
_كنت زوجة مخلصة!
_صحيح.
تنهد غاضبا:منتديات ليلاس
_دعيني الان.
عرفت انه ينوي اغضابها بلهجته القاسية .
_ليس قبل ان احلق لك انني اشفق على المراة المسكينة التي تستيقظ عادة قربك في الصباح.
كشر عن وجهه:
_احلق عادة صباحا ومساءا ,لكنني لم اقدر ليلة امس
_لم تقدر على الحلاقة ام على المراة؟
وهربت منه الى الحمام قبل ان يرد عليها ردا لاذعا ,حين عادت قال متجهما :
_لاهذه ولاتلك.....
اقترب الموسى من وجهه:
_كوني حذرة لو سمحت؟
ضحكت اليسون لانه قلق.
_لاتقلق ...ساترك لك بعض الوسامة,وان باذن واحدة!
_شكرا لك !
ابتسمت :
_ماكان عليك ترك باب جناحك مفتوحا فقد كان بمقدور اي كان الدخول دون ان تحس به
_وهذا ماحصل.
مررت الموس فوق لحيته الخشنة بثبات لكن بحذر لئلا يتذمر مطلقا ...بل كان ان غط في نوم عميق !وهذا كثير على من كان يخشى ان تقطع له عنقه.
تراجعت الى الوراء تتامل صنع يديها ,انه بكل تاكيد يبدو افضل حالا عما كان عليه قبل ساعة.
كانت على وشك ارتداء سترتها للمغادرة حين انفتح الباب دون اعلان ودخلت منه كولين.
والتي وقفت دون حراك حتى تمكنت اخيرا من الهمس بهدوء :
_اليسون
بللت اليسون شفتيها بقلق
_مرحبا جئت لاطمئن على حالته ثم ......
اقفلت كولين الباب وراءها
_هاي ...لاتشرحي شيئا لقد جئت ايضا لاطمئن عليه لكنه على مااعتقد يفضل ملاكه الحارس .
_اسمعي كولين الامر ليس كما يبدو فانا وجو .......
_لاشان لي في حياتكما كيف حاله
_ليس بخير ........لكنه لن يشكر ايا منا ان بقينا معه ,اظنني تركت كل مايحتاج اليه في متناول يده ..كولين..
_ارجوك لاتشرحي شيئا هذا ليس من شاني.
_لكن.........منتديات ليلاس
_اسمعي ....... اذهبي الى البيت فساسهر انا عليه الليلة .....فانت تبدين متعبة.
وكانت حقا تعبة وقد ازدادت تعبا وهي تشعر بان كولين اخذت انطباعا خاطئا عن علاقتها بجو

وأنطفات الشموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن