_الم يخبرك بعد؟
_لا ..
_عجبا .....لماذا ؟
_مامن شك في ان يعلمني في الوقت المناسب
رفع جو راسه متكبرا:
_في الوقت المناسب لكن الن يكون هذا متاخرا؟
_لاادري , مارايك انت؟
ضحكك بخشونة وسخر من طريقتها التي تستخدمها لتحظى ببعض المعلومات:
_ربما .......
فاستدارت استعدادا لتركه:
_اذن ساذهب لاساله حالا.
امسكت اصابعه الثابتة ذراعها:
_تريثي قليلا , ان سالتني بلطف فقد اقتنع وقد اقول لك.
نظرت اليه ببرود
_استطيع الحصول على المعلومات من تشوك بجهد اقل.
احست بانفاسه تلامس خدها بدفء.
_وهل الجهد معي كبير؟
_اجل !
لعنت نفسها لانها تظهر الغضب فهي ارادت الا تظهر اي انفعال امام هذا الرجل لكن كيف لها ان تترك هذه المعاملة دون رد يذكر
سحبت ذراعها منه عن قصد ومغزى :
_اجل سيد لوتشي اخشى ان ماقلته صحيح ,لكنني اكره ان اقوم بجهد
فشهق
_ياللفتاة الثرية المسكينة.
نظرت اليه ساخرة:
_اليست هذه ملاحظة سخيفة تصدر عنك انت بالذات
_لقد عملت على ان اكون راس لوتشانو منذ ان فهمت معنى البورصة والاسهم ... فلم يحدث ان اعطي والدي احدا شيئا دون مقابل ولست باستثناءفما عذرك انت ؟
اذن لقد اصابت فيه وترا حساسا....... جو لوتشي لا يفقد اعصابه بسهولة ونادرا ما يفعل ...وهاهو يفقدها وبشكل مؤثر.
وقالت بهدوء:
_ليس لدي عذر ..... فلست الا مجرد مسؤولة عن مجلة يملكها تشوك.
_هذا ما ابلغني اياه انه لقب سطحي ....انا واثق من هذا .
_لاتكن واثقا من نفسك الى هذا الحد , فقد تكون مجلة شؤون المراة مجلة نسائية لاتهم رجلا مثلك, لكنني اديرها بكفاءة.
_ومامدى هذه الكفاءة ؟
تضرج وجهها من جراء هذه الاهانة المقصودة فردت بلؤم :
_اسال تشوك!
ضحك جو :
_على الاقل ....هذا تقدم لاباس به ,فقد دفعتك الى ان تفقدي اعصابك ثلاث مرات في خمس دقائق.
_احسبنا بذلك بتنا متساويين .
_لاابدا فقد سيطرت على نفسي منذ التقيت بك بصعوبة الا ان كلمة منك قد تنهي توتري .
عرفت تماما ماهي الكلمة التي يريدها !
فقالت بحدة
_انا لم استخدم مثل هذه الكلمة في المدة الاخيرة .
_منذ وفاة زوجك؟
تسمرت اليسون :
_وماذا تعرف عن هذا ؟
_لم يكن سرا موته او الطريقة التي مات فيها.
_صحيح
لم يكن موت جاك سرا ,فقد نشر الخبر على الصفحات الاولى في صحف العالم :(سائق سباق سيارات سابق يقتل في حادث سيارة .........
وتابع جو تطفله على حياتها الخاصة:
_وليس سرا كذلك وجودك معه في السيارة وقت الحادثة ,,كما لم يكن سرا ان زواجكما كان منتهيا قبل ذلك.
جعلت كلماته القاسية العرق يتقطر من جبينها ,مع ان نظراتها المتبلدة الباردة بقيت مبتعدة نحو انحدار ......وتابع
_انتما من البارزين .
فالتفتت اليه بحدة :
_لو تعذرني سيد لوتشي ........
_واذا لم اعذرك ؟
شدت اصابعه على ذراعها لكن نظراتها القاسية الباردة اليه وصوتها الاجش الفظ جعله يسقط يده:
_بل ستعذرني .
ودون ان تعيد النظر اليه ابتعدت عنه ,وسرعان مااحست بيد تشوك تلامس يدها:
_اليسون ؟ ماذا قلت لجو ؟ يبدو غاضا كالصاعقة!
رفعت بصرها الى اخيها المرتبك الذي يكبرها بخمس سنوات :
_انت لم تغضبيه؟
ردت ساخرة:
_ايبدو لك انني اغضبته؟
وكان جو يتكئ الان الى الجدار يهمس في اذن شقراء تضحك .
فقال تشوك :
_انه ليس مهتما بها .
_اوه ؟
_تعرفين هذا.
_وهل اعرف؟
_انت اكبر من ان تتظاهري بالحياء فالرجل يريدك كما تعرفين .
_اعرف ...... واعرف كذلك انني لن اكون له.اماريج
_اليسون........
نظرت الى وجه اخيها المتضرج بقلق
_تشوك .....اظن ان علينا ان نتكلم عن علاقتك المفاجئة بهذا الرجل.
_انه عمل .
_اي عمل ؟ متى كان جو لوتشي يهتم بعالم الطباعة والكتب والنشر والمجلات ؟
_انه لايهتم بها ....
_اذن ما هو العمل الذي يجمعك به.
_لانستطيع التحدث عن هذا الموضوع هنا ,,انها حفلة وانت تعلمين ان ديانا لاتحب التحدث عن الاعمال اثناء حفلاتها
تنهدت :
_في الغد اذن ؟
_يوم الاحد ؟ حسنا .....تعالي لتناول الغداء مع تود ولوسي اللذين سيحبان هذا.
ترقرقت اساريرها عندما سمعت اسمي ابني اخيها واحست بان اخيها يتلاعب بها مجددا,فهو يعرف محبتها لتود ولوسي
_سنتحدث عن جو لوتشي قبل الغداء ساصل في حوالي الثانية عشرة.
_عظيم .
ابتسمت مستغربة اضطرابه:
_هل زججت نفسك في ورطة
_اليسون........
لمست خده مداعبة بسخرية :
_في الغد حبيبي واريد شرحا مستفيضا .
_لكن ....
_شرحا مستفيضا.
_بدات اتساءل من هو الاكبر في هذا العائلة.
وابتعد عنها ليتحدث الى ضيفين كانا على وشك المغادرة فسمعت من ورائها صوتا لايخطئ صاحبه ابدا.
_انه سؤال جيد....
التفتت اليه ترى منذ متى وقف مسترقا السمع؟
_لاتضغطي كثيرا على تشوك حلوي انظري الي .
_قلت لك .......
قاطعها !
_انت لم تبذلي حتى الان جهدا مقتنعا دعيني اوصلك الى المنزل وعندها اخبرك عن كل شيء.
ردت متصلبة :
_لدي سيارتي
_اذن اوصليني انت الى منزلي ,فقد ركبت التاكسي وصولا الى الحفلة.
_افضل الا اقلك.
لمع الغضب في عينيه :
_لااستغرب اذن انتقال زوجك الى نساء اخريات .
شحبت اليسون شحوب الاموات
_ماذا قلت ؟
_حين تجعل الزوجة زوجها يتجمد في فراشه فمن المحتم ان ينتقل الى نساء اخريات طلبا للدقء والاكتفاء.
_اتقول ان هذا ماكان يفعله جاك؟
_هذه معلومات عامة.
_صحيح
-اكان يعاشرك قبل ان يموت ؟
_لاشان لك بحياتنا الخاصة ......اوه!
شهقت من الالم الذي احدثته قبضته على معصمها ,فقد لوي ذراعها الى ظهرها ,,حتى اصبح جسدها قربه بشكل خطير فامرته بغيظ
_دعني !
رد بشراسة :
_ابتسمي قلت ابتسمي ........اللعنة
نظرت الى ماحولها يائسة ,فذهلت لان مامن احد يلاحظ ما يفعله هذا الرجل بها فاكثر الرجال مشغولين ,بالنساء اللاتي تعرفوا اليهن في هذه الحفلة وقد ينتهي المطاف ببعضهم الى علاقة حب او زواج
لكن هذا لن يحدث بينها وبين هذا الوحش الذي مازال يؤلمها .
فتاوهت:
_كيف لي ان ابتسم وانت تكاد تكسر ذراعي ؟
ارخى قبضته عنها ,,لكن حركته هذه جعلت جسدها يلتصق به بشكل حميم اكثر.
_اسف ...والان اجيبي عن سؤالي .
_نسيت ماهو .
_كاذبة !
جعلتها لهجته الحقود تنتفض مذعورة :
_لن اتباحث معك علاقتي بزوجي الراحل !
تنهد جو وتركها:
_انت تختارين التحدي حتى في اوقات الخطر.
_خطر .
_انت باردة ,باردة وهذا غير طبيعي ,فعيناك جمرتان من نار تخبران عما قد تهبينه لرجل .....
_ربما لكن ليس لك انت !
_انا ..... لقد بدات اسام الانتظار اليسون ...
_ماخطبك سيد لوتشي ..؟ لانني ارملة منذ ستة اشهر ,قد اقع في حبك كثمرة ناضجة او تحسبني محبطة احباطا اقبل معه اي اغواء يعرضه علي رجل؟
وتصاعد صوتها بغضب ........ فرد بحزم:
_قد تكونين حقا باردة.
ردت ساخرة :
-هذه الاهانة لن تجديدك نفعا فهل تنتظر حقا ان ابرهن لك برودي او عدمه ؟....لقد مررت هذه الخدعة من قبل سيد لوتشي,لقد خيبت املي لانني توقعت منك حنكة ابعد من هذه.
اشتد غضبه ,لكنه سال بهدوء ونفاذ صبر
_ولماذا تقاوميني؟لقد طلبت منك الخروج معي خلال الاسبوعين الاخيرين مرات لااستطيع احصاءها .
-اذن استسلم !
_اريدك اليسون وانا لااستسلم عادة اذا كنت اريد امرا بالحاح كما اريدك انت , لقد تركت خطا طويلا  من اشخاص محطمين ورائي بامكانهم اخبارك
شحب وجهها كثيرا .
فقد امنت بتهديده:
-كان هذافي مجال العمل ......
_لايهمني ان كان في مجال عمل ام في مجال شخصي مادمت اكسب في النهاية .
ردت عليه بقناعة تامة:
_لن تكسب هذه المرة .
_هل احببت زوجك اهذا هو السبب؟
لم تستطع الا ان تشعر بالسخط .
لكنها ردت بحدة :
_اجل
_ومازلت تحبينه؟
_اجل .
_لااصدقك !
ارتد راسها الى الوراء بكبرياء وصاحت :
_انها الحقيقة .
رد بخشونة :
_والحفلات التي تحضرينها كل ليلة تقريبا ...والرجال الذين يتوددون اليك اهذا نوع من الحزن عليه ؟
_ماكان ليرغب في البقاء وحيدة في البيت
رد بشراسة :
_لكنني قد ارغب فيه انا ..كنت سارغب في ان توصدي الباب عليك حتى تموتي ايضا.
قطعت حدته انفاسها فابتلعت ريقها بصعوبة وقالت
_ربما هذا ماافعل ......انتظر الموت
رد ساخرا:
_في الحفلات كل ليلة ؟
نظرت اليه ثابتة الجنان بعينيها الخضراوين:
_ربما لااريد ان اكون وحدي حين اموت.
بدا وكان جو قد تلقى ضربة منها ,فشحبت بشرته السمراء
_اليسون....؟
تنهدت تهز راسها وتدفع عنها يده .
_يبدو ان الفتاة التي ترافقتك تتوق الى ان تعود اليها ,انا على يقين من انها ستذعن لك اذعانا لن تجده عندي ابدا
_لكنني لااريدها .
_مسكينة ........انها في غاية الجاذبية .
_لكن ليس لها شعر اسود وعينان خضراوان
_انا متاكدة من وجود الاف النساء الراغبات في عقد صفقة معك .
_مع التشديد على الراغبات ,هه؟
ابتسمت له ابتسامة حلوة خبيثة :
_بالضبط !
هز راسه:
_مازلت اريدك انت .
_انا اسفة .
_وانا مؤمن بانك اسفة.
_اجل .
بدا احائرا:
_لاافهمك .
_لاتحاول ولاتتورط معي .....
_اريدك دون ان اتورط!
ابتسمت ابتسامة حقة هذه المرة وقالت ساخرة :
_والواحدة تلي الاخرى معك؟
_اجل ........
_عمت مساء سيد لوتشي ....... هل ستلتقي ثانية ؟
_راهني على ذلك ان شئت !
_لااراهن عادة ,لكنني ساكسب لرهان هذه المرة ان فعلت .
_ايتها المزعجة !
تلاشى مرحها بالسرعة التي ارتفع بها:
_لست بمزعجة ابدا سيد لوتشي فلقد طلبت منك مرارا ان تتركني وشاني ,لكنك اخترت ان توصد السمع دون نصيحتي ,,فعلا قدمت لي ولك معروفا فتخلي عن التفكير في حتى تريح نفسك من المتاعب
_الن تستسلمي لي ابدا؟
_لا !
_لست مستعدا للتخلي عنك بعد ,ساراك اليسون.
ومرر اصبعه على خدها متعاليا ,ثم توقف قليلا على فمها ,قبل ان يحني راسه واثقا من نفسه,,بعد ذلك توجه الى حيث يقف تشوك وديانا فودعهما وانصرف.
صاح بها تشوك حين انضمت اليهما:
_ماذا فعلت به ؟لم اره يغادر حفلة في الحادية عشرة من قبل.
هزت كتفيها بسخرية :
_يجب ان يكون هناك دائما مرة اولى .
_اجل لكن ...
_ربما لم تنتبه الى ان فتاته غادرت كذلك.
_لقد غادرت مع رجل اخر ,,بعد ان عاد جو اليك ,لقد ارادت ان تعطي رجلا اخر حظا .
_فاسقة !
ابتسم تشوك :
_ايلينا تختار رجلا جديدا في كل حفلة لذا ساطلب من ديانا الا تدعوها بعد الان .
_وهي متكبرة كذلك !م
_توقفي عن تغير الموضوع , ماذا فعلت حتى ترك جو الحفلة
_لا شيء .
_لا شيء ؟
_لا شيء ابدا وساستمر على هذا المنوال ,,لاتنس ان تخبر ديانا بقدومي غدا لتناول االغداء .
_انها تطبخ دائما مايكفي جيشا.
لقد اطلق جو لوتشي عليها لقب الفتاة الثرية المسكينة لانه لم يكن يعرفها قبل الان ,فحين تزوجت قبل اربع سنوات كانت فتاة مدللة لكن ذاك الزواج بدلها وحولها الى امرة اخرى .
كانت قد تزوجت رغم ارادة ابيها الذي رفض ان تتزوج برجل يعتمد في معيشته على ركوب الاخطار ,,لكنه تاكد من سعادتها قبل ان يموت وذلك منذ سنتين ,,لقد منحت ابيها الحبيب على الاقل نعمة راحة البال فموته جعله لايرى ما تعانيه من الم بسبب موت جاك
فلا احد اقرب المقربين لها يعرف او يفهم ,مدى المها وحزنها على موته ,ولااحد يعرف انها تخشى ان تموت ايضا
اللعنة على جو لوتشي فلقد اثار ذكرياتها حين اشار بفظاظة الى سوء علاقتها بجاك قبل موته .
لكنه كان على حق في امر واحد,فالخطا الذي حدث في علاقتها مع زوجها كانت هي السبب فيه,,فالرجل حين لايجد في بيته الاكتفاء التام يتوجه الى مكان اخر للسلوان.....
فتحت ديانا الباب ظهر اليوم التالي وقالت :
_لااعرف كيف تستطعين البقاء على هذه الروعة وكانك عارضة ازياء ,,,انظري الي انا لست باكثر من ربة منزل.
_لكنك جميلة انا لاابدو بهذه الحال الا انني اهجر المطبخ واتناول غدائي في المطاعم.
قبلتها بمحبة على وجنتيها وضحكتا .
_لكن هذا لايفسر سبب اشرافك روعتك حتى حين نلبي دعوتك للغداء في شقتك.
_اطلب الطعام جاهزا.
تنهدت رافضة التصديق :
_انت طاهية ماهرة ..... حسنا الافضل لا ابقيك بعيدة عن تود ولوسي ..انهما بانتظارك في غرفة الجلوس.
مرت الدقائق التالية بالاستقبالات الحارة والقبل من ولدي شقيقها .
كان تود في السادسة ولوسي في الخامسة لكنهما كانا يبدوان توامين ,,فكلاهما اشقر الشعر ازرق العينين كامهما ,مع ان لهما جسد ابيهما الممشوق ونظراته الجادة.
جلس تشوك على مقعده الاثير يراقبهم بابتسامة حنون ويدخن غليونه المفضل .
كانت اليسون وتشوك مقربين من بعضهما بعضا رغم فار السن والطبائع اقترب موعد الغداء وتشوك لم يثر موضوع جو لوتشي فقررت ان تثيره بنفسها.
_تشوك ......
_الغداء جاهز ......
اعلنت ديانا هذا عند الباب فابتسم تشوك راضيا عن نفسه ووقف
_شكرا لك ياحبيبتي !
_وانا كذلك يجب ان اشكرك , لكنك لن تهرب مني بسهولة بعد الغداء.
ابتسم لها :
_ستكون عندها معدتي مليئة
_لن يساعدك هذا .
_ربما لا ,لكنك ستكونين اقل غضبا حين تاكلين.
_غضب تشوك ؟انا لست غاضبة
_تذكريني احيانا بابي بشكل غريب !
_لقد كان رجلا عجوزا رائعا رغم سرعة غضبه لكنني لاارى شبها.
_اوه انه موجود فلقد شاهدت مثالا له في تعاملك مع جو لوتشي ......
_مااسعدني لانك لم تنسيه.
_لا .......لكن الغداء اولا
_بدا صبري ينفذ تشوك
_م اكن اعلم ان لديك صبرا.
واستمر مرحهما اثناء تناول الغداء اللذيذ الذي اعدته ديانا
بعد ان انهو وجبتهم ساعدت اليسون زوجة اخيها ,والوالدين في التنظيف ثم حملت صنية القهوة الى حيث جلس تشوك امام التلفاز.
واعلنت بحزم :
_انا وتشوك سنتناول قهوتنا في المكتبة اليس كذلك تشوك؟
_صحيح ؟حسنا ...... اعتقد هذا .منتديات ليلاس
ووقف على مضض :
_لن نمكث طويلا ديانا
_اوه .....لاباس حظا سعيدا تشوك.
_قد احتاج اليه.
في المكتبة جلست امامه قائلة :
_والان اخبرني تشوك ماالعمل الذي يجمعك وجو لوتشي ؟
_لن يعجبك.
_هذا هو شعوري .......
وقف ليذرع الغرفة بقلق:
_لم يكن دار النشر مؤخرا ناجحة لذا انا بحاجةالى مال لاغطي العجز فترة ما .
_نعم ؟
_كنت احاول عقد اتفاق مع جو منذ اشهر وحين جاء الى سيدني منذ اسبوعين وجدت الفرصة مؤاتية لمحادثات اخرى ,,لقد انهينا الاتفاق يوم لجمعة ولذلك اقمت الحفلة ليلة امس.
_وبعد ؟
بدا القلق على اليسون وتجنب تشوك النظر اليها :
_حسنا ........هذا كل شيء.
ردت بنعومة :
_لا ....هذا ليس كل شيء تشوك ....... لم تخبرني حتى الان مالا اعرفه ,, ماهو الاتفاق الذي  اجريته مع جو ؟ هل اقترضت منه المال فقط ام جعلته شريكا؟
بلل تشوك شفتيه وقال مترددا:
_لا هذا ولا ذاك.
ليس من عادة تشوك المراوغة .....فاستبد القلق باليسون :
_اذن ماهو الاتفاق ؟
_اسمعي ..... حين مات ابي عهدت الي كل الاعمال . وربما ما كان على ابي ان يضعها على عاتقي لكنك كنت سعيدة ومتزوجة يومذاك.
_انا لم اشا ان استلم العمل تشوك وانت تعرف هذا .....ولك مطلق الحرية بفعل ماتشاء ,,لكنني فقط اريد معرفة موقفي من الاتفاق ,الا يحق لي ان اعرف؟
تنهد اخوها بحدة:
_اجل ....... انها مجلة شؤون المراة.
شهقت :
_ماذا عنها ؟
هز كتفيه يدعي الخفة:
_لقد اصبحت منذ يوم الجمعة ملك جو لوتشي ,وهذا يعني انك تعملين الان عنده

وأنطفات الشموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن