الفصل الثاني عشر

3.9K 171 2
                                    


كان هناك عدد كبير من الصحفيين يتجمهرون حول البوابة مشكلين ضجه 
صرخ أحدهم فجأة : ( إنها هناگ .. )
و أشار إلى صبا .. 
ما إن قال ذلگ حتى أغمضت عينيها بقوة لأن موجاً من الأضواء حاصرها ..
گانت الات التصوير تصدر إضاءة قوية تعمي الأبصار .. 
اغلقت صبا النافذة .. والتفتت لتفاجى بجيان خلفها .. 
قال جيان : ( من الأفضل أن تذهبي لـ تستطلعي الوضع .. )
أومأت صبا .. و قامت بإرتداء حذائها بعجلة .. 
ثم رگضت خارجاً .. بينما فتح جيان النافذة ليطل منها ..
-------صبا : ( هدوء رجاءً .. )
كان يفصل بينها وبينهم البوابة الحديدية .. 
قال أحدهم : ( هل أنتِ سبا ؟ )
انزعجت صبا من طريقة نطقهم لـ إسمها .. 
قال آخر : ( أنتِ الناجية الوحيدة من تلك الدوله؟ )
اخر : ( هل هناك ناجون غيرگ ؟ )
اخر : ( هل نستطيع معرفة قصتك؟ )
صرخت صبا : ( حسناً .. )
هدأ الجميع فقالت : ( أنا هي .. أنا صبا .. أنا الناجية الوحيدة بالفعل .. )
سأل أحدهم : ( هل تعرفين من هي الدولة التي هاجمت دولتگ ؟ )
صمتت صبا .. ثم قالت : ( ليس بعد)
________زمجر الرئيس قائلاً : ( من الذي أستدعى الصحافةة ؟ )
لم يجب عليه أحد .. لعدم معرفتهم ..
عدل ربطة عنقة بغضب قائلاً : ( سأذهب لمقابلتها .. )_____جلست صبا على المقعد وهي تحرك قدميها بهدوء .. 
بينما يجلس في الكرسي المقابل الرئيس .. 
قال لها : ( حسناً .. گيف نجوتيّ؟ )
قالت صبا بهدوء : ( مجرد صدفة.. )
أنزعج الرئيس لكنه أكمل بجدية : ( هل هناگ ناجون غيرك ؟ )
صبا : ( لم أرى أحداً .. )
سأل : ( هل تعرفين من هي الدولة التي هاجمتگم ؟ )
صبا : ( ليس تماماً .. )
طالت المقابلةة وصبا على هذه الحال .. إجاباتها لا تعطي أية معلومة وقد تعمدت ذلگ .. 
نهض الرئيس قائلاً : ( يمگنك المغادرة .. )

خرجت صبا متجهه إلى غرفتها .. 
حيث جلست أمام النافذة تراقب السماء
شعرت بالغربةة وفقدان الحيله .. 
قالت لنفسها بضيق : ( مهما كان ما سأفعله ففي النهاية أنا وحدي مقابل دولة ! )
نهضت بيأس إلى التلفاز لـ تشغيله 
وجلست على الأريكة بعد أن التقطت جهاز التحكم من على الطاولة .. 
شاهدت عرض موجز الأخبار .. و أدهشها عرض قصير عنها .. 
داهمتها فگرة مفاجئه .. لِم لا تخبر الصحافة عن الحقيقه ؟
لگن لا .. مهما يگن الصحافة لن تنفع
دخل جيان إلى الغرفةة في هذه اللحظة .. 
و جلس بجانبها بهدوءه المعتاد .. 
قالت صبا بعد تردد : ( جيان .. )
نظر إليها بلا مبالاة .. 
فأكملت : ( لا شيء .. )
ونظرت للأسفل .. هي لا يمگنها أن تثق به بعد .. 
طرق الباب عدة طرقات و دخلت إيما حاملة بعض الحساء لـ صبا .. 
التي بدورها إرتشفته بصمت مطبق ..______
بعد عدة أيام .. 
كانت صبا ترقد على سريرها بتعب .. 
جيان : ( صبا مابگ .. حالتگ الصحيةة تسوء يوماً بعد يوم .. )
سعلت صبا مرة و إثنتين ثم قالت : ( لا أعلم .. قد يگون بسبب البرودة )
أومأ جيان .. 
وقبل خروجه لمح طبق الحساء الخاص بـ صبا .. 
نظر إليه مطولاً .. ثم إتجهه إليه ورفعه .. 
وضع إصبعه بوسطه ثم رفعه و أشتم رائحته !
لاحظ أن صبا تراقبه فقال لها : ( يبدوا شهياً .. أأستطيع أخذه ؟ )
قالت صبا بدهشه : ( حسناً .. ! )
خرج بعدم تركيز .. حتى أنه نسي إرتداء معطفهَ .. 
أستقل سيارته بعجلةة و أنطلق بها حتى توقف أمام منزل صغير .. 
ارتجل عن سيارته .. 
و طرق الباب الذي لم يلبث أن فتح ..
و أطل منه رجل .. 
قال الرجل بدهشه وهو يبتعد عن الباب : ( سيدي ! )
دخل جيان قائلاً بعجلة : ( لدي ما أريد منگ تحليله .. )
__________دخلت إيما ومعها طبق آخر من الحساء لـ صبا قائلة : ( هل تحسنت صحتگ آنستيّ ؟ )
لم تجب صبا و التقطت الطبق بهدوء ..
ووضعته في حجرها .. 
والتقطت الملعقة قائلة : ( أشگرك )
خرجت إيما وقبل أن تغلق الباب خلفها تسللت قطة إلى الداخل .. 
لم تنتبه إيما إليها إذ يبدوا أنها على عجلة من أمرها .. 
أخذت صبا تعبث بالحساء بـ ملعقتها ..
لم تگن تشعر بشهية لـ تناوله .. 
في هذه الأثناء وبينما هي سارحة قفزت القطة على السرير .. 
صرخت صبا برعب في البدايةة .. 
لگنها سرعان ما إنتبهت إلى كونها مجرد قطةة !
مدت يدها بحذر لَ تلمس رأس القطة..
ولم تمانع القطة أو تصدر أية حرگه إعتراض .. 
مما جعل صبا تدرگ انها ليست من قطط الشوارع .. 
نظرت صبا إلى الحساآء قائلة للقطة : ( أتريدينه ؟ )
ولم تنتظر الجواب إذ غرفت منه بالملعقة و سقتها .. 
و للعجب تغير لون وجه القطة للأزرق.. وبدأت تقفز بجنون .. 
حتى تدحرجت و سقطت أرضاً دون حرگة !
إتسعت عينا صبا وهي تنقل بصرها بين القطةة والحساء برعب

طفلة بألف درهمWhere stories live. Discover now