الفصل التاسع عشر

3K 160 0
                                    

قامت صبا بمساعدة إيما بالسير .. 
و أخذتها إلى أحد الأزقة على طرف الطريق ..
وضعتها أرضاً و أسندتها على الحائط .. 
كانت إيما تتنفس بصعوبة .. 
صبا بقلق : ( أنتِ لستِ معتادة على الإصابات أليس كذلك .. ؟ )
إيما بتوتر : ( هذا صحيح .. فغالباً ما أكون برفقة الزعيم أو كاتلين .. هما أمهر مني گثيراً .. لذا من المستحيل حدوث إصابات معهم .. )
صمتت قليلاً ثم أكملت : ( في الحقيقة أنا لا زلتُ مبتدئة .. )
همست صبا : ( أنا لا أفهم .. إن گنتِ مبتدئة .. لماذا يـجعلگ جيان ترافقيني ؟!! )
لم تجب إيما .. وحلقت بنظرها للسماء ..________هاري بتكبر : ( ألم أخبرگ بذلگ .. ! )
رئيس الشرطة : ( نعتذر على الإزعاج .. لگن المكان سيبقى تحت المراقبة إلى حين .. )
أومأ هاري بهدوء وهو يراقب إنسحابهم ..________صبا : ( لازالت لدي أسئلة گثيرة .. )
التفت إيما بـ إتجاهها .. 
فأسردت صبا أسئلتها متتابعه : ( من يكون هاري؟ هل هو منكم ؟ كم عدد أفراد العصابة ؟ وماهي مهمتها الأساسية ؟ لم رئيسكم صغير السن ؟ لماذا كاتلين لا تتحدث گثيراً ؟ ولـ .. )
كانت ستكمل سردها لولا أن يد إيما وضعت فوق فمها .. 
حيث كانت هناك قدمان تخطو جيئة وروحاً حول مخبئهم المتواضع .. 
________قادت كاتلين المروحية بحذر وهي ترتدي الخوذة على رأسها .. 
وأخذت تحوم حول المنزل قبل أن تبتعد عنه..
________كتمت صبا أنفاسها .. وكذلك فعلت إيما ..
وهما يرقبان تلگ الأقدام .. 
سمعا صوت رنين هاتف .. ثم صوت أحدهم يجيبه .. 
ويقول بصوت مسموع لـ صاحباه : ( لقد رصدوا مروحية انطلقت من سطح ذلك المنزل .. لنتحرك )
وفوراً ابتعدت الأقدام راكضة .. 
تنهدت إيما قائلة : ( كدنا نكشف .. )
صبا بقلق : ( إلى أين سنذهب الآن ؟ .. )
إيما : ( سننتظر إلى أن يهدأ الوضع .. ) 
صمتت ثم قالت بمرح : ( بالنسبة إلى أسئلتگ .. هاري هو أصغر أعضاء المنظمة .. هو في الحقيقة ولد فيها فـ والداه كانا من أهم أعضائها ... )
صبا : ( كانا ؟ .. مالذي تقصدينه بـ كانا ؟ )
إيما بحزن : ( لقد لقي والداه حتفهم في أحدى المطاردات .. )
اصدرت صبا صوت دهشة و ألم .. 
بينما أكملت إيما : ( كذلك بالنسبة للزعيم .. هذا مالا أعلمه .. أنا أتسائل بشأن ذلك دائماً .. فهو صغير بالفعل .. )
لم تستطع صبا كبح فضولها فقالت : ( أنتِ تصغرينهُ بعدة سنوات أليس كذلك ؟ )
إيما بإبتسامة حزينة : ( گلا .. أنا في مثل عمره .. )
دهشت صبا فـ مظهر إيما لا يدل على ذلگ ..
أكملت إيما : ( إنضممت إلى هذه المنظمة في الخامسة عشر من عمري .. وقد كنت مجرد خادمة لا أكثر .. )
صبا بدهشة : ( خادمة !! )
أومأت إيما ثم أكملت : ( لكن منذ أصبح هو الزعيم .. طلب مني أن أنضم إليهم كفرد من هذه المنظمة .. )
صبا بخبث : ( تقصدين جيان ؟ )
احمرت وجنتا إيما بشكل غريب و لم تجب .. 
صبا بمرح : ( أنتِ لطيفة إيما .. لم أعتقد أنك هكذا مطلقاً .. كما أنك قد ضحيتي بحياتك لأجلي .. )
نظرت إيما إليها قائلة : ( أنا لم أفعل ذلك لأجلك .. هذا فقط لأنها أوامر الزعيم .. !)
صبا بإحباط : ( أوه .. )
إيما بحزن : ( أنا حقاً لا زلت أتسائل .. لماذا نقوم بحمايتگ .. )
( ليس عليگ التسائل عن ذلگ .. )
فزعت إيما و أحمر وجهها وهي ترفع رأسها لـ مصدر الصوت .. 
كان جيان يجلس على طرف شرفة في الأعلى
صفرت صبا بدهشة .. ثم قالت بلا مبالاة : ( مالذي تفعله عندك ! )
جيان بسخرية : ( أراقب الطيور ! )
قالت إيما بإرتباگ : ( منذ متى وأنتَ هنا ؟ )
جيان : ( لنرى .. ) 
ورفع ذراعه لينظر إلى ساعته .. 
ثم قال : ( نصف ساعة .. )
صبا : ( ولماذا لم تنبهنا لوجودك ! )

طفلة بألف درهمUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum