.1.

4.1K 134 14
                                    

2010,October,1st
الاول من اكتوبر سنة ٢٠١٠
في هذا اليوم جمعت الحياة سبعة اولاد في مكان واحد
ليشهد الكون بداية شيء عظيم شيً لن يكرره التاريخ
شيً جميل ولد باسم الصداقة لتكون امانة عندهم قطعة كنز
صغيرة تدوم معهم لن تجعلهم ينتهون بلاشيء
هم لم يكونوا على علم بأن اجمل الاشياء تكون بالصدفة
و نصفهم لا يؤمن بها لكن انها حقاً صدفة جميلة جعلت منهم
عائلة
..........................
في مكانٍ مظلم في زقاق لا يسمع فيه غير صوت الجرذان الذباب و مليىء
بالنفايات . يمر فجاء صبي بسرعة البرق يجري من عصابة و عيناه مليئه بالدموع يجري و يجري بلا توقف انه حتى لا يلتفت للوراء خوفاً من ان يكونوا قد اقتروبوا منه . بلمح البصر وقع هذا الصبي على الارض و ضرب رأسه حجر إلتفت ليرى العصابة و قد اجتمعوا حوله و ‏و اخذوا يضحكون عليه قال احدهم
( هل تظن يا ضغير انه يمكنك اللعب بنا )
رد عليه الصبي بصوتٍ باكي و صارخاً
( إياكم و الإقتراب مني اقسم أنني سأحفر قبوركم )
رد عليه رجل العصابة مرةً اخرى
( و لكنك صغير و وحيد مثير للشفقة لا احد يكترث لك ان قتلتك الان لا احد سيفتقدك او يسأل عنك و ستتعفن هنا لاننا لن ندفنك يا كيس القذاره )
قال رجل العصابة الاخر
( لماذا نقتله يا زعيم دعنى نستمتع به قليلاً )
( انا لا اهتم به افعلوا ما تريدون به لكن انا الذي سوف اقتله مفهوم )
ردوا عليه صارخين " مفهوم " ثم ذهب الزعيم و اخذوا يبتسمون الى بعضهم و في هذه الاثناء احدهم بدأ يلمس الصبي الصغير بطريقة قذره و يده تتسلل لاماكن محضورة لاي شخص و ينظر له بطريقة مخيفة ، شعر الصبي انه يُهان و ان رجولة في خطر فصرخ باقوى ما لديه
( سااااعدونييي )
نظروا اليه بصدمة من شدة علو صوته بينما كان احد افراد العصابة بعيداً عنهم يستند بالحائط تقدم ببطىء و لكم المتحرش لكمةً لن ينساها
اما باقي الافراد تعجبوا من ردة فعله فقال احدهم
( ياااا يونقي ما مشكلتك لماذا ضربت راينر المسكين )
نظر المدعو يونقي اليه بلا ابالي
و حمل الصبي الصغير على كتفه و بدأ يبتعد
صرخ احدهم
( يونقي الى اين ؟ )
( لماذا تتدخل في ما افعل يا توم دعني )
( لكن الزعيم يريد ذالك الفتى )
( قل له انني انسحب من العصابة و الفتى معي )
( هل جننت سوف تتركنا من اجل هذا اللقيط ؟ )
استدار يونقي اشار برأسه " نعم " و غمز قبل ان يغادر زقاق
......................
استيقظ الصبي الصغير بسبب الرائحة الكريهة و بدا على وجهه الانزعاج
( ما هذه الرائحة ييييع انها حقاً مقرفة )
اخذ ينظر حوله استوعب انه ليس في العلية التي يعيش فيها انما هو في غرفة صغيرة و هكذا تبدو

اراد الجلوس لكنه لم يستطع من شدة الالم الذي في راسه
لذا استسلم و اغمض عينيه و بدا يستمع لزقزقة الغراب فالا وجود للعصافير الجميلة في الجزء من المدينة انما اصوات الغراب المزعجة في الصباح و نباح الكلاب المخيف في الليل
ظل يفكر و يفكر و يفكر الى ان سمع صوت الباب يفتح فتظاهر بالنوم
سمع خطوات تقترب من السرير الذي هو عليه لذا قلق و بدا يغمض عينيه بشده من التوتر فجاه دخل لاذنه صوت ضحك
فتح عينيه ببطىء و خوف ليصدم بالشاب البارد المخيف من ليلة الامس يضحك و يمسك معدته ليقول بين ضحكاته
( ههه يا الهي انك هههه حقاً ممثل مروع )
فرد الصبي بانزعاج واضح قاطباً حاجبيه
( ياااا من تضن نفسك لتقول لنجم السينما المستقبلي مروع )
( اي سينما اااه تقصد المريخ يا فتى حتى هم سوف يرفضونك)
( هل تعرف سكان المريخ وااااو كنت اظن انك رائع من ليلة الامس لكن الان انا متاكد هيا قلي كيف هو شكلهم ؟ هل حقاً لونهم اخضر ؟ هل لديهم منازل ام سفن فضائية ؟ يتكلمون مثلنا ام بالارجل ؟ كم عدد دولهم ؟ ما لون الماء عندهم ؟ ام ليس لديهم ماء يا الهي كم اشفق عليهم مهلا ان لم يكن لديهم ماء اذا ليس لديهم ملاهي مائية هل تظن انهم يستمتعون بحياتهم ام لا ؟ هل لديهم مدرسة ام يذهبون للجامعة ؟ كم عيناً لديهم واحد ام ثلاث ؟ هل يرتدون ملابس رائعة ام موحده ؟ هل من الممكن انهم يمتلكون سيارات ام اشياء تطوف اااه كم انا متشوق لاعرف المزيد عنهم ارجوك اخبري عنهم لطالما ادرت الذهاب لكن الانسة بيبي تمنعني ااااه هل صحيح انك اذا شربت القهوة و رفعت اصبعك الخنصر تعتبر اهانة لهم ؟ )
.............
نظر الصبي الى يونقي باعين واسعة ممسكاً يديه معاً منتظراً الاجابه على اسالته ، يونقي كان فقد في صدمة من سرعة كلامه حتى انه ظن انه روبوت و كم مخيلته كبيرة جدا ، رفع يونقي يده و فتح فمه دليل على انه يسقول شيء و الصبي تحمس لسماع الاجابه و قال
( اخرج فقد اخرج يا روبوت الازعاج )
نظر الصبي اليه بخيبة امل و كان على وشك النهوض قبل ...؟

Dreams come true in the capital Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ