# يمشي متبخترا كعادته في ساحة المدرسة وخلفه شلته المعروفة.. ينظر بتعالي على الطلاب وهم يقابلون نظرته بخوف.. وينظر للفتيات باشمئزاز ولكن عيون الفتيات يكاد ان يخرج منها القلوب الحمراء.. يسير ولا يبالي باي احد.. ومن يحاول تخطي الخطوط الحمراء معه.. يكون اجله قد حان..هذا هو الشكل الخارجي لمتنمر المدرسة " جي بي ".. لكن ليس كل ما تراه العين هو الحقيقة.. ايعلم احدهم بما يجول في خلد " جي بي "..؟؟! #
# ها هي تمشي بهدوئها المعتاد.. ورأسها في الارض وباذنيها السماعات خاصتها.. هي لا تبالي بالعالم الخارجي.. المهم هو عالمها فقط.. شعرها المسترسل على ظهرها.. رائحة عطرها الهادئة التي تجعل كل من يستنشقها يقع بغرامها.. وبيدها رواية جديدة تقرأها.. #
# كل هذا كان تحت عيونه.. هو يراقبها.. هو يشتاق لها.. هو عاشقها السري " جي بي "..! #
# ان شخصية جي بي معقدة جدا.. فهي كالصبار.. من الخارج قاسية وتجرح كل من يقترب منها.. ولكن ان تحملت شوكه قليلا ونظرت داخله.. ستجده مسكا يقطر عسل..♡! #
# ها هي قد مرت من امامه دون ان تبالي بوجوده.. يخاف ان يقترب منهافتقوم بصده مثل كل مرة.. فهما يعتبران كالسالب والسالب.. او كالموجب والموجب.. لا يتقابلان ابدا..! #
# فهو متنمر المدرسة جي بي.. وهي اهدأ فتاة في المدرسة " ليلي ".. تجره قدميه للحاق بها.. آملا بان لا تصده كالمعتاد.. #
*جي بي: ليلي عزيزتي.. صباح الخير.. لقد اشتقت لك كثيرا..♡
# وقام بالاقتراب لاخذها في حضنه.. ولكن يداها الصغيرتان كانت كفيلة بابعاده عنها.. #
*ليلي باشمئزاز: ماذا تريد؟!
*جي بي بعينان مشتاقة: لقد اشتقت لك..
*ليلي بعصبية طفيفة: جي بي.. انك كل يوم تأتي لتلقي التحية وتبقى معي.. حتى دخولي الصف.. وانا في كل مرة اقوم بصدك..
*جي بي: ولكن انت تعلمين باني اعشقك وانتي لا تبدين اي اهتمام..
*ليلي بعصبية جعلت الطلاب يلتفو حولهم: جي بي توقف.. لا اريد سماع هذه الكلمة مرة اخرى.. كم مرة اريد اخبارك بانني لا احبك.. بالعكس انا اشمئز منك ومن افعالك معي او مع غيري.. الا ترى يا متنمر المدرسة بان كرامتك اصبحت هي والارض واحد.. ألا تمل هذه اخر مرة اخبرك بها ان تبتعد عني.. لقد مللت.. لقد اصبحت اكره الذهاب للمدرسة بسببك.. لذلك انا ارجوك بان تتوقف وتبتعد..!!
# كل هذا كان على مسمع جي بي كالرصاص وكالخناجر على قلبه.. ها هي حبه الاول والاخير تصده وتبعده عنها.. من اول ما وطئت قدماها المدرسة وهو يعلم جيدا بانها له.. ولكن بعد كلامها الصريح.. جعله يفقد توازنه من الصدمة.. لم يفق الا وهو يرى ظهرها يبتعد عنه.. #
*فرجع لوعيه ونظر للطلبة نظرة نارية وصرخ: ما الذي تفعلونه هنا.. هيا كل واحد على عمله..
